الدكتور محمود سليم هياجنه يكتب : الهاشميون ملوك الأباطح ونور النبوة

الهاشميون ملوك الأباطح ونور النبوة : 

بعد عرض ما يليق برفيع مقام جلا لتكم ، من واجبات الإجلال والتعظيم ، والتحية والتكريم ، وإبداء خالص ثنائنا ومحض ولائنا لعرشكم المفدى ،

سيدي صاحب الجلالة المفدى ،اهنأ بفخر ماضيك في حاضرك ،كما ستهنأ بفخر حاضرك في مستقبلك ،  اهنأ بفخر نذور أجدادك إذ نذروك للدفاع عن بيضة الأوطان وشرف الأمة ، وحماية المقدسات ، اهنأ بفخر رسالتكم النبيلة ، رسالة العدل والمساواة ، رسالة السلام والأمان ،اهنأ بفخر أعمالك فخرا متواصلا ، فقد خدمت وطنك وأمتك أخلص الخدمة وأجلها ، وأرقاها وأنفعها وأنقاها ، فثمار خدمتك يانعة في ربوع الوطن ، لا ينكرها ، إلا من كان في عينيه قذىً ، ألا ليت شعري هل يضاف شيء إلى مجدكم وعزكم ومسيرتكم ، وأنتم صناع المجد والعز ، وأنتم عبق الطهر ، لا وألف لا ، فكيف يضاف  ؟ ومجدكم وعزكم فوق كل المجد والعز ، وسيرتكم عطرة من منبت أسلافكم الغر الميامين ، الذين كانوا نورا يستضاء بهم في غياهب الظلمات وحنادس الأيام ، ومعاذ الله أن يكون خلفهم ظلمة في عصر النور ، وإنّ أفعالكم التي يشهد لها القاصي والداني  ، تنبئ عما تتمتعون به من الحكمة وفصل الخطاب ، ولا شك بأنها محمدية الخيرات ، مصطفوية القسمات .

سيدي صاحب الجلالة : سليل الاختلاف ورائد البصيرة ، يا ابن ملوك الأباطح ونور النبوة ، يا من وجد شعبكم بكم حماسة الشباب وحنكة الشيوخ ، إننا نلتمس إليكم ، بل إننا على يقين تام بأنكم ستفقئون عين الظلم ، وتستلذون الحق من خاصرة الباطل ، ولم يجرؤ عليها أحد غيركم .

أجل ، أجل ، أجل ، أيها القائد الفارس الرائد ، يا شيخ الحمى ، وعميد آل البيت ، يا غرة في جبين الدهر ، ويا تاجا لناشئة العصر ، لا يخفى على ذي مسكة من عقل ما لجلالتكم من الشعور الكريم والمقاصد السامية ، والغيْرة على الوطن وأبناء الوطن .

يا سيد السادات من عرب ومن عجم ، يا صاحب الطلعة البهية ويا وريث النهضة العربية ، ويا نصير الضعفاء ،  لقد تراخت علينا الحِقَب ، وتمادى بنا الدهر ، وطال الأمد على لُبد ، ونحن ننتظر الفرج ، ولكنها عقبات كئود ، إذ عضّنا سعار الجوع ، وقتلنا برح الظمأ ، وزؤام الرزء ، وأزفت علينا السنون ، والحمد لله على كل حال إليه المشتكى والمآل  أجل يا صاحب الجلالة ، يا من إلى بيت الطهر ينتسب ، يا من اختاره الله (عز وجل ) من البيت الذي تنزلت فيه سور القرآن وآيات الذكر الحكيم ، يا من قيل بحق جده ( وما أرسلناك إلا رحمة للعلمين ) إننا نمتلك مطلق الثقة بكم وبحصافتكم ونباهة  عقلكم النيّر ، وفطنتكم وحكمتكم الملهمة ، فكلام الملوك ، ملوك الكلام : " إنّ الأولوية عندي هي تأمين حياة أفضل لجميع الأردنيين " .

اللهم إنّا نقرّ بفضلك ونعترف بخيرك ونحمدك ونثني عليك الخير كلّه ونسألك دوام آلائك وتتابع نعمائك ونتضرع إليك أن تحمي مصدر هذه النعمة وسبب هذه الرحمة ، الذي يتعب ليرتاح شعبه  ،إنك سميع قريب مجيب الدعاء .

                           الدكتور محمود سليم هياجنه