الزيتون لم يعد يشتكي للتين في جامعة البترا


تقول القصة إن شجرة الزيتون اشتكت لشجرة تين وقت الحصاد، قالت الزيتونة "يهتم البشر بقطف ثمارك بالحبة، بينما يضرب الحصاد أغصاني بالعصي لجني ثماري، جاءت هذه القصة على لسان مدير الخدمات العامة والصيانة في جامعة البترا صبحي خنفر معلقا عليها مبتسما "في جامعة البترا لم نعد نحمل العصي لجني ثمار الزيتون".

بدأ عمال الزراعة في جامعة البترا باستخدام آلة جديدة بسيطة التركيب لجني ثمار الزيتون تعمل على توفير الوقت والجهد وتضمن المحافظة على أغصان الزيتون من الضرر، يبين خنفر "تمتلك الآلة ذراعًا طويلا يمكن المزارع من الوصول إلى الثمار أعلى الشجرة دون الحاجة لتسلق الشجرة، كما أنها تتغلغل بين أغصان الشجرة لتقطف الثمار دون أن تتسبب بكسر الأغصان".

ويضيف خنفر "تكمن أهمية استخدام هذه الآلة البسيطة في أنها تضمن لنا عدم تعرض أي من عمال الزراعة في جامعة البترا إلى الآذى لعدم الحاجة لتسلق الأشجار، كما أنها تختصر المجهود فمزارع واحد يكفي لقطف ثمار شجرة دون الحاجة إلى المساعدة من الآخرين، بالإضافة إلى أنها تقوم بإنجاز العمل في وقت أسرع، وتحافظ على الشجرة".

وانه بسبب ليونة المادة البلاستيكية التي تتكون منها الإداة فإنها تنحني عندما تواجه مقاومة من الأغصان دون أن تكسرها، لتكمل حركتها على جسم الغصن بما يضمن الوصول للثمار، دون تكسر الأغصان".

يشير خنفر إلى الثمار التي يتم حصادها تجمع من قبل دائرة الخدمات والصيانة ويتم عصرها، ليتم بيعها لموظفي الجامعة بأسعار مناسبة، قائلا "يقبل موظفي الجامعة على شراء زيت الزيتون المنتج من أشجار الجامعة ليس فقط بسبب السعر المناسب، لكن أيضًا لأنهم يعلمون مصدر الزيت، ويدركون جودته".