اصحاب المبادىء لا يتلونون

قدوة اصحاب النهج الواضح الصافي السامي هو محمد صلى الله علية وسلم فقد قاوم كافة انواع الأغراء في سبيل ايصال دعوة الحق الى كل العالم فعرضت علية قريش المناصب والجاه والأموال في سبيل التخلي عن الرسالة الخالدة فقال قولته الشهيرة الشريفة وكان عمة ابو طالب هو مرسل من قبل قريش(والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما تركت هذا الامر او اهلك دونه) وحوصر في شعب بن ابي طالب ثلاث سنوات ولم يرضخ وسار الى ان كانت النتيجة في نهاية الامر انه ادى الرسالة والأمانة على اكمل وجه. ان اصحاب المبادئ لا تغريهم المناصب ولا الاموال فلا يقبلوا المناصب اذا كانت الغاية من ذلك تمرير اجندات تضر بمصلحة الامة والدين او من اجل السكوت عن قول كلمة الحق فالمنصب حسب ما يؤمنون به تكليف وليس تشريف وخدمة للشعب وليس التسيد علية .ان التلون في المواقف من صفات المنافقين وان جعل المنصب من اجل البرستيج والتكبر على خلق الله والنظر اليهم من برج عاجي هو اعظم خيانة للأمة وان اهم ما يميز شخصية المنافق التناقض والانفصام حيث انه يبطن بخلاف ما يظهر وان الذي في قلبه ليس الذي يجري على لسانه والمنافقين من اخطر انواع البشر على المجتمعات فهم المكلفين من قبل الاعداء بتفكيك الدول وجعله في مهب الريح ولذلك استحقوا هذا الوصف في القران الكريم ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) فما اكثرهم في هذا الزمن فكثير منا وللأسف نتيجة لضعف الوازع الديني وسطحية معلوماته التاريخية والثقافية وطيبة القلب المفرطة يسمع لهم اذا تكلموا وتعجبه اجسامهم اذا رآهم ولكن المؤمن القوي المتبصر ببواطن الامور يعرفهم من لحن القول