هراوات الأمن العام من يحاسبها يا باشا

أخبار البلد -   حادثتان قاصيتان بصرف النظر عن التفاصيل أو عن المضمون أو عن الروايات والتبريرات ارتكبها رجال الأمن العام والشرطة خلال اليومين الماضيين الأولى كانت في جبل النصر حينما اعتدى عدد من أفراد المركز الأمني على مستشار دبلوماسي في السلطة الفلسطينية نافذ أبو اصليح متسببين بإصابته في انحاء متفرقة من جسده دفعه لدخول مستشفى الأردن لإجراء العلاج اللازم .

والثانية كانت صباح اليوم عندما قام رجال الأمن العام بضرب شقيقا النائب مبارك الطوال في ماديا حيث جرى نقل المصابان إلى احد المستشفيات بعد تعرضهما للضرب في منطقة الوجه  وإنحاء متفرقة من الجسم مما دفع النائب بالاتصال مع المدير الامن العام الذي تفاعل مع هذه القضية وأرسل نائبه باستطلاع الأمر

وبصرف النظر عن المبرر او التبرير من قبل رجال الشرطة او الناطق الاعلامي في مديرية الأمن العام فان ما جرى ارتكابه يمثل جريمة واعتداء سافر وصارخ على كرامة الفرد وحريته وأخلاقه ووجوده لان ما جرى يتنافى مع رسالة الأمن العام وما تصرح به إدارته ليل نهار ويطرح تساؤلا عن الشرعية والقانونية في هذا السلوك غير الحضاري الذي يخالف كل الأعراف الإنسانية والحضارية والقانونية فمن أعطى الحق لرجال الأمن العام أن يعتدوا على دبلوماسي فلسطيني بالهراوات واللكمات بطريقة منفرة وغريبة ومستهجنه ... ومن أعطى الحق لهؤلاء أن يمارسوا بلطجتهم لشخص مريض جاء إلى الأردن ليتعالج من أورام سرطانية ومن أعطى الحق للبعض من هؤلاء الذين يدعون أنهم حريصين على الأمن والوطن في إثارة الشغب والعنف بطريقة غير مقبوله خصوصا وأننا في القرن الواحد وعشرين .

في أثناء المسيرات الاخيره صفق الجميع لإدارة الأمن  العام عندما قامت بتوزيع العصير على المشاركين في المسيرات باعتبار هذا السلوك يجسد فلسفة وحقيقة شعار الأمن العام ورجال الشرطة التي هي في خدمة الشعب اما ما جرى بحق الدبلوماسي الفلسطيني وبحق إخوة النائب قد سف كل جهود الامن العام في هذا المضمار وأخيرا نقول ان على إدارة الأمن العام بدل تبريرها الذي أصبح اسطوانة مشروخة ومكرره ولا تحمل أي جديد ان تراعي ان كرامة الفرد أهم واقوى م سلطة رجال الأمن العام الذين يعتقدون أنهم فوق القانون .