عاقبوه بالنقل لأنه ابلغ عن بعض الفساد في منظمة الصحة العالمية .

 اخبار البلد-كتب -- عاطف عتمه-تقدم الاختصاصي النفسي  أحمد الربابعة بشكوى ضد إجراء وزارة الصحة نقلا تعسفيا بحقه   ، إذ  عملت  الوزارة على معاقبته بنقله من مكان عمله ووظيفته الفعلية ، وهو أخصائي نفسي في العيادة الاستشارية النفسية الواقعة على دوار المدينة الرياضية في العاصمة عمان إلى مستشفى الحسين في السلط ، دون مبرر أو وجه حق، سوى أنه كشف قضايا فساد على منظمة الصحة العالمية في الأردن .

ويقول الربابعة: حيث أنني أعمل مع منظمة الصحة العالمية منذ مدة عام، أنا ومجموعة من الزملاء ومكان عملنا في العيادات النفسية التابعة لوزارة الصحة؛ وذلك لتقديم الخدمات النفسية للمواطنين الأردنيين والأشقاء العراقيين . وتم قبل ثلاثة شهور تعييننا على كادر وزارة الصحة أنا وزملائي, مع الإبقاء على عملنا مع منظمة الصحة العالمية وإشرافها علينا وعلى عملنا، وكذلك إعطائنا رواتب تكميلية من قبل منظمة الصحة العالمية .

وأضاف :لكن ما حدث معي هو حرماني من راتبي من قبل منظمة الصحة العالمية، وذلك بعد أن قمت بمقابلة مديرتنا في المنظمة الدكتورة آنيتا ماريني وهي ايطالية الجنسية قبل ثلاثة أشهر، وتحدثت لها باسمي وباسم مجموعة من زملائي الذين وكلوني بذلك، عن المخالفات التي تحدث بالعمل، ظنا منا أنها ستعمل على حلها وعدم السكوت على تلك المخالفات؛ لكن ما حدث من قبل مديرتنا، هو غضبها الشديد وحنقها علينا، ومهاجمتها لي بالكلام، وتقريرها معاقبتي بعدم إعطائي راتبي المستحق؛ وذلك لأنني قمت بكشف بعض تلك المخالفات لها . وفعلا هذا ما حصل .

    وما حدث أيضا قبل أسبوعين، هو قيام منظمة الصحة العالمية بمنعي من حضور حفل الصحة النفسية برعاية سمو الأميرة منى حفظها الله، وإلقائي لكلمتي المفترضة أمام سمو الأميرة والحضور، والذي انعقد يوم الخميس 20/1/2011م في فندق (انتيركونتيننتل)؛ وذلك لخوف إدارة المنظمة من أن اكشف قضايا الفساد التي اكتشفناها أنا ومجموعة من الزملاء عنهم أمام سمو الأميرة والحضور . حيث تم استدعائي من قبل مكتب الأمم المتحدة في الأردن وتحديدا من قبل رئيس المستشارين الأمنيين في الأمم المتحدة في يوم الأربعاء 19/1/2011م والذي رجاني أن لا أذهب إلى فندق (انتيركونتيننتل) يوم الخميس المذكور، وأن الأمور سوف يتم حلها بالتفاهم، مثلما تم الاتصال بي من قبل وزارة الصحة والطلب مني نفس ذلك ما حصل هو أنني قمت بتسليم وزارة الصحة تقرير مثبت بالأدلة والتواريخ،حول جرائم وقضايا فساد  ارتكبها بعض موظفي منظمة الصحة العالمية . فأتفاجا بعد أيام باتصال هاتفي من وزارة الصحة يبلغني بالنقل الفوري إلى مستشفى السلط، وعندما سألت عن أسباب النقل  بشكل تعسفي ومفاجئ ، أجابوني : أنت بتعرف ليش نقلناك ! ، بعد ذلك  جهز مدير عيادتي  براءة ذمتي على عجل ونقل ملفي دون أثناء غيابي عن العيادة ودون أن أوقع على ذلك !

يتساءل الربابعة :لا أعلم هل كنت مذنبا فعلا لأنني كشفت ما يجري في بلدنا الحبيب من مخالفات وقضايا فساد على منذ أكثر من عام وحتى الآن، ولأنني أردت تجنيب الأردن السوء والخطر ؟ ، أم كان يجب علي أن أبقى صامتا وأبقي الفساد يسري وينتشر ويدمر بلدنا العزيز لا سمح الله ؟!علما أن المستشفى الذي تم نقلي إليه مستشفى عام ولا يوجد لي فيه عمل ! سؤال بحاجة إلى إجابة من وزير الصحة أو الوزارة ؟؟