في الاردن ...الحكومات تعاقب الشعب في كل يوم

في الاردن ...الحكومات تعاقب الشعب في كل يوم  

 

اخبار البلد- محمد نزال الاحمد -يحيرني ما يحدث في الاردن ولا اجد له جوابا والحكاية تبدا من شرائي لسيارة من المنطقة الحرة وانا حتى يعلم الجميع انني لا املك رصيدا في البنك او قطعة ارض باسمي او تجارة واعيش يوم بيوم ،نعود لسيارتي التي اشتريتها من المنطقة الحرة ... تخيلو معي كم نعاني مع هذه الحكومات الاردنية التي تكره الشعب فسيارتي من نوع هونداي فيرنا موديل الفين تاخذ عليها الدولة اربعة الاف دينار ضريبة مبيعات وتاخذ كوريا التي صنعتها ثمن لها ما بين 700-1000 دولار ولكن السؤال ؟؟؟ لماذا تاخذ الدولة ثمانية اضعاف سعر السيارة الحقيقي تحت اسم ضريبة مبيعات بعد ان تحايلنا على اتفاقية التجارة الحرة والغيت الجمارك لتتحول الى ضريبة مبيعات واسمعوا لماذا ندفع هذه المبالغ يقولون لنا بدل اضافات على السيارة مع انها جاءت من بلاد الدولة الصانعة وتحاسبنا عليها الحكومة كعقاب لنا لاننا اردنا شراء سيارة لابنائنا ....هذا اول الامور التي تحيرني في هذا البلد الذي فيه الانسان اغلى ما نملك .

وحين اردت اكمال دراسة الماجستير في الاعلام صدمت مرة اخرى من تغول الجامعات الخاصة على المواطن الاردني وتمارس عليه العقاب بمباركة وزارة التعليم العالي ،هل تعلمون ان ساعة الماجستير في الاعلام في جامعة جديدة في الاردن تصل الى 200 دينار اما رسوم تسجيل الفصل الواحد فتصل الى 500 دينار وكاننا ندرس في هارفرد او كامبرج او اكسفورد لماذا هذا النهب لاموال المواطنين لتصب في جيوب التجار وابنائهم والفاسدين الذين سمحوا لهم ان يسرقونا تحت مظلة وزارة التعليم العالي ،حين تذهب الى هذه الجامعات يجب ان تحمل مالا في كل يوم لتودعه في حساب تلك العائلات التي تملك هذه الجامعات وتشعر انك تذهب الى بنك وليس مكان للتعليم فلا تستطيع ان تؤدي امتحان دون ان تدفع او ترى علاماتك على الكمبيوتر الا اذا دفعت ،لقد اصبح البكالوريوس يكلف ما بين 7000-10000 دينار وبعدها لا يجد هؤلاء عمل وحين ننتقل الى المستشفيات الخاصة والتي تحولت الى فنادق خمس نجوم في الاردن فحدث ولا حرج فواتير بالاف الدنانير تدفع للعلاج ومن ثم تذهب لصالح عائلات بعينها  تملك هذه الفنادق العلاجية ،وحين نذهب الى الفنادق والتي تحولت الى مراكز بحراسة مشددة حتى لا يدخلها المواطن الاردني  وكيف لا ووزارة السياحة تسمح لتلك الفنادق باستيفاء مبالغ للدخول تتراوح ما بين 10-50 دينارا فقط للدخول اما ليلة الفندق في البحر الميت والعقبة فهي بمتناول النخبة فقط لان الليلة تحتاج الى 200دولار مع افطار وهكذا فان المواطنين الاردنين ممنوعين من الرفاهية في شؤاطئهم وفنادقهم ومسموح لهم فقط التنزه في العقبة على شط غندور مع سندويشات الفلافل او استراحة الامانة في البحر  الميت مع شط يصلح للمساجين وليس للمواطنين ،،،، وهكذا فان وزارة السياحة تمارس علينا عقوبات حتى لا نستمتع بشؤاطئنا وفنادقنا وكذلك وزارة التعليم العالي تعاقبنا لاننا مواطنين وتسمح برفع الرسوم بشكل لا يقبله عقل في الجامعات الخاصة ،وللدعابة فإن دراسة الدكتوراه في بلد عربي في افريقيا تكلف سنويا دينارين اردنيين مع تامين وجبة الطعام والمواصلات مجانا .

وهكذا فان الحكومات الاردنية المتعاقبة "ضمنتنا " كمواطنين للجامعات الخاصة والمستشفيات الخاصة وللفنادق وللصيدليات ولتجار قطع الغيار ولتجار الاغنام من استراليا ونيوزلندا وتجار الخضار والفواكه كما ضمنونا للمطاعم لتستنزف اموالنا المتواضعة لصالح اشخاص بعينهم وعائلات مع فاسدين يتلقون الرشاوي من اجل اولادهم وارصدتهم وهنا ساطرح سؤال سيكون مقالي القادم حول لصالح من نقضي على  الثروة الحيوانية في الاردن ومربيها الذين يزيدون على نصف مليون مواطن من اجل عيون مستورد يتخذ من القويرة مقرا له وفاسدين يتسترون عليه.

مسكين المواطن الاردني الذي يرى ثروته بين يدي 3% من عدد سكانه و97% يعيشون على اطراف المدينة ولا يستطيعون الدخول اليها لماذا ايتها الحكومات تعاقبون الشعب على ادبهم وسكوتهم ان  هذا الشعب المؤدب والخلوق لا يستحق هذه المعاملة ابدا ابدا ابدا