العيد الوطني للإمارات

42 عاما تقضت على تأسيس دولة الامارات العربية المتحدة من اتحاد سبع إمارات، بقيادة الشيخ المرحوم زايد بن سلطان ال نهيان، الذي تمتع بحس قوي، وخلق عربي اصيل، ورغبة عارمة في بناء بلاده وقيادتها لتحتل مكانتها البارزة بين الدول.
من ينظر الى ماضي الامارات العربية وحاضرها يدرك كم من الجهد قد بذل، في إحداث النقلة التي بدت للبعض مستحيلة، لكن من دأب الرجال الرجال، والقادة المتميزين بشكل خاص تحطيم المستحيلات وتحويلها الى واقع يدر الخير والأمل على مواطنيهم، ويفتح افاق المستقبل للاجيال الجديدة.
الشيخ زايد كان فاعلاً على كل المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، وحاضراً بحكمته وسداد رأيه في كل المحافل، انصب جهده الاساسي على توحيد كلمة العرب، وغوث من احتاج الى غوث، حتى وصلت اياديه البيضاء الى كل مكان تقريباً، وحظي خلال سنوات حكمه بتقدير واحترام كبيرين، لدرجة ان اطلق عليه لقب «حكيم العرب».
الدولة التي يحتفل هذه الأيام بعيدها الوطني قامت على المبدأ الفيدرالي المحكم، وقفزت بنجاح على أي محاولات للإضرار بهذا المبدأ أو النيل من وحدتها، واستطاعت ان تحلق في فضاءات تملؤها المشاكل والاعاصير، وتحقق معجزة النهوض والتقدم والعمران خلال عقود قليلة من الزمان في مسيرة يقودها الان الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، تصبو دائما الى العلا.
والناظر الى واقع دولة الامارات العربية اليوم، يجد ان هذه الدولة التي ما تزال شابة، تتطلع الى الامام دوماً، ولا تكتفي بما حققته، وانما تسعى الى تحقيق المزيد لتصير قدوة ومنارة في المنطقة والعالم، ومن هنا تنصب الجهود الامارتية على العمران والاقتصاد والصحة والتعليم، ولا تقفل الدولة نوافذها عما يعتمل خارجها، فهي فاعلة في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية وفي المنطقة عموما، وسباقة الى مد يد العون الى كل من يحتاج الى عون.
كل عام ودولة الامارات وشعبها بخير..