نقابة المعلمين .. نريد برامج لا فالج


عنوان لمرحلة نعيشها باعتبارها أدق واخطر المراحل التي تمر علينا ونمر فيها ..
نعم هو المحيط من حولنا يلقي بظلاله لا نستطيع أن ننأى بأنفسنا عن القضايا الخارجية والداخلية نتأثر بما يجري
من ربيع عربي ضرب وفرض نفسه على المنطقة بأسرها شئنا أم أبينا حقيقة وواقع لابد من اليقظة والتنبه
أقول اليقظة التي أشبه بالشيء الغائب عن كل برامجنا وفكرنا وأطروحاتنا ونهجنا ..
نجلس .. نتحاور .. نتشاور .. نناقش ( عناوين لأخبارنا فقط )
نضع الخطط والبرامج نرسم المستقبل غير منتبهين لما يحتاجه من المجتمع أفراد وجماعات
منطبقا عليه المثل القائل العربي القائل " حاضر الذقن غائب الذهن "

انتم يا أصحاب القرار أقول ونحن على أبواب التحضير لانتخابات نقابة المعلمين العنوان الكبير والأبرز لنا وللنقابات
في الأردن جميعها عدداً وفكراَ وأحزاباً وأفراداً من كل ألوان الطيف الاجتماعي والسياسي ونحن على أبواب انتخابات
ثانية لابد من إفساح المجال وإعطاء مساحة واسعة للجميع انطلاقاً من تشجيع العمل الحزبي والنقابي الذي تدعوا
له كافة القوى إيماناً منا بأن العمل يجب أن يقوم على برامج وخطط واضحة الهدف والرؤية تنهض بنا كمعلمين
أولاً لأننا نبراس هذا المجتمع لحرصنا على إيجاد سبل واقعية للتقدم والازدهار وهذه الفرصة يجب أن تعطى لكافة
الأحزاب ليدلُ الكل بدلوه .. هذا لأصحاب القرار ..

أما للزملاء والإخوة الأعزاء الذين سيدلون بأصواتهم وسيفرزون مجلس نقابة جديد أقول ناصحاً أميناً
أبداً لم تكن التجربة الأولى للمجلس الحالي إلا مفخرة وتجربة جديدة بإيجابياتها وسلبياتها تستحق منا الاحترام
لما تم بذله وطرحه من جهود ملموسة وقرارات صبت في مصلحة الجسم النقابي وأن نقابة المعلمين بمجلسها
الأول فارقة كبيرة في العمل النقابي ..
ولعل القارئ والمتابع للمشهد النقابي أن ليس إلزاماً ولا بالضرورة قطعاً أن نتفق مع حزبٍ بفكره وخلفيته ومنطلقه
فهذا الفكر باب مفتوح لمن أراد ، ولكن يمكن لنا أن نختلف ونتفق على آلية التطبيق للبرنامج الذي وجد نفسه
لأجله فعلينا أيها الزملاء أن نفصل بكل حواسنا بين الفكر والبرنامج عند اختياري من أريد ليمثل صوتي وإرادتي
في المرحلة المقبلة .

حيث يقع على عاتقنا نحن كمعلمين أن نشارك بعملية الانتخابات وأن نختار الشخص المناسب والكفء المتفرغ
الذي ينشط في هذا المجال ويحل هم المعلم والبعيد كل البعد عن مصلحته الضيقة حيث يكون ممثلاً للجميع
واضعاً نصب عينيه مصلحة المعلم أولاً وقادراً على ترتيب بيته الداخلي في مجال التعليم والرقي والتقدم والنهضة
الصوت سيكون لمن يستحقه شعاراً لكل معلم يؤمن بالديمقراطية الحقه ..

الديمقراطية التي تقوم على البرامج لا على الفالج ..

بقلم الأستاذ ثائر العلي .