حفل سفارة لبنان بعمّان بعيد استقلال بلادهم السبعين .. راجع يتعمر راجع لبنان راجع يتحلى أكتر ماكان
أخبار البلد - تقرير الاعلاميان بسام العريان وشادية الزغير
أقامت السفارة اللبنانية في الأردن حفل استقبال كبير بأجواء مخملية بهيجة في ذكرى عيد استقلال لبنان السبعين ، في فندق لاند مارك في العاصمة عمّان ، وذلك مساء يوم الخميس 21/11/2013، وقد استقبلت سعادة السفير السيدة ميشلين باز بحضور جناب القنصل السيد الياس نقولا و رئيس الجالية اللبنانية السيد فؤاد حمدان وأعضاء السلك الدبلوماسي اللبناني الوفود المتدفقة والذين حضروا لتقديم التهاني الصادقة والتمنيات القلبية الحارة الى لبنان واللبنانيين بدوام الأمن والاستقرار والسلام والازدهار..
حضر الحفل سفراء وقناصل وشخصيات دبلوماسية خليجية وعربية وأجنبية ، وحشود كبيرة من مختلف الأديان والتيارات السياسية والفكرية والاجتماعية، وشخصيات اكاديمية واقتصادية ، وعدد كبير من رجال الأعمال والإعلام، بالإضافة الى شخصيات أردنية وخليجية وعربية واجنبية تتقدمهم سمو الأميرة غيداء طلال رئيسة هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان ورئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ودولة طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان السابق ورئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية لمرتين .
كما ارتقينا بحضور أحد نماذج الدماء اللبنانية الشابة المتدفقة في عروق كبرى الشركات العالمية ، إذ هم كعادتهم يتبوأون مراكز رفيعة المستوى تليق بمستوى ثقافة الشعب اللبناني المميز عن باقي شعوب الدول المتقدمة وليس العربية فقط ، لبنان عودنا دائماً على تصدير العقول النيرة فشاباته وشبابه المنتشرين في كافة ارجاء العالم يجسدوا ثقافة الحضور والحوار مع الآخر ، يتميزون بتقنية ومهنية بارعة جداً تضاهي شباب وشابات كبرى دول العالم وتعدد اللغات في قالب عربي جميل ، الشعب الناطق بالفرنسية والانجليزية والعربية ، وذلك ما جسده السيد باسم صبرا وعقيلته مدير مبيعات شركة بيبسي حيث عكس بحضوره رقي وتميز اللبنانيين في عالم الماركيتينج فالتقينا وارتقينا به في الحفل ، كما حرصت السفيرة اللبنانية السيدة ميشلين باز على استقباله ووداعه برفقة عقيلته .
وتواجد في الحفل الشابة الجميلة والأنيقة المثقفة والتي عكست جمال روح اللبنانيات الآنسة رولا ثلج برفقة والدها السيد نخله جورجي ثلج ، رولا شقيقة الطالبة رنا نخله جورجي ثلج والتي حصلت على المرتبة الثانية في التوجيهي على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية بمعدل ٩٩.٤ في التخصص العلمي لعام 2012م .
افتتحت الاحتفال سعادة سفير لبنان لدى الاردن السيدة ميشلين باز بالنشيدين الوطنيين الاردني واللبناني ، ثم القت كلمة في المناسبة رحبت فيها بالضيوف وترحّمت على أرواح شهداء لبنان الشقيق الأبرياء الذين سقطوا ضحية الإجرام منذ يومين في قلب بيروت ، كما تحدثت عن استقلال وتاريخ لبنان ونوهت بالعلاقات اللبنانية الاردنية كما نوهت بدور اللبنانيين الفعال في المساهمة ببناء وطنهم الثاني الأردن .
وقد أتاحت هذه المناسبة الوطنية العظيمة فرصة اللقاء والتعارف بين مختلف الاديان والطوائف والمذاهب والتيارات المختلفة وتخلل الحفل تقديم المشروبات الباردة, ومختلف انواع المأكولات اللبنانية المشهورة على شرف الحضور والوفود المتدفقة الذين قدّموا التهاني الصادقة والتمنيات القلبية الحارة الى لبنان واللبنانيين بدوام الامن والاستقرار والسلام والازدهار وذلك على أنغام الفنانة فيروز وأجمل ما غنت لتزين الحفل بصوتها العذب ...
