الأردن: الفيسبوك مغلق بسبب تراكم الثلوج

 

أخبار البلد

ازدحمت صور المواطنين المحتفلين بالزائر الأبيض على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) حتى أطلق الشعب "نكتة" على سبيل المزاح مفادها (إغلاق الفيسبوك بسبب تراكم الثلوج) ويتم العمل حاليا على إزالتها بسبب تراكم الصور الثلجيلة من الأردن.

ولم تتوقف النكات الأردنية عند هذا الحد، بل قاموا باستعراض النكت على المناطق والمدن التي لم يطالها الثلج، إضافة إلى نكت أطلقت على تغيير الأجواء الأردنية والإجازة الطويلة التي يمر بها المواطن الأردني.

إلا أن أكثر ما أثار حفيظة الشعب على موقع التواصل الاجتماعي بعض الحالات التي قامت بالاتصال بالدفاع المدني بهدف الاستهتار بعملهم وطلب خدمات "على سبيل المزاح"، بالوقت الذي يقوم به الدفاع المدني بواجبه بدقة متناهية. وأمر البعض منهم أن يتم محاسبتهم.

ووفق المرابطين الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي فقد ازدانت صفحات "فيسبوك" بالثلج وصور المواطنين ممن يجدون "متعة" كبيرة في تصوير مناسباتهم الاجتماعية وأماكن تواجدهم، واللحظات التي يقضونها مع عائلاتهم وأصدقائهم، وتوثيقها من خلال تحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأسهمت الصور التي نشرت ليلة أول من امس تزامنا مع انتشار الزائر الأبيض تناقل الصور والمعلومات، والتي تفيد بالأخطار التي قد يواجهها البعض على الطرقات التي شملت مختلف مناطق المملكة.

وأخذ الكثير من المواطنين اللقطات الجميلة، وقاموا بنشرها عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وإرسالها الى المواقع الالكترونية الإخبارية، بعد أن شهدت مختلف محافظات المملكة تساقطا غزيرا للثلوج والأمطار، وتراكما للثلوج في مناطق الوسط وما حولها.

ومع تراكم الثلوج على البيوت "الأردنية" وأجهزة استقبال القنوات الفضائية الذي منع الأردنيين من متابعة الأفراد لشاشات التلفزيون واخبار الطقس، تم استبدالها مباشرة بالمواقع الإخبارية المرتبطة على "فيسبوك" التي كانت المكان الأفضل والاسرع في متابعة الأخبار.

وسمح "الفيسبوك" للأفراد بالتعليق واستعراض الآراء، إضافة إلى الاستمتاع بالانتشار الهائل للصور خلال موجة الثلج المتواجدة والتعليق على مناظرها الخلابة.

وتنافس العديد من الجمهور الأردني على فيسبوك باستعراض أفضل الصور لرجال الثلج وأخرى لأجمل اللقظات مع ذكر اسم الموقع أو الضاحية أو الميدنة التي نشرت منها الصورة.

ريما التي لم تخرج من باب منزلها لكونها لا تحبذ أجواء البرد، تقول إنها لم تتوقع الحماس الكبير من قبل الشعب الأردني على فيسبوك، مؤكدة أنها شعرت بالسعادة من خلال رؤية الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتضيف ريما أنها استمرت بتواصلها على موقع التواصل الاجتماعي حتى في متابعة الاخبار والتعليق على الصور المنتشرة على المواقع الإخبارية المرتبطة مع فيسبوك ومن ضمنها موقع "الغد" الإلكتروني.

وسمح الانتشار الهائل للصور وتعليقات المزح والنكت الجميلة بالسماح للمغتربين أن يتواصلوا مع الوطن، بحلته الجميلة، ليزدادوا شوقا إلى الاقتراب من الأرض، التي ارتدت ثوبها الناعم، في حالة ربما لا تتكرر سنويا في موسم الشتاء.

فعندما شاهد علاء (36 عاما) من العاصمة البريطانية "لندن" الصور الهائلة للثلج بالأردن، لم تغنه عاصمة الضباب من التمتع بصور الثلج بالأردن، والتي فاجأته حتى بات يعلق على مختلف الصور وينشرها على صفحته الخاصة.

ويضيف علاء أنها استمتع أيضا بالأخبار والنكات التي أطلقت على سبيل المثال على منطقة "الزرقاء"، بسبب عدم سقوط الثلج فيها رغم شدة المنخفض والعاصفة الثلجيلة.

وعبرت إسراء التي تقطن في إحدى دول الخليج العربي عن سرورها بصور تساقط الثلوج على المملكة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها تمنت لو كانت جزءا من هذه الفرحة الأردنية على حقيقتها وليس بالصوت والصورة عبر الإنترنت فقط.

وبقدر الفرح الذي شعرت به إسراء؛ وهي ترى أمطار الخير والثلوج تعم المدن الأردنية، فقد شعرت بالحزن لعدم وجودها بتلك الأجواء، التي يجتمع فيها الأحبة والأقارب، وخاصة وهم يلعبون في الثلج، ويتمتعون بمنظره، ولمساته الناعمة، ولا يصيبها الملل وهي تعيد الصور الحية للعاصفة الثلجية لأكثر من مرة.

وأتاحت هذه الصور للكثير من الناس في الغربة على امتداد القارات، رؤية مشهد البياض الذي يجلب السعادة إلى النفوس، والتمتع بأجواء الفرح بتساقط الثلوج، وسطوة البياض على أرض المملكة.
وكان تقرير إقليمي؛ يرصد توجهات استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي وشبكات التواصل، أظهر مؤخرا أن الأردن احتل المرتبة الثانية في مؤشر نسبة انتشار مستخدمي "فيسبوك" إلى عدد السكان من بين 22 دولة عربية.