قال المدير الفني للمنتخب الأردني لكرة القدم حسام حسن، أن السبب في عدم وصول منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم 2014 هو الاعتماد على تشكيل ثابت من اللاعبين، وعدم تجديد المنتخب منذ فترة طويلة، وأضاف حسن على هامش المعسكر التدريبي للمنتخب الأردني الذي يقام في دبي استعدادا لبطولة غرب آسيا التي ستقام نهاية الشهر الحالي في قطر: المنتخب المصري خرج من تصفيات كأس العالم 2010 و2014 على التوالي، وفشل في الوصول إلى نهائيات بطولة أمم إفريقيا على الرغم من أنه كان حاملا للقبها بسبب الاعتماد على ذات التشكيل، وهو خطأ لا يريد أن يكرره مع المنتخب الأردني الذي شهد أكبر عملية تغيير على صفوفه، أثمرت حسب وصفه عن تحقيق إنجازات كبيرة بالوصول إلى المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم ومواجهة منتخب الأوروغواي في الملحق.

إلى المنتقدين أنظروا إلى الإيجابيات:

ووجه حسن كلامه إلى بعض منتقديه في الإعلام الأردني بأنه يجب الابتعاد عن التركيز على مسألة استبعاد اللاعبين عامر ذيب وحسن عبد الفتاح اللذان أديا دورهما في المرحلة السابقة حسب وصفه، ولكنهما يمران بمرحلة تراجع بدني وفني حاليا، مطالبا النظر إلى المكتسبات التي تحققت خلال فترة قيادته للمنتخب والتي لم تتجاوز الشهور الخمسة، حيث ارتفع ترتيب النشامى من المركز 78 عندما تسلم القيادة إلى المركز 65 حاليا، إلى جانب ارتفاع عدد اللاعبين الجدد في المنتخب وارتفاع عدد اللاعبين المحترفين في الخارج، مشيرا إلى أنه ما زال يتلقى عروضا من أندية خارجية للاعبين الذين ظهروا مؤخرا وخاصة من الأندية السعودية بعد المستويات القوية التي قدموها مع المنتخب.

أنافس على غرب آسيا ولكن:

وحول حظوظه بالمنافسة على لقب غرب آسيا الذي لم يسبق للمنتخب الأردني تحقيقه، قال حسام حسن إنه يطمح بالمنافسة على اللقب، لكنه في الوقت ذاته لا بد من ذكر الظروف الصعبة التي يمر بها المنتخب، والتي تتمثل في غياب تسعة محترفين رفضت أنديتهم تفريغهم للمنتخب خلال البطولة، وهو ما اضطره إلى استدعاء عدد آخر من اللاعبين الجدد والذين لم يسبق لبعضهم تمثيل المنتخب، إلى جانب ابتعاد اللاعبين عن التدريبات واللعب لفترة تجاوزت الأسبوع بسبب العاصفة الثلجية التي ضربت الأردن مؤخرا، ويضاف إلى ذلك التنافس مع منتخبات جاهزة فنيا وبدنيا مثل المنتخب الكويتي القادم بصفوف متكاملة للدفاع عن اللقب، والمنتخب القطري بلاعبيه المحليين والمجنسين وجمهوره والدعم المادي الكبير، ولم يقلل حسن من إمكانيات المنتخب اللبناني والفلسطيني متكاملة الصفوف، ومبينا أن المنتخب السعودي هو الوحيد المشارك بالفريق الأولمبي ويمكن اعتبار المنتخب الأردني مشاركا بفريق تحت 22 سنة مطعما بعدد من لاعبي الخبرة.