ليلة خميس بيروتية جميلة طرز بها اللبنانيون حفل سفارتهم .. قضيناها في حضن جمال لبنان الساحر بوسط جبال العاصمة عمّان .. وكان اللبنانيون كطيور الحب في الفضاء يرحبوا بالضيوف فلبنان الجميل قدم شعباً جميل .. لبنان وطن لكل العرب من ترابه تلمس الامان وتحت شمسه تحس بدفئ الحب وبين شعبه تشعر بالشموخ
لبنان عروس البحر الابيض المتوسط انها البحر والنهر والثلج والربيع لها سحر وجمال يأخذ الالباب انها مهد للحضارة ومنبع للثقافة كل شئ بها جميل الارض والشجر والزهر والبشر وحتى الحجر.
إن الاردن ولبنان يرتبطان بعلاقات تاريخية قوية على كافة المستويات تربط الشعبين الشقيقين، وقد كان الحفل فرصة لتعزيز اللقاءات المثمرة التي تؤطرها العلاقات المتينة بين الاردن ولبنان.
كما احتفل لبنان الشقيق بالذكرى السبعين لاستقلاله وسط آمال شعبية بتحييد البلاد تداعيات التطورات الأمنية والسياسية في المنطقة، خاصة الحرب في الجارة سوريا.
كلمة سعادة السفير اللبناني في الأردن ميشلين باز بمناسبة عيد الاستقلال السبعين ..
نحتفل اليوم بالذكرى السبعين لاستقلال لبنان ، ونحن نترحّم على أرواح شهداء أبرياء سقطوا ضحية الإجرام منذ يومين في قلب بيروت .
ولأنه ليس من عادة لبنان أن يستسلم لمثل هذه العمليات الارهابية ،أو غيرها من الاعمال العدوانية ، فإننا نمسح الدم ونعزي الأهالي ونمضي قدماً من أجل صيانة استقلالنا عبر بناء الدولة القوية والقادرة على حماية سيادتها .
هكذا نتعلم أن الاستقلال عملية نضالية متواصلة في شتى الميادين .
إني إذ أخاطبكم في هذه المناسبة التي تشرفت بحضوركم فيها ، لأول مرة منذ استلامي مهامي في عمّان ، فليس لكي ألقي خطابا ً بل لتوجيه تحية .
تحية لهذا البلد الشقيق الذي لا يشعر معه اللبناني بغربة عن وطنه ، حيث الجميع أهل لهم من حسن الضيافة والكرم ما لا يجوز نكرانه .
تحية لأبناء الأردن الذين يعانون ، كأقرانهم اللبنانيين ، من تبعات الجغرافيا السياسية وضعف الموارد في لحظة تهب فيها رياح عاتية على منطقتنا .
تحية للقيادة الهاشمية التي استطاعت التجذيف وسط العواصف والأنواء وتمكنت من حماية الشعب الأردني الشقيق وحفظ مصالحه في الأمن والاستقرار وسط إقليم مضطرب .
كذلك أرغب بتسجيل شكري وإمتناني للرسميين والأصدقاء الأردنيين الذين كان لهم الفضل في تسهيل مهمتي وكذلك العناية الرسمية الجيدة التي يلقاها اللبنانيون المقيمون في الأردن .
إن علاقات البلدين إنما تجسد خير تجسيد ، في الدور البناء الذي يلعبه أبناء الجالية اللبنانية في الأردن ، العاملين إلى جانب إخوانهم الأردنيين في مختلف ميادين النشاط الاقتصادي في ظل الإحترام الأكيد للقوانين المحلية .
فلكل أبناء الجالية اللبنانية أطيب التحيات مع التنويه بالدور الذي تلعبه لجنة الجالية في مجال توطيد العلاقات الشعبية بين البلدين .
وفي الختام ، أشكر لكم حضوركم مع التمنيات أن تأتي هذه الذكرى على لبنان بالمزيد من العزة والإستقرار والتقدم على المنطقة بالاستقرار والسلام الدائمين .
عشتم وعاش لبنان ...