نطالع هذه الأيام بكل وسائل الإعلام الإلكتروني والورقي مطالبات بإعدام المجرم قاتل نور العوضات , ومن المطالبين أقرباء الجاني , ونعلم جميعا أن الأردن أصبح مسرحا للجرائم المتسلسلة , بعد أن عرفت خفافيش الليل المسمنة بإلغاء قانون الإعدام , لذلك رخصت روح المواطن الأردني عند الحكومة قبل المجرمين بإصدار هذا القانون , علما بأنه حكم الله إن أرادوا , والقانون التي تعمل به أمريكا حاليا التي تنادي بالديمقراطية بعد انتشار الجرائم عندهم .
لقد سمعنا بأبشع جرائم القتل التي حدثت في وطننا الحبيب , ولم ينفذ حكم الإعدام بالجناة المجرمين , وتحرق أكباد المواطنين بقتل ذويهم , وهؤلاء المجرمون يسمنون في السجون , وفي كل جاهة عطوة يكون مطلب أهل المجني عليه إعدام القاتل , مطلب من اكتوت قلوبهم بنار فقدان فلذات أكبادهم بأيدي الكلاب الضالة , التي لم تعد تحسب للحكومة أي حساب ولا للمواطن بعد إلغاء قانون شرع الله وهو القصاص .
حقيقة نريد وقفة جادة من المواطنين الأحرار للوقوف على إعادة قانون الإعدام بأثر رجعي من يوم إلغائه , وليست قضيتنا قضية نور فحسب ونطالب بإعدام قاتلها , بل يجب أن نطالب بإعادة القانون بأثر رجعي ليكون الحل الجذري للتخلص من هذه الكلاب الضالة .
إن الأمر بيد نوابنا إن أرادوا , يستطيعون رفع مذكراتهم باسم الشعب الذي وضع أمانة رسالتهم بأيديهم ليمثلوهم عند الحكومة , نطلب منهم بقوة شعبية أن يصوتوا على إعادة قانون الإعدام لتقره الحكومة بأثر رجعي , فإن لم يستطيعوا نوابنا توصيل مطلبنا للحكومة وإجبارها على إقراره , سحبنا أصواتنا منهم بتواقيع الأحرار من المواطنين الذين لا يقبلون الضيم ولا الظلم , فالنائب الذي لا يمثل منتخبيه , ولا يكون صوتهم عند الحكومة فيجب أن تسحب الأصوات منه بقوة الشعب .
يجب أن نقف أيها الأردنيون الأحرار وقفة رجل واحد لإعادة قانون الإعدام بأثر رجعي من يوم إلغائه , حتى نحفظ أرواحنا , وحتى لا تصبح فينا شريعة الغاب الكل يأخذ حقه بيده , وحتى لا تسود البغضاء بين العشائر والقبائل .
من هنا أوقع أول توقيع بالمطالبة بإعادة قانون الإعدام بأثر رجعي من يوم إلغائه , مطالبا النواب والأعيان والمسؤولين أن يقفوا بجانبنا لإعادة هذا القانون العادل الذي به ستستقر النفوس وتهدأ القلوب التي اكتوت بنار الجرائم البشعة التي مرت بهم .