من... ومتى نتحمل المسؤولية ..؟؟؟

إبراهيم القعير
عبرت الأردن العاصفة الثلجية أو كما قالوا عاصفة ومرت. ولكننا إن شاء الله في انتظار العديد من الجبهات الهوائية الباردة التي من المقرر أن تمر على الوطن لأننا لازلنا في بداية فصل الشتاء. وقد تتشكل جبهة هوائية باردة جدا أصعب من اليكسا فماذا انتم فاعلون ..؟؟
أول ما نحتاج إلية التخطيط والتنظيم والجاهزية لكل الاحتمالات واستغرب أن العديد من الدول في الشمال الغربي من الكرة الأرضية تمر عليهم العديد من العواصف تعتبر اليكسا بالنسبة إليهم نسمة شتاء . ويستمر عندهم دوام المدارس والموظفين ولم تحدث عندهم ضجة وفزعة كما حصل عندنا الأسبوع الماضي خمسة أيام والمواطنين تحتجزهم الثلوج ولم يبق لديهم غذاء ودواء ولم يبق مسؤول إلا واتصلوا به ولا حياة لمن تنادي.
غاب الدور الوطني والإنساني عند العديد من المواطنين . وشح الإمكانات . وسوء البنية التحتية . وتنصلت العديد من المؤسسات الحكومية من القيام بدورها. وعدم أصلاح الآليات وتجهيزها قبل العاصفة . وانتشرت ظاهرة الاحتكار واستغلال التجار وسيارات الأجرة حاجة الناس وأصبحت اسطوانة الغاز تباع ب30 دينارا.
إذا الوطن بحاجة إلى إعادة هيكلة كاملة للطرق والكهرباء والاتصالات والمناهل . واستغلال الطاقات الشبابية المهمشة بشكل كبير من خلال شباب كلنا الأردن ومراكز الشباب ...
الإعلام كان له دور كبير في إيهام الناس وتصغير حجم المشكلة على اعتبار أنها مشكلة فتح للشوارع فقط. وغياب دور الرقابة التي لم نسمع بها في محاسبة المقصر والغائب عن واجبه الوطني . لو قام المسؤولون بواجبهم على أكمل وجه .ما خرج جلالة الملك وساعد الناس في الشوارع وهم عالقين في الثلج .وما وزع المعونات بالطائرات على سكان المناطق المقطوعة.
وما احتجنا إلى جنودنا البواسل الذين تركوا أماكنهم الحقيقية وقاموا بفتح أبواب الجامعات لطلابنا والشوارع للمواطنين. أن تقديم الاستقالة من قبل المسؤول الذي هو ليس أهلا للمسؤولية قمة في المواطنة الصالحة وتحمل المسؤولية.