النائب السنيد يكتب .. حكومة التوقيت الخطأ، وحكومة الوقت الخطأ

اصرار رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور على توقيته الخطأ رغم المطالبات الشعبية والنيابية العديدة بالتراجع عنه يؤكد حجم المعاناة في التعامل مع حكومة لا تعير ادنى اهتمام للمتطلبات الشعبية، وقد جاء ذلك في زمن انتصرت فيه الشعوب واردتها الحرة.
وهو ما يشي بطبيعة هذه الحكومة القاسية التي ابتلي الاردنيون بها وكأنها معادية لهم ولحقهم في حياة اقل شقاء ومعاناة.
فالرئيس يتملكه العناد، ويضرب عرض الحائط بمناشدات شعب باكمله بتغير التوقيت، ويفرض رأيه ويلحق المعاناة بالناس، ولا يرف له جفن، وهو يرى ما رتبه توقيته الخطأ من معاناة، ومشقة على طلبة الجامعات، والمدارس، واهاليهم ، وعلى الموظفين ، وكافة شرائح المجتمع الذين ضجوا بالشكوى، غير انهم لم يلاقوا اذنا حكومية تسمع، وكأن هذا الشعب مستعبد للسياسيين واهوائهم، وكأن السياسات ليس الاصل فيها ان تحقق الرضى الشعبي.
والنسور يضرب عرض الحائط بالاجماع الشعبي على خطأ التوقيت الشتوي، ولا يعير اهتماما للناس واوجاعهم، وما احدثه ذلك من ارباك ليومهم، ويفرض رؤيته رغما عن شعب باكمله يدعي في نهاية المطاف انه يخدمه ويوفر سبل الراحة له.
وهذا الذي جرى في قضية التوقيت الشتوي يشي بطبيعة هذه الحكومة القاسية التي لا تستهدف في اعمالها التوافق الشعبي وتلبية رغبة الاردنيين ومطالبهم، وانما هي رؤية الرجل الواحد في الحكم، والذي يعمل بمعزل عن ردات الفعل الشعبية، ولا يتراجع عن قرارته، ولا يستمع لصوت الناس، ونداءاتهم.
وقد ابتلي الاردنيون بمن لا يلقون لهم بالا ، ولا يهمهم ان يعيشوا حياة طيبة يكتنفها الرخاء، وانما فرضوا عليهم السياسات الاقتصادية القاسية، وارهقوا الشعب، وحملوه اوزار سنوات الفساد ، والحكومات الخارجة عن الارادة الشعبية.
حكومة التوقيت الخطأ، والوقت الخطأ، وقد جاءت لا تعير اهتماما بالشارع، والرأي العام في عصر الشارع والجماهير.
وهي التي تفتقر لوجود برنامج تنموي، او لديها ما تقوله حيال الملفات الشعبية الكبرى واهمها الفساد هي برمتها تعد خطيئة كبرى ارتكبت بحق شعب طيب انما يبحث عن لقمة العيش، وعن الكرامة فوق ترابه الوطني، وهي محسوبة من عمر الوطن زورا وبهتانا .


النائب علي السنيد