اسباب تدني مستوى التعليم بالاردن

سؤال برسم الإجابة
لماذا تراجع مستوى الأردن التعليمي إلى هذا الحد ؟

لقد انتابني الهلع من مستوى تراجع الأردن عالميا في مجال التعليم وقد بقينا على مدى طويل في مقدمة الدول العربية ومستوى متميز عالميا إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأ يتراجع لذلك كمتابع ومطلع في هذا المجال بدأت أفكر بموضوع بحث علمي وقررت أن أقوم بزيارة إلى وزارة التربية والتعليم بيت الخبرة ورأس الهرم التعليمي وراسمي السياسة التعليمية لعلي أبدأ من هناك وانطلق إلى منفذي السياسة في مدارس المملكة ويا لهول والفاجعة لقد التقيت أناس واعرف بعضهم سابقا وقد تجهمت وجوههم وينتابهم اليأس والقنوط مما آلت إليه وزارتهم من التخبط والعشوائية في التخطيط والكل محبط ويقول لا أمل بالإصلاح يا هذا إلى أن أشعروني بأنني "غايب فيله " أتحدث عن موضوع بعيد المنال فجلست إلى احدهم وهو بمستوى موظف عادي واسر لي بالتالي وشاهدت بعضه بأم عيني والذي أضعه بين يدي كل مسؤول في هذا البلد بدء من جلالة الملك وجلالة الملكة وكل من يهمه الأمر لأبرئ ذمتي راجيا من الله سبحانه أن يعينني على قول الحق :
* لقد رأيت أن وزير التربية والتعليم بدل أن لا يغمض له جفن لما آل إليه التعليم في الأردن بدأ بمشاريع استعراضية مثل عمل مكتب كالمستعمرة يقوم على حراسته رجال أمن وعدد من موظفي الوزارة لا يدخله إلا كل طويل عمر وله نفوذ لدى شخص ممن يستطيعون إدخاله إلى هذه المستعمرة الحصينة .
* هم الوزير الحالي بعد أن وضع نفسه في حصن حصين وقام باختيار زمرة من المقربين هو تصفية حسابات هذه الفئة التي تملكت أمره واستغلوا ظرفه الاجتماعي بأنه أرمل ويعيش بمفرده في منزله لذلك بدأ يعرضون عليه السهر في الوزارة لفترة متأخرة من الليل تمتد أحيانا إلى بعد منتصف الليل وسمار الليل هولاء يرسمون له خطط الهدف منها إبعاده عن كل من يخاف الله في عمله وبأن هولاء هم مغرضون لذلك أقنعوه بإغلاق مكتبه وتحصينه اضافة إلى إبعاده عن كل من ينتظره عند خروجه من المراجعين لينقل إليه مظلمته وفتحوا لمعاليه مدخل وباب خلفي من الوزارة وقد قدرت تكلفته هو ومكتبه الجديد بما لا يقل عن المائة وخمسون ألف دينار كوني قد عمرت بيت مؤخرا واعلم التكاليف وأسعارها هذا إلى جانب العطاءات وما تكلفه من قيم مضاعفة .
* بعد أن تملكت بطانته الفاسدة زمام أمره بدوا يكيدون لكل من لديهم الخبرة ومعرفة لنواياهم أقنعوه بأن يقوم بما يسمى نظام هيكلة الوزارة وذلك بإلغاء ودمج إدارات ومديريات وأقسام ليتم إقصاء كل من لا يوافقم الرأي ويستفردوا بهذا الوزير الذي لم يكن يوما قريبا لا من التربية ولا من التعليم .
* لذلك فأنني أناشد كل صاحب شأن في بلدنا الكريم بأن ينقذوا هذه الوزارة من براثن هذه البطانة الفاسدة وأن يعلم هذا الوزير بأن هذه الوزارة ليست وليدة يوم حتى يلغيها ويدمجها دون دراسة يقوم عليها مجموعة من العلماء والخبراء الذين خبروا هذه الوزارة وليس من سمار الليل و"مكتب معاليك هيك أحلى وفلان طيره وفلان همشه" وممن يهزون رؤؤسهم حاضر معاليك .
لذا نأمل من هذا الوزير أن يكون همه الوطن وتراجع مستواه علميا وأكاديميا وما يواجه المدارس والطلبة من تحديات وان يجعل من فريقه خلية عمل تغدوا خماصا وتعود بطانا في جمع المعلومات ووضعها بين يدي صناع القرار بدل أن يتملكهم اليأس والإحباط ويفكروا بالاعتصامات وإغلاق مداخل الوزارة كما فعلتها نساؤها قبل وقت ليس ببعيد بعد منعهن من ادخال سيارتهن الى ساحة الوزارة .

الباحث : د. سعيد محمد بنات
Drsaeedmbanat@yahoo.com