عندما تُشترى الأقلام يرخص الكلام !

الدكتور : رشيد عبّاس
يتسلق البعض (والتسلق مكشوف للجميع) عبر وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة أو المقروءة ولمصلحة شخصية أو لمصلحة جهة معينة أو ربما لمصلحة دولة من الدول , يتسلق هؤلاء العابثين بالغير , الملوثين للأجواء دون مبالاة , يتسلق هؤلاء كالقردة أو كوطاويط الليل , هؤلاء المتسلقين الذين باعوا أقلامهم المسمومة ليبثوا منها سمومهم عبر الأوردة والشرايين , (أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين) .
إن تجارة معارضة الأردن والوقوف في وجهه ومنطلقها أحضان بعض الدول , هي تجارة خاسرة بجميع المقاييس والمعايير, فالأردن دولة قوية حضارية تعرف حقوقها وتعرف واجباتها , الأردن دولة محترمة تلتزم بكل المعاهدات والمواثيق التي وقعّ عليها بإرادته , الأردن بهاشميته المعروفة والضاربة في أعماق التاريخ , صدق الوعد مع الجميع , والأردن بشعبه الصامد من كافة المنابت والأصول , أعلى بكثير من تلك الأقلام المسمومة , هذه الأقلام التي تم شراؤها (بثمن بخس دراهم معدودة) .
وكما يقال : عندما تُشترى الأقلام يرخص الكلام , فكلام هؤلاء رخيص إلى حد الخسارة , كلام هؤلاء رخيص إلى حد الهروب , كلام هؤلاء رخيص إلى حد الخيانة الكبرى , وان معادلة الخسارة بالنسبة لهم ولغيرهم تحصيل حاصل لا محال , كيف لا ؟ وان المشتري ستعود إليه بضاعته الفاسدة , (هذه بضاعتكم ردت إليكم) , وحسابات أصحاب الأقلام المأجورة , ستخضع يوما من الأيام لمدقق الحسابات , ليستخرج منها الأرقام الصعبة , وان الأردن بنهره الوفيّ هو الرقم الصعب في المعادلة , هؤلاء لا يريدوا الأردن آمنا مطمئنا , لان امن الأردن هو امن للمنطقة كافة , وان امن الأردن هو نعمة على شعوب المنطقة ككل .
لتعلم أقلام الآخرين المسمومة , أن مشاكل المنطقة , لن تحل على حساب الأردن , فنحن بالأردن مع القيادة الهاشمية , قلعة صامدة ستتحطم عليها كل المؤامرات والمخططات المرسومة , وان شراء الأشخاص وشراء الأقلام وشراء الذمم , مكشوف لدى الجميع , وستكون تجارة خاسرة ستبور بإذن الله .