مقتل طالبة جامعة آل البيت " غراب الموت الأسود "



ليت في الكلمات أمل في عودة الراحلين ، و ليتها تصل إلى مسمع المقصودين ، لكنها حمم صاعدة من بركان يثور في أنفسنا المحترقة على وداع الأبرياء الذين لقوا حتفهم بسبب ظلمة عقول المتجولين في ليل أسود ليس للنور فيه أي ملاذ ..

نعم .. بات الخروج في سبيل العلم طريق يحترس منه المواطنون ، فالذئاب في غابة الطريق أصبحت كثيرة ؛ تصطاد فرائسها على غفلة و لا تترك منها سوى حسرة أهل ذات صرخة دوية و دماء ملطخة على أرض الطريق إلى "الجامعة" ..

ودعت الطالبة "نور" أهلها قبل صيحة الديك و قبل إشراق نور الصباح أو حتى نداء المصلين .. خرجت لطريق العلم و لكنه شاء القدر أن يكون طريق الموت الأسود.. ربما كانت تحمل كتب أو أقلام ؛ لكن ليس بيدها ما يحميها من غدرة قاتل قام بطعنها في أماكن مفرقة من جسدها ..

يقال بعد التحقيق بأن حوارآ كان قد جرى بين القاتل و الضحية لكن لم يوضح بعد ماهية الحوار أو محتواه ، و على إثرها ارتكب القاتل جريمته البشعة و قام برمي الفتاة في إحدى الحافلات التي تعمل على خط "الزرقاء ، جامعة آل البيت" ،القاتل شاب يبلغ من العمر 22 عامآ و يعمل "كنترول باص " و قد قام بالإعتراف بفعلته بعد توافر عدة أدلة؛ حيث أنه كان آخر المتصلين بالفتاة ، و بعد التحقيق في القضية لوحظ أن الفتاة ذات سمعة طيبة و ليس لها أية تدخلات في أمور مشتبه بها .

لكن أيآ كان السبب و أيآ كان الحوار الذي جرى بينهما ؛ فليس للجريمة مبرر و لن يكون ، حق القتل و الإعدام له رحمة ، فلن يشفي غليل صدر أم المغدورة إلا دم القاتل الملطخ بالفساد و الحقد و انعدام المبادئ البشرية كافة ؛ فليست تلك إلا أفعال وحوش في غابة المفترسين ، و كان الله بالسر عليم ، فإنا لله و إنا إليه راجعون...