دولة الرئيس هل قرارك معاقبة للشعب


ضربت الشارع الأردني عدد من الجرائم والتي راح ضحيتها عدد من الشبان والشابات في مقتبل العمر ومقبلين على الحياة بنهم وكان القاسم المشترك في تحليلات المتابعين هو التوقيت الشتوي والذي لا زال دولة الرئيس ملحا لا مصرا علية بقوة ولا نعلم ما هو السبب الحقيقي الذي يخفيه علينا دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور من قرار العمل بالتوقيت الصيفي بعد حلول الشتاء،إذ أن العتمة والظلام الدامس.

ذلك الظلام الذي يعرض أطفالنا وبناتنا للخروج الى مدارسهم وجامعاتهم ولا زال الناس في صلاة الفجر الأمر الذي يجعل هؤلاء الأبناء صيدا سهلا للخارجين عن القانون وكم من الجرائم التي وقعت نتيجة هذا التوقيت الظالم من حوادث السير نتيجة لعدم وضوح الرؤية ذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء وهم في ريعان الشباب، وآخر ضحية وليست الأخيرة كانت مقتل الطالبة الجامعية طالبة جامعة آل البيت التي كانت تنتظر تخرجها
من الجامعة بفارغ الصبر لكن الفرح لم يدم طويلاً مع أنها عانت
كثيراً من سهر الليالي في سبيل العلم وبدل الخروج بشهادتها الجامعية لتسهم في بناء وطنها كانت تحصل على عدة طعنات في جسدها الطاهر قبل بزوغ الشمس ولتكون شهادة وفاتها أسرع يا دولة الرئيس.

صاحب الدولة ... كم من الضحايا تنتظر حتى تعدل عن قرارك الجائر فنظرة من عين طفل خائف في الصباح الباكر نتيجة الظلام تقول لك أرحم خوفنا وأرفق بحالنا, فالصبح أصبح مصدر خوفنا , حتى بتنا نتمنى أن لا يطلع الصباح ولسان حال البعض يقول اللهم اجعل كل أيامنا نهار , هل هذا الحال يسرك يا رعاك الله.

دولة الرئيس إذا كنت غاضباُ من الشعب والأوضاع الاقتصادية أرهقت تفكيرك فلا يكون قرار العمل بالتوقيت الصيفي معاقبة للشعب الذي انهالت فوق رأسه المصائب التي بات يتلقها من كل الجوانب، حياتنا لا نقايض عليها بثمن أذا كانت رخيصة عند الآخرين باعتقادي عليك إعادة النظر بهذا القرار يا صاحب الدولة حتى يجنبك دعوة والدة عليك فقدت فلذة كبدها... اللهم اشهد اللهم أني قد بلغت.

Email:kifahok@yahoo.com