صندوق المعونة الوطنية .. بين العتمة ونور الشموع .

نشر في موقعكم امس مقالا حول صندوق المعونة الوطنية ، وتطرق المقال لبعض القرارات الداخلية التي كان همها ايجاد السبل القانونية لمعالجة قرار الانفصال المالي والاداري عن وزارة التنمية الاجتماعية .. وللوهلة الاولى يشك القارئ ان ذلك القرار المنسوب لعطوفة مدير عام الصندوق بانه قرار ارتجالي من طرف واحد .. علما ان معالي وزيرة التنمية الاجتماعية هي رئيس مجلس ادارة صندوق المعونة الوطنية . وبالتالي هي من تقود مع عطوفةمدير عام الصندوق هذه الخطوة الجبارة والجريئة في استقلالية الصندوق عن وزارة التنمية الاجتماعية . وبالتالي فان الاستهلال بمهاجمة مديرة الصندوق كان تجنيا واضحا ومكشوفا لا ادري ما هي خلفياته او الاجندة التي وراؤه .. لكن منذ البداية كان كاتب المقال المحترم يوضح هويته بانه يريد مهاجمة الصندوق وادارته بغض النظر عن صحة او عدم صحة القرارات التي يتخذها صندوق المعونة الوطنية .
من جهة اخرى يوغل كاتب المقال في التجني على النص ويدخل اسقاطاته على المضمون بحيث يوهم القارئ بانه ضليع ومتعمق باغوار تلك القرارات مع انه للاسف يشوه صورتها ويحرف النص ويلسن بالمعنى ويؤول الكلام عن موضعه .. فهل كان المحاسب هو صاحب الولاية او القرار في صرف المعونة الطارئة قبل هذا ؟؟رفقا استاذ خالد بعقول من لا يعرفوا ماهية العمل واليته المتبعة في صندوق المعونة الوطنية .. ان تكليف موظف او رئيس قسم باستلام السلفة للمعونة الطارئة يا عزيزي وانت تعرف ذلك لا يعني انه صاحب القرار بصرفها .. بل انه معتمد ومؤتمن لاستلامها وصرفها بناءا على دراسة اجتماعية وقرار مدير وتنسيب من باحث .. واعرف انك تعرف هذا ..
نحن نرحب بالنقد البناء الذي يهدف لتصحيح الخطا وتوجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح .. لكنك هذه المرة يا عزيزي وجهت البوصلة الى عورة من تضرر بقرارات الصندوق الجريئة والتي تهدف للعمل وليس للحيرة في متاهة عدم وجود موظفين للعمل كمحاسبين .. ان تشعل شمعة يا صديقي خير الف مرة من ان تلعن الظلام ... هذه شموعنا التي هدانا الله اليها ووافقت رضى وقبول من اهل الاختصاص والمعرفة والخبرة والعلم في وزارة المالية وديوان المحاسبة الذين نظنهم تخرجوا من ارقى كليات المحاسبة والعلوم المالية ... فاشعل شموعك وانر طريقنا او مبارك عليك سوق عكاظ .. والعن الظلام كما شئت ... لكن في العتمة .