اهلا بثلج الحكومة

كان الاردنيون دوما يستعدون لاستقبال الثلج بالفرحه اطفال نساء رجال كانوا عندما يسمعون ان هناك ثلوج قادمه يحضرون لها وهم سعداء يهيئون لاستقال الثلج ولاادري مابالهم اليوم عندما سمعوا بالثلوج الزائرة وبالرغم من انهم يعرفون ان زيارتها خفيفة قصيرة الا ان الكثير منهم تمنى لو تتاخر زيارتها او لاتزور هذه السنه ... بعد ان اذيع بشتى الوسائل عن قدوم هذا الزائر الشيخ الابيض الذي جاء ليغسل الارض ويسعد القلوب ظانا ان القلوب مغسوله من النفاق والشر وان الخير يعم الارض والسعادة مازالت تسكن الارض كما هي القلوب ياتي الزائر الى عرس .....صاحبه غائب وكانه لايعلم بقدومه

هل حكومتنا مازالت لاتعرف ان الشتويه رجعت؟؟؟ نعم رجعت الشتويه و الشعب الصابر الذي اصبحت اذناه معلقتان بالمذياع وعيونه تسمرت على الشاشه الصغيرة يرفب قرارات الحكومة المتسارعه الكهرباء الخبز المياه الغاز الكاز واالقله منهم فطن للسؤال عن استعدادات الحكومة لاستقبال موسم الامطار ....وهو لايملك سلاحا يواجه البرد والمطر ولا المرض ولا الفقر وحتى الجوع والشتاء بجوع ...
نعم قبل ايام زارنا فريق مراسم الامطار يبشر بالقادم مقدمه احالت شوارعنا لبرك وحملت الاوديه ماصادفته .... هربت عائلات وشردت عائلات وطمست مناطق وانقذ مسافرين وترك القادم المبشر بموسم الخير شوارعنا المنسيه اشبه ماتكون برصفه رومانيه........ حفر ومطبات وحفريات واكوام النفايات والانقاض... كانت المقدمه بمثابه جرس انذار لمؤسساتنا الحكومية والاهليه حتى تبدا اعداد العده لاستقبال الزائر ولمواجهة الشتاء والبرد والثلوج التي اشار لها البعض حين قال ((هذا الشتاء ليس كغيره بل هو اقسى على المواطن الذي لايجد ثمن الوقود ولا حتى جرة الغاز او تنكه الكاز كما انه لايجد الشجر الذي يحطمه ليكون وقود ..والاحذيه القديمه والبالات ارتفع اسعارها فاصبحت نارا تحرق الجيب كما هو القلب و بعد ان وصل الارتفاع لحد لايطاق وظلت ساعتنا على حالها لانعرف الليل من النهار وسكن البرد جوانب اطفالنا واتسعت رقعه تعرفة الاسعار حتى طالت حبه البندورة ورعيف الخبز والكهربا والماء وحبه الدواء والحبل عالجرار وبعد ان اصبحت خدمات الطاقة تتنامى بشكل واضح ومعدلات الاستهلاك وارتفاع أرقامها يعطي مؤشراً على ذلك ، اسباب كثيرة منها ماهو حق ومنها ماهو مطلوب ان يؤجل ومنها ماهو خنجر غرز بصدر الفقراء ومنها ماجاء نتيجه للتزايد السكاني القسري والذي جاء بفضل ابوابنا التي شرعناها حتى اصبحنا لانطيق ما يدخل منها وإلى التوسع بالمنشآت الاقتصاديةوتنامي حركة الاستثمارات بمختلف أنواعها ، كل هذا كان يستدعي من حكومتنا الموقرة والتي حملت الامانه ان تعمل بجديه على تقييم مشوار الماضي وماعانيناه اقلها قبل ايام مع قدوم فريق مراسم الشتاء للتحضير لقدوم الزائر المهيب الثلج المصحوب بالمطر
وان تعمل مبكرا لخدمه التجمعات السكنية وخصوصاً القرىوالبلدات التي ستواجه اقسى الظروف كما تعودت او اشد قسوه وتامين حاجتها مبكرا .‏ .‏و إيجاد توازن بين ما نحتاجه الاردن من مخزون نفطي والمحافظة على إطالة عمره الزمني، كما ان الاردن بحاجه للتخطيط السليم الشامل لكل قرى وبلدات المحافظه للزنود السمر للاليات القادره على تغيير الحال في شوارعنا وسيولنا ومجاريها لمن يعيد تاهيلها وترميمها قبل ان يعبرنا الزائر.... فيحيل ماتبقى من تلك الصوره الجميله الى صوره مشوهه تولد النقمه والاحتجاج والتساؤول والندم ......بحاجه لمن يفضل العام على الخاص .... لمن يحترم عقول الشعب .... ويعطي بقدر مااخذ ....ويظل السؤال هل استعدت حكومتنا لاستقبال فصل الشتاء هل ادت مؤسساتنا الاهليه والرسميه دورها اام اننا سنقول ان العليق لايفيد وقت الغاره والندم لاينفع بعد........ وحتى لانعيد صورة الماضي وكل يرمي على الاخر والمواطن هو القربان لطقوسهم وكراسيهم