ضبط أسلحة !!!

ظواهر غريبة عجيبة أصبحت تجتاح مجتمعنا الذي كنا لفترة قريبة نعتبره مجتمعا آمنا محافظا مراعيا للأخلاق وللعادات والتقاليد ...
أصبح يتشكل في مجتمعنا ظاهرة تسترعي الدراسات الجادة للوقوف على اسبابها ومسبباتها للوصول الى حلول عملية لا أن نكون ( شغل فزاّعه ) حينما تقع حادثة هنا أو هناك .
كثرت في الآونه الأخيرة أحداث الجامعات أو ما يسمى العنف الجامعي بين الطلبة الذاهبين لجامعاتهم لتلقي العلم ...
هؤلاء الطلبه أصبحوا يقتنون الأسلحة عند دخولهم حرم جامعاتهم إلى جوار الكتب والكراّسات التي غالبا لا يستخدمونها ولكن ( للمنظره والعرط ) !!!
كيف تصل هذه الأسلحة الاوتوماتيكية لأيدي هؤلاء الطلاب ؟!! ومن يزوّدهم بها ؟ هلل يستطيع طالب جامعي شراء قطعة سلاح (بومباكشن) غالية الثمن التي يعادل سعرها قسطا جامعيا كاملا ؟؟
هذا السلاح الذي أصبح بين أيدي الطلبة الجامعيين الذين لم يبرحوا سن المراهقة بعد فأعمارهم في الأغلب بين 18 - 22 عاما يجعل منهم فتيه يشعرون بأنهم يمتلكون كل شيء وأن بإمكانهم عمل أي شيء فيستعرضون أمام البنات إذا ما وقع أي إشكال بين أحدهم وكثيرا من هذه المشاكل هي تافهة وأتفه من تافهة .
نقترف ذنبا وجرما عظيمين إن لم نتدارك الأمر سريعا ونعالجه بحكمة وبالقانون الذي يجب أن يفعّل على الجميع وأن لا نبقى رهناء الواسطات والضغوطات .
القوانين والتشريعات بحاجة ملحة لإعادة نظر فيما يتعلق بالعقوبات فيجب أن يكون هناك عقوبة رادعة وقاسية دون هواده كي لا يتجرأ مجرم على ارتكاب جريمة قتل كما حدث لشهيدة الفجر نور التي قتلت بدم بارد . لأن من أمن العقاب أساء الأدب ومن ضمن العقوبة سيفعل ما يحلو له .
على الدولة سرعة التحرك لايقاف طاهرة تسلح الطلاب فهذا أمر مقلق وجد خطير.
وعلى الدولة إعادة النظر بموضوع الأمن الجامعي الذي كما يقال ( لا بهش ولا بنش) وكأنه مجرد ديكور وكأن وظيفته فقط لتنظيم دخول وخروج السيارات . أما التفتيش الحرفي والمهني الذي يجب أن يتم على أصوله فهذا لا يقوم به الأمن الجامعي . نسمع أن بعض الأسلحة تهرّب عبر شنطات البنات لادخالها للطلاب ؟! وهذا بحاجة لإعادة نظر بأمور تفتيش كل من يدخل حرم الجامعه كائنا من كان وأن لا تبقى بوابات الجامعات مفتوحة للغرباء ممن هب ودب .
مؤلم جدا ما وصلنا اليه من جاهلية فقد ابتعدنا عن ديننا السمح وتعاليمنا الربانية وابتعدنا أكثر فأكثر حتى عن عاداتنا وتقاليدنا الطيبة فلم يعد هناك احتراما للكبير من الصغير ولم يعد للناس كبير يأتمرون بأمره ولم يعد هناك من يمون على الأخوة وأبناء العمومة وأبناء القرية والبلد الواحد . وكأننا أصبحنا بحاجة لإعادة هيكلة لتربيتنا وأخلاقنا.
اللهم احفظ بلدنا آمنا مستقرا وجنبه الشرور والفتن واهد شبابنا الى كل خير وأصلح حالنا .
أخبار البلد - نضال محمد العزه