"لسه فينا خير" مبادرة العمل التطوعي في جامعة البترا
أخبار البلد - العمل التطوعي في جامعة البترا أصبح سمة أساسية تدل على سمو الجامعة ورقيها وتفاعلها مع مجتمعها ، ولا يزال من أهم العوامل المؤثرة في إعداد الجيل الجديد من طلبة البترا، فهو يدخل ضمن تكوينهم خُلقياً ونفسياً واجتماعياً، كما يحفزهم على الانخراط في الأعمال الإنسانية، والإفادة من الطاقات الشبابية وتنميتها لخدمة المجتمع، كذلك يعزز من ثقافتهم الإيجابية المجتمعية داخل أسوار الجامعة وفصولها التعليمية التي تشيع المحبة والإخاء والتكافل والتلاحم بين الطلاب. كما يعدل العمل التطوعي السلوكيات، ويوجه الأخلاقيات، وينمي روح العطاء بما لا تستطيع كتب ودروس غرزه في نفوس الناس، و فيه من المعاني والعبر الكثير.
العمل التطوعي في جامعة البترا أصبح ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح في مجتمعها ومحيطها المحلي .
ضمن فعاليات دورة " بناء الفريق " التي يشرف عليها مكتب التأهيل الوظيفي / صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في عمادة شؤون الطلبة بإشراف المتطوع منير يوسف البوريني من كلية العلوم الإدارية والمالية, خرج فريق من طلبة الدورة بفكرة ريادية تتمثل في إطلاق مبادرة إنسانية مجتمعية منبثقة من رؤية ورسالة الجامعة في خدمة المجتمع المحلي والمبادرة بعنوان: "لسه فينا الخير، بعث جديد لحياة جديدة" تسعى لتحقيق مفهوم التنمية الشاملة وتفعيل مبدأ المسؤولية الاجتماعية التي تضطلع به جامعة البترا نحو المجتمع المحلي واستقطاب المتطوعين من الجنسين من طلبة الجامعة والاساتذة والإداريين، وتدريبهم و تأهيلهم، ليكونوا جاهزين لتنفيذ أية مهام إنسانية ومجتمعية والاستفادة من الكوادر البشرية المؤهلة و المدربة، وتسخيرها لخدمة الجامعة والمجتمع المحلي وتعويد النشء على إنكار الذات و التفاني في بذل العطاء، دون مقابل مادي خدمة لمجتمعهم وتجسيد معنى التكاتف وروح التعاون بينهم،
فقد هب أعضاء المبادرة من الطلاب والطالبات وبروح الفريق الواحد وتنادوا لإزالة آثار العاصفة الثلجية من حرم جامعتهم وفتح الطرقات والممرات الرئيسية بين كلياتهم ليتسنى لهم الوصول الى قاعات المحاضرات، مزودين بما أمكن من أدوات تمكنهم من ازالة الثلوج في حرم الجامعة وهم بذلك يهدفون إلى نشر ثقافة العمل التطوعي في مجتمعهم الجامعي واستغلال طاقاتهم ومهاراتهم دافعهم حب جامعتهم ووطنهم وعمل الخير والارتقاء بالمجتمع للأفضل ومساعدة المحتاجين ، شعارهم : "نعلي صوتنا لَنوصل الخير"، "نرسم بسمة على وجوه الناس ، بهمة عالية توصلنا للقمة .. نلتقي لنرتقي بمجتمعنا ونزرع فيه الخير والهدف التخفيف ما أمكن من أثار المشاكل التي يعاني منها المجتمع .
وبين المتطوع المشرف على المبادرة السيد منير البوريني ان رؤية المبادرة أن يصبح الفريق البتراوي هذا رائداً في مجال العمل التطوعي الانساني وخدمة المجتمع المحلي وأن يبقى جزءا لا يتجزء من هذا المجتمع وتفعيل مفهوم العمل التطوعي لدى فئات الشباب في الجامعة و بناء أواصر التعاون بينهم وبين الجمعيات والمؤسسات الأهلية العاملة في مجالات خدمة المجتمع والاستفادة من خبرات ومهارات الشباب لخدمة المجتمعات المحلية في مواقعها وتفعيل دور الأندية الجامعية والمجالس الطلابية داخل جامعة البترا والاستفادة من الطاقات المتوفرة لدى الطلبة واستثمارها ايجابياً من خلال تعزيز مشاركاتهم في أنشطة تطوعية مختلفة.
وبينت الطالبات المشاركات في المبادرة أن قيامهم بازالة الثلوج من ممرات وارصفة الجامعة هو تعبير عن حبهم وانتمائهم للجامعة بكلياتها وبرامجها وبيئتها وهم يرسمون بذلك صورة حية في خدمة مؤسستهم والمجتمع و تعزيز الانتماء الوطني ونشر الفكر التشاركي والعمل بروح الفريق الواحد، وبينوا كذلك ان رسالتهم في هذه المبادرة، في جامعة البترا هو التعريف بالعمل التطوعي وبيان أهميته في بناء الأوطان، وتنمية روح الانتماء لجامعتنا ومجتمعنا وتوضيح أن العمل التطوعي ممارسة إنسانية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ الأزل.
واوضح كذلك أن المبادرة نهدف إلى نشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع لأردني واستغلال طاقات ومهارات الشباب وانها انطلقت من دافع حب الوطن وعمل الخير والارتقاء بمجتمعنا للأفضل ومساعدة المحتاجين "نعلي صوتنا لَنوصل الخير"، "نرسم بسمة على وجوه الناس ، بهمة عالية توصلنا للقمة .. نلتقي لنرتقي بمجتمعنا ونزرع فيه الخير والهدف التخفيف ما أمكن من أثار المشاكل التي يعاني منها المجتمع .