فى النمسا... احذروا هؤلاء الاطباء العرب


كنا قد حذرنا مرارا وتكرارا من جشع أطباء كثر هنا فى النمسا عربا كانوا أو من ملة أخرى، ونوهنا الى ابتزازهم للمرضى وتحايلهم على منظومة التأمين الصحى للتربح على حساب الضحية الذى لا حول له ولا قوة . ليس ذلك فحسب بل منهم من يتعامل مع المرضى بفوقية واستعلاء ونخص "أطباء عرب" بعينهم يمارسون هذه النرجسية والشواهد ليست قليلة ، كنا قد اشرنا فى تقارير سابقة اليهم .


كنا قد حذرنا من هؤلاء الاطباء فى المحافل والمآتم وكلما واتت الفرصة ، الأطباء الذين تجردوا من انسانيتهم وباعوا ضمائرهم للطمع الذى أعماهم وأنساهم القسم الذى حلفوه ، والقوا بقدسية هذه المهنة النبيلة فى حاويات الزبالة من أجل حفنة من الدراهم .


كنا قد حذرنا من تحول هؤلاء الأطباء أو "ذرية ابليس" الى عبيد لشركات تصنيع الأدوية وترويج ما تيسر من هذه العقاقير ووصفها للمرضى وتجريبها عليهم دون أدنى تحفظ أو رادع أخلاقى ، بغض النظر عن خطورة الأعراض الجانبية التى تسببها وإذا ما كان المريض بحاجة لها اصلا ، ترويجها على أنها "أكسير الحياة " مقابل عمولات مالية أو رحلات ترفيهية لهم ولزوجاتهم ولعائلاتهم أو لتغطية تكاليف مؤتمرات طبية (سياحية) لا قيمة علمية لها ، اقل ما توصف به بأنها سخيفة وتافهة.




يجب توخى الحذر عند قيامكم بزيارة الطبيب ولا تغتروا بابتسامته الصفراء ووقاره المزيف وبارتدائه المعطف الأبيض ولاتنسوا الاستفسار عن كل شاردة وواردة فيما يخص مرضكم وجدوى الفحوص المطلوبة ومدى فاعلية الدواء الذى يصفه الطبيب ، فالمريض عافاكم الله يتمتع بحقوق كثيرة يضمنها له القانون النمساوى المنصف لكن غالبية الناس لا يعلمون... وهناك منظمات ومؤسسات عديدة تتكفل بحماية المرضى وإرشادهم وبالمجان.




من حق المريض هنا فى النمسا اذا ما كان مضطرا للخضوع لإجراء عملية جراحية، من حقه طرح اسئلة على الجراح قبل ان يستسلم للمبضع ، على سبيل المثال : نسبة النجاح والفشل والمضاعفات المتوقعة وعدد العمليات التى اجراها الجراح المعنى شخصيا خلال حياته المهنية وعدد العمليات التى نجح فى اجرائها والتى أخفق وفشل عندما أجراها،على اثرها "أكل المريض هوا" ومن واجب الطبيب الاجابة بكل شفافية وبلا مراوغة.




وسائل الاعلام النمساوية تطرقت بمهنية الى هذه التجاوزات وتقارير الصحف مليئة بهذه الخروقات الصادمة والأخطاء الطبية المميتة أحيانا، وكذلك خداع الاطباء للمرضى وإقناعهم وحثهم على عمل صور أشعة لها اول وليس لها اخر وعدم تحذير المرضى من عواقب التعرض لهذه الأشعة على المدى الطويل حتى لو كانت بجرعات قليلة ، وإجراء عمليات جراحية لهم ليسوا بحاجة لها دائما من أجل استغلال شركات التأمين الصحى ورفع قيمة الفاتورة والضحية هو المريض دائما وأبدا ، ومن لا يصدق أو يساوره الشك فى كل ما ورد بإمكانه البحث بمفرده والتحرى بنفسه عن حقيقة ما يجرى قى العيادات وخلف اسوار المستشفيات ، أو بعضا منها .


وأخيرا :

نحن لا نعمم ولا يجوز لنا التعميم ، فهناك اطباء ينتمون الى حلف الإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة وقد أجرينا معهم لقاءات صحفية أفادت عشرات المرضى ولكننا نحذر من الوقوع فى شباك ضعاف النفوس الذين صار شعارهم المال أولا ومن خلفنا الطوفان .