النشامى.. بعد المونديال وقبل ثلاثية تاريخية

 

محمد قدري حسن
بعد طي صفحة المشاركة الاردنية في التصفيات المؤهلة إلى نهائىات كأس العالم (مونديال البرازيل 2014) وبعد اكتفاء منتخب النشامى بالوداع المشرف لمونديال البرازيل بالتعادل التاريخي مع الاوروغواي هناك في قلب مونتيفيدو في الملحق العالمي الذي وصلناه لأول مرة.
بعد طي صفحة المونديال وضياع الفرصة التي كانت سانحة ببلوغ كأس العالم لأول مرة.. وهي فرصة أرجو ألا تكون الأخيرة..
وبعدما أصبح منتخب النشامى يشكل حالة اعتزاز وطني عند كل الأردنيين وحالة اعتزاز قومي عبر عنه الموقف العربي والقاري المساند للنشامى سفراء عرب آسيا بل آسيا العملاقة في الملحق العالمي.. بعد كل ذلك ارتفع سقف الطموحات والتمنيات وأصبح منتخب النشامى تحت ضغط كبير في المناسبات والاستحقاقات القادمة.
في ظهوره الثامن على التوالي في بطولة غرب آسيا التي تشهدها الدوحة أواخر الشهر الجاري ومطلع العام المقبل أضحى الشارع الأردني يرفض غير الفوز باللقب قياساً على ما حققناه أمام كبار آسيا في تصفيات المونديديال وقياساً على طبيعة المنتخبات والدول المشاركة في غرب آسيا.. وقياسياً على غياب إيران (حاملة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب.. وغياب سوريا (حاملة اللقب) وغياب الإمارات (بطلة كأس الخليج) وانسحاب اليمن الذي قلص منتخبات مجموعتنا إلى ثلاثة (الأردن، لبنان، الكويت).
مشاركة النشامى في غرب آسيا تصطدم مع استحقاق المنتخب الرديف تحت 22 سنة في النسخة الأولى لبطولة المنتخبات الرديفة هناك في مسقط.
الفاصل الزمني بين نهاية غرب اسيا في الدوحة.. وظهورنا في مسقط أمام كوريا الجنوبية وسلطنة عمان ومينمار.. فاصل زمني ضيق.. اربعة ايام فقط.
فاصل زمني ضئيل.. يجعل الكرة الأردنية حائرة ويفرض تحديات جديدة أمام حسام حسن المدير الفني لمنتخب النشامى والمدرب الوطني إسلام ذيابات المدير الفني للمنتخب الرديف سبعة أو أكثر من اللاعبين الكبار يحتاجهم حسام حسن وإسلام ذيابات في الدوحة ومسقط.
تضارب في المواعيد.. وزحمة في الاستحقاقات.. تضع النشامى والمنتخب الرديف امام واقع صعب.
مشكلة أخرى ستواجه حسام حسن وهو يتأهب لاستئناف المشوار في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا (استراليا 2015).
فاروق زمني ضئيل بين ختام كأس آسيا للمنتخبات الرديفة في مسقط.. وانشغال منتخب النشامى بمواجهة سلطنة عمان في مسقط ثم سنغافورة في سنغافورة يومي 29 كانون الثاني والرابع من شباط القادمين.
الكرة الاردنية حائرة الجميع تحت الضغط.. والشارع الاردني يرفض غير كأس غرب آسيا وكأس المنتخبات الرديفة والتأهل الثالث لنهائىات كأس آسيا بل ان الشارع الاردني أضحى يفكر ويطالب بالمنافسة على كأس آسيا والتأهل لتمثيل القارة في كأس القارات.
التوقعات ترجح تواجد عشرة منتخبات عربية في كأس آسيا (استراليا 2015) والمنتخبات الأخرى المتأهلة.. اليابان، استراليا، كوريا الجنوبية، وكوريا الشمالية، إيران، وازبكستان.. تفوقنا عليها في عدد المناسبات.
أشفق على حسام حسن وإسلام ذيابات.. وأشفق على اتحاد الكرة وهو يواجه هذه الزحمة الكروية في الاستحقاقات القارية.
قبل السفر إلى الدوحة ومسقط وسنغافورة.. علينا أن نحدد هدفنا.. بل أهدافنا.
هل نحن نريد ثلاثية تاريخية في شهرين؟! هل نحن قادرون على العودة من الدوحة بكأس غرب آسيا ومن مسقط بكأس المنتخبات الرديفة؟! هل نحن قادرون على العودة من مسقط وسنغافورة بالتأهل الثالث إلى كأس آسيا؟
ثلاثة أسئلة حائرة على اتحاد الكرة الإجابة عنها والتعامل معها بواقعية دون اندفاعهم بل دون تعقيدات.
نعم نحن قادرون على تحقيق الثلاثية، لكن الأمر يتطلب تضحيات استثنائية.. فهل نحن جاهزون؟!
والله الموفق