الملك ... والجيش ... تعظيم سلام

عندما تشاهد جلالة الملك يقوم بالترجل من سيارته لمساعدة أحد المواطنين العالقين بالثلج ويصر جلالته على ( دفش) سيارة المواطن في ظروف نعتبرها جميعا استثنائية وطارئة ولها مخاطرها بأن ينزل الملك الى الشارع . وهذه رسائل لكل المسؤولين يريد جلالته إيصالها إليهم.
كذلك زيارة جلالته الى محافظة عجلون التي حملت دلالات كبيرة في مضامينها حيث نعلم جميعنا أن عجلون أكثر المناطق انقطاعا عن العالم وتعيش في ظروف منكوبة بكل معنى الكلمة فأراد جلالته التوجه الى المنطقة الأخطر ليساعد الناس ويتلمس احتياجاتهم وإلى جانبه العسكر . نعم هؤلاء العسكر ملح الأرض هؤلاء الجند الصناديد الذين لا يخافون ولا يرتعدون هؤلاء الذين سواعدهم مشمّرة على مدار الساعة تحسبا لأي طاريء هؤلاء العسكر الذين ما غمضت عيونهم عن حراسة الوطن .
فكان القائد الأعلى وإلى جواره العسكر من مختلف رتبهم وتشكيلاتهم يقدمون المساعدات والطرود للناس المنكوبين .
جلالة الملك هو الميداني الأول بامتياز في الدولة الأردنية . وجلالته صاحب المبادرات الإنسانية وعينه دائما وقلبه على المواطن والوطن .
أشّرت الثلجة الأخيرة الى مواطن خلل في بنيتنا وأجهزتنا المختلفة وعلى رأسها دون منازع شركة الكهرباء التي ( طفت ) من أول الغيث !!!
كشفت الثلجة عن عوار كبير بحاجة لإعادة نظر وتقييم جاد لا أن نبقى رهن الفزعة التي تزول بزوال قطرات المطر والثلج أو أي حدث يقع في البلد.
الشكر الموصول لكل نشمي من نشامى الجيش وعلى رأسهم عطوفة النشمي الفريق الأول الركن مشعل الخير نعم هذا الرجل أحب أن أطلق عليه مشعل الخير لأنه قائد يعمل بمهنية عالية واقتدار رفيع المستوى قل نظيره على مستوى القادة فتحية عطرة اليك عطوفة النشمي مشعل الزبن وإلى كل رفاق السلاح الذين عاهدوا الله وما بدلوا تبديلا. وتحية لفرسان الدفاع المدني والأمن العام والدرك الذين ما توانوا لحظة عن تقديم العون والمساعدة لكل محتاج .
جلالة سيدنا أنت في كل لحظة تعلمنا كيف يكون الوفاء والانتماء للبلد. وأنتم سيدي مدرسة في البذل والعطاء نتمنى أن تعمم هذه الأخلاق العالية والمكارم والبذل والعطاء والعمل الميداني وأن يعمل به كل من يتبوأ منصبا في هذه الدولة مهما كان هذا المنصب .
حفظ الله الأردن الغالي وحفظ جلالة سيدنا بعين رعايته وحفظ كل الرجال الرجال الذين عرفناهم في الشدة والمحنة.

نضال محمد العزه