نرفع القبعات لمديرية تربية الرصيفة

اذا كان الابداع هو ان ترى ما لا يراه الاخرون وتنظيم الأفكار وظهورها في بناء جديد انطلاقاً من عناصر موجودة ورؤية المألوف بطريقة غير مألوفة فان ما شهدناه منذ ايام في مديرية التربية والتعليم للواء الرصيفة هو قمة الابداع ومنتهى التميز والتألق. فمنذ ايام عقد المركز الريادي للطلبة المتفوقين مؤتمرا طلابيا حول الاعجاز العلمي في القران والسنة .ان ما شاهدته في هذا المؤتمر من استعداد وتنظيم وتدريب هو قصة نجاح أردنية تستحق التوقف عندها وتسليط الضوء عليها ,لقد شاركت في الكثير من المؤتمرات الداخلية والخارجية والتي تم اعدادها من من قبل منظمين متخصصين ولكني لم اشهد عمل يختصر روح الفريق بفعالية تشبه لمن يتابعها عن بعد خلية نحل كل يعرف دوره وما يتطلب فعله, إنه الطاقة المدهشة بحق.
هذا المؤتمر الذي عقده مركز ريادي الرصيفة يهدف الى تدريب الاجيال القادمة و افراز القيادات ذات الكفاءة العالية للنهوض بالمجتمع وتحقيق افضل فرص النجاح. وتخريج طلبة واعين منتمين لتراب هذا الوطن قادرين على تحمل مسؤولياتهم في سبيل النهوض برفعته والمشاركة في معالجة الكثير من التحديات التي تواجهه.
ان ما يثلج صدورنا ويشعرنا بالفخر والاعتزاز ان يستطيع مركز ريادي بامكانات متواضعة ان ينظم ويعد مثل هذا المؤتمر الضخم وان يستطيع طلبة من مدارسنا تحمل مسؤلية اعداد ورقة عمل وطرحها في مؤتمر طلابي, ان هذا ما ننتظره في ظل اقتصاد المعرفة وهذا ما نأمله بخلق جيل يعي مسؤولياته لخلق طاقة عقلية قادرة على الاتيان بالجديد مما يعجب السامع والمشاهد.
وكان أروع ما في المؤتمر استضافة العلامة الاستاذ الدكتور زغلول النجار والذي أشاد بدوره بمثل هذه المؤتمرات وعبر عن سعادته بالمشاركة في مؤتمر من اعداد طلبتنا , لقد بكى وابكى الحضور وقد كان سعيدا من اداء الطلبة واستعدادهم وحث على اعطاء المزيد من الفرص لهذا الجيل الغض للبحث والتقصي والحصول على المعلومات .
الإنجاز سيبقى موقع فخر واعتزاز وثمرة لعمل دؤوب, ، ومؤشراً على قوة الإرادة في صناعة التغيير وعلى النضج والوعي والمسؤولية والالتزام وتحقيق الارتقاء في مجال التعليم . هذه الخبرة ثمرة لجهود فريق في ريادي الرصيفة يعي دوره ومسؤولياته ويقدم لوطنه جيل سيشكل الغد المشرق للاردن لهذا الوطن الغالي الذي بناه ابناء نفخر بهم ونسعد بعطاءاتهم ومنجزاتهم

مبروك لقائد الوطن ووزارة التربية والتعليم و للعاملين بمديرية تربية الرصيفة وريادي الرصيفة لجهودهم بهذا الإنجاز العلمي الذي يعكس قوة أداء مؤسساتنا التعليمية ، وخطوة مهمة نحو تحقيق أهدافها الطموحة.

لن تكفينا الأسطر المعدودة لتلخيص انجازات هذه المؤسسة التربوية التي تخطِّط وتنسج من خيوط الشمس ثوب رخاء فقد حقق المركز منذ نشأته نجاحات مشهودة وإنجازات كبيرة و خطوات تطويرية. فما أسعدنا ونحن نرى اليوم هذه الجهود تؤتي ثمارها، إذ ها هي مسيرة الأجيال الجديدة تأخذ مكانها وهي تحمل على عاتقها رسالة عظيمة وتؤدي مسؤوليات مهمة لخلق جيل راسخ من أجيال الوطن، المؤهَّلة علميًّا وفكريًّا. ، ان هذا المؤتمر يعد أحد الفعاليات والانشطة التي يقيمها ريادي الرصيفة الذي شق طريقه باقتدار وسابق الزمن وحقق قفزات نوعية ترفع لها القبعات احتراما.


لا يمكن للسمو والنجاح أن يأتي صدفة .. ولا يمكن لمن يفكر بعقله أن يخذله عقله ، وحينما يولد الإنسان كبيرا فإن انجازاته تكون كبيرة في حجم تفكيره, وفَّقهم الله جميعًا وجعلهم أعمدة بناءٍ لبلدنا العزيز الأردن تحت ظل الراية الهاشمية المظفرة.