مسلخ عمان ومؤسسة الغذاء يؤكدان سلامة اللحوم المباعة في المولات

 

أخبار البلد

تعد اللحوم الحمراء بأنواعها من أهم الموارد الغذائية لدى المستهلك، الأمر الذي اكسبها أهمية تجارية، لاسيما في ظل محدودية الموارد وتزايد عدد السكان، إضافة الى حساسيتها وتأثرها المباشر بعدد من العوامل المناخية والاقتصادية.
وقد دخلت المحلات التجارية الكبرى ( المولات ) كلاعب رئيس لتخفيض أسعار اللحوم بخاصة المستوردة منها من خلال ما تقدمه من عروض وتخفيضات على ألأسعار واستيراد كميات كبيرة من اللحوم مباشرة من الخارج ما يصب في مصلحة المستهلك ويضع حدا لارتفاع أسعار هذه المادة الأساسية.
وفي جولة ميدانية قامت بها «الدستور» على المولات تبين ان هذه المتاجر توفر كميات كبيرة من اللحوم البلدية والمستوردة من مناشئ متعددة وتخضع مبيعاتها منها لرقابة ذاتية من قبل المحلات ذاتها وكذلك من قبل الجهات الحكومية المعنية بخاصة المؤسسة العامة للغذاء والدواء.
كما لاحظت « الدستور « أن المولات ساهمت بالمحافظة على مستويات معقولة لأسعار اللحوم والحد من ارتفاعها وأن وجودها ساهم بتشجيع المنافسة في السوق الأمر الذي يصب في مصلحة المستهلك.
مدير عام سامح مول ارشيد ربابعة قال إن هدفنا تأمين الجودة بسعر مناسب للمستهلك، بالاضافة الى السعي الدائم للاستفادة من مزايا سعة المول، الأمر الذي مكن من ايجاد نقاط توازن سعرية مرضية ومنافسة لعدد من الشركات.
واضاف الربابعة ان مجموعة سامح مول تمكنت من تأمين سعر البيع النهائي للمستهلك من لحم دبي الطازج بـ 3.69 دينار للكيلو، وذلك يعتمد بشكل مباشر على اسعار الشحن ومواسم التكاثر للماشية، في حين ان متوسط سعر البيع في السوق المحلي يتراوح بين 4 الى 5 دنانير للكيلو.
واشار الى ان المول قام بعدد من الإجراءات تكفل الوقوف عند حدود سعرية مرضية على مدار العام وذلك من خلال استيراد مباشر لتلك اللحوم من عدة مناشئ بحسب ما سمح به من الدوائر الرسمية المعنية، مبينا ان اللحوم ذات جودة عالية وتخضع لعدد من الفحوص المخبرية من الجهات الرقابية طوال ايام الاسبوع.
واكد ربابعة ان مؤسسة الغذاء والدواء والجهات الرقابية الاخرى تقوم بجولات تفتيشية على المستودعات واسواق المول لمراقبة المواد المعروضة واخذ عينات منها بشكل دوري طيلة فترة عرضها في الاسواق، بخاصة اللحوم والتي تعد من المواد التي تتأثر غالبا من العوامل المناخية.
ومن جانبه اكد مدير الغذاء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الخريشا انه عند وصول الشحنات من اللحوم تتم معاينتها من قبل جهتين وزارة الزراعة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء كل بحسب متطلباته، بحيث تكون من بلد مسموح الاستيراد منه، ولا توجد فيه امراض بيطرية محضورة وشهادة صحية بيطرية من الجهة الرسمية وهذه الذبائح من حيوانات سليمة وصالحة للاستهلاك البشري ومن مسالخ معتمدة.
وبