مبارك وزين العابدين كذلك عاقبة الظالمين

لقد اثبت الشعب التونسي للأمة العربية قدرته على التغيير بعد أن عانا من القهر والظلم والطغيان على ايدي الطغاة وحاشيتهم،  ولا أحد ينكر أن الاشقاء في تونس الخضراء ايقضوا الشعب العربي من المحيط إلى الخليج والدليل على ذلك قيام الثورة الشبابية في مصر العروبة الذين ضربوا المثل الاعلى في اعتصاما تهم ومطالبتهم بطريقة سلمية مما جعل كل شعوب العالم تتعاطف معهم، وقد تحقق مطلبهم الاول الا وهو إبعاد محمد حسني مبارك عن سدة الحكم بعد ثلاثون عاماً وهو جاثم على صدورهم فكانت عاقبة أمرهم الطرد لما مارسوه من جور واستبداد على ابناء جلدتهم، فلو كانوا حقاً يؤمنون بالحرية والديمقراطية ويفعلون مايقولون لسجل تاريخهم بأسطر من نور، ففي هذا الزلزال الذي ضرب انحاء المعمورة تصدعت منه كراسي فليس ببعيد ان تكون عاقبتهم  كعاقبة عاداً وثمود فعليهم لملمت الامور والتصالح مع شعوبهم ودعوتهم بالتي هيء أحسن إلى إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزية لعلى وعسى أن تشفع لهم مما كسبت أيديهم فالكيس الفطن من يتعلم من اخطاء الاخرين. وفي النهاية اسأل الله أن يجنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن وأن يديم ويحفظ العرش الهاشمي لنبقى نتفيىء تحت ظله بكل حرية وامن واستقرار بفضل الله وفضل إنسانيتهم، والله من وراء اقصد، والسلام عليكم.