لماذا يحن الحكام المخلوعين من السلطة الى بلدانهم لحظة خلعهم فقط...؟
الكثير من حكام العالم وخاصة الدول العربية يحنون الى بلدانهم في لحظة ندم قديندم عليها عندما يتأكد بان شعبه يريد ان يخلعه من السلط فيما اقترفت يداه بحق الوطن والمواطن عندما كان ناسيا كل الشعب يعيش على المزابل وازقة الشوارع وينام في المقابر وعلى ارصفة الشوارع لانه لايوجد لهم بيوت تأوييهم ولا مساكن يستضلوا في ظلالها وغيرهم من اصحاب الذوات والمسؤولين والمقربين يلهون ويمرحون في الفنادق الراقية والفلل الفخمة و المنتجعات السياحية في كافة ارجاء العالم والناس يتسكعون في الشوارع حفاة وعراء يبحثون فيها عن خرقة تستر عليهم وعلى عوراتهم وغيرهم من المتنفذين في السلطة يكتنزون من الحلي والجواهر والملابس الراقية والمستوردة من اسواق فرنسا وبريطانيا وشارع الشانزليزيه وشوارع الولايات الامريكية الراقية باثمان باهظة كلفة كل قميص او بنطلون يطعم فيها من ابناء شعبة بالمئات ويجد لهم بيوتا ومساكن تحافظ عليهم وعلى كرامتهموهم في بلدهم. الكثير من الحكام لايعرف للوطن حنيين الا ساعة الرحيل وساعة الخلع من السلطة مع انه لايعرف للموت حنيين ولايعرف بان له اخرة خطط لها وجهز نفسه لها قد تنجيه من عذاب اليم وعذاب القبر الذي سيحكم قبضته عليه ساعة نزوله. هؤلاء الحكام لايعرفون للوطن حنيين الا ساعة الذروة وساعة الازفة وساعة خروج الروح جسده مع انه لايفطن لها ولا يعرف ماذا يقول عندها . هؤلاء الحكام لايفكرون بشعب ولا بمواطن ولا بحرية ولا بديمقراطية ولا باي شي موجود على الساحة هم الوحيد تكديس الاموال في خزينتهم وشراء ذمم الناس بابخس الاثمان وتجريدهم من كل شي لخدمتهم ولخدمة عملائهم اللذين روعوا الناس وتركوا لهم حرية التصرف بهم وجعلوهم شعوبا كالمرتزقة يعتاشون على لقمة العيش الحرام بدل الحلال ويتعاملون بكل الطرق الغير مشروعة لتثبيت اقدامهم بالسلطة والتشبث بها باي شكل كان. هؤلاء الحكام الهتهم اطماعهم وتركوا شعوبهم للعالم المتحضر لنشر الرذيلة والفساد والبعد عن كل شي اسمة الاسلام بحجة ان هذا الاسلام هوالارهاب بعينه , متناسين بان ساعة الحق عندما تأتي لاتعرف متحضر ولاتعرف ديمقراطي ولاتعرف حاكم ولا رئيس لان الله سبحانه وتعالى قال "" ان الله يعز من يشاء ويذل من يشاء " صدق الله العظيم لحظة الرحيل عن السلطة تجعل الحكام متمسكين بها اكثر من اي وقت فات وكأن حياته ستبدأ من جديد والأن يريد ان يصبح رئيسا ولو للحظة ساعتها يتذكر هذا الحاكم المارق بان ذرة من تراب وطنه الذي غاب عنه سنوات طويلة وظفرمن اظفار شعبة الذي ارهقه بجبروته وتسلطه يساوي كل ثروته وكل اهل بيته في سبيل ترك بلده وطرده منها وعدم العودة اليه نهائيا هنا يعرف الحكام ساعتها قيمة مااقترفت يداه وقيمة مافعله بوطنه وشعبه وفي النهاية يصبح خائنا لهما الاثنان...!