معركة تجارة عمان تشعلها ثلاثة كتل يقودها ثلاثة من كبار عمالقة السوق
أخبار البلد
مع انخفاض درجات الحرارة وانقلاب الطقس تبدء حرارة سخونة الانتخابات في غرفة تجارة عمان بالارتفاع تدريجي يوماً بعد يوم خصوصاً بعد أن استقرت خارطة الطريق لهذه المعركة من خلال تبلور الكتل المتنافسة ضمن مثلث متساوي الاضلاع ...مؤشرات الميزان التجاري للمعركة الانتخابية يفيد بأن الاجواء المضطربة في سوق الانتخابات قد استقر على ثلاثة كتل مكتملة الرأس والأعضاء فالكتلة الأولى يقودها التاجر العريق عيسى مراد بأسم الوفاق والتي تضم تسعة اعضاء بما فيها الرئيس فيما اختار رئيس الغرفة السابق رياض الصيفي تسعة مرشحين أيصاً بكتلة تحمل اسم العمل ومؤخراً ظهرت كتلة جديدة برئاسة الدكتور خالد الوزني وتحمل أسم عمان للبناء والتجديد هذا على صعيد الكتل وهناك مرشحون ثلاث قرروا خوض غمار المعركة كمستقلين ضمن جمعية الرخاء الجديدة والتي يصنفها البعض بأنها جمعية اسلام سياسي قريبة من النموذج التركي في التعاطي مع الدين وتضم ثلاثة مستقين هم خطاب البنا وتيسير الخضري حمدان جبر .
وتبدو القراءة الأولية لشكل الكتل الثلاث مغايرة ومتباينة من حيث القوة والتكتيك والنتيجة باعتبار ان اكثر من 18000 ناخب ينتظرون ساعة الحسم التي اوشكت على الافول والنهاية فالكتل الثلاث لديها من نقاط القوة والضعف الكثير الكثير وبعضها يحاول جاهداً كسب معركته بتفاصيلها من خلال البحث عن نصر كامل او هزيمة جزئية مع ارجحية بأن الكتل الثلاثة لن يكون بمقدورها حسم المعركة بشكل نهائي او بشكل استثنائي مطلقاً كون التنافس محسوماً من ناحية ومحتدماً من ناحية أخرى وكما أن قوة بعض الأعضاء ستمنح أفضلية لكتلة دون غيرها ويبقى القرار النهائي للهيئة العامة التي تريد حسم المعركة بما يخدم القطاعات التجارية التي تعيش ظروفاً صعبة جراء القوانين أو التشريعات والقرارات الحكومية والتي أثرت على هذا القطاع بشكل كبير .
ويبدو أن كتلة العمل التي يترأسها رياض الصيفي تعاني من أزمة ثقة مع التجار الذين يعتقدون أن رئيس الغرفة السابق لن يحقق لهم شيئا ولم يقدم لهم سوى القليل القليل ومع ذلك فإن كتلة العمل تبقى قوية بأعضائها وليس برئيسها فهي تضم تجار عريقين ومن الطراز الثقيل مثل طارق الطباع وريم بدران ووليد أبو حسان وباسم فراج وآخرين لهم وزنهم في قطاعاتهم مثل مصطفى الصعيدي " مواد غذائية " وبشار حوامدة " قطاع تكنولوجيا المعلومات " وآخرين غير معروفين في الوسط التجاري بعكس كتلة الوفاق التي تعتبر قوية برئيسها عيسى مراد والتي تضم أيضاً شخصيات تجارية معروفة وذات وزن من العيار الثقيل مثل غسان خرفان ومحمد البقاعي تاجر الأقمشة المعروف وشقيق النائب عبد الرحيم البقاعي بالأضافة الى باسل عزت مرجي ونافذ عليان أحد شركاء هونداي وباسل الديك الذي يحضى بجماهيرية كبيرة لدى النقابات والقطاع الزراعي وجمال فريز شقيق محافظ البنك المركزي زياد فريز وآخرين لهم وزنهم في قطاعاتهم مثل نائل العبدالات الذي يتولى نائب رئيس جمعية الاسكان ونايف غيث تاجر مخضرم له وزنه في الغرفة التجارية وهنا يجب أن نقف أمام الكتلة الجديدة والتي أفرزت مرشحيها مؤخراً والتي تحمل أسم كتلة عمان للبناء والتجديد والتي يتولى رئاستها الدكتور المخضرم خالد الوزني وهو بالمناسبة اقتصادي اكاديمي معروف ويحمل سيرة ومسيرة في مجال العمل الاقتصادي بشكل كبير .وتضم الكتلة شخصيات اقتصادية وتجارية بارزة مثل فايز الفاعوري صاحب مجموعة الفاعوري التجارية والدكتور هاني الخليلي الذي يعتبر من أبرز الاسماء في قطاع تجارة الكهربائيات وليث أبو هلال مدير عام السيفوي ومذيب حداد من مجموعة حداد التجارية بالاضافة الى رند محمد ضياء وآخرين لهم وزنهم في هذا القطاع مثل رائد التكروري وأيمن العبداللات ويبدو أن تأخير نزول هذه الكتلة الى الشارع التجاري قد ضيع عليها الكثير من الأصوات بإعتبار ان بعض التجار قد عاهدوا والتزموا مع بعض الكتل التي أعلنت عن نفسها في وقت مبكر . ويبدو أن هناك عوامل عديدة تؤثر في نتيجة المعركة القادمة وهي التواجد الجغرافي والديمغرافي للهيئة العامة والتي تسيطر عليها قطاع التجار الشوام والخلايلة والتجار المسيحيين .
وأكدت مصادر بأن عدد الناخبين لن يتجاوز 5000 ناخب من أصل 18000 ناخب يحق لهم التصويت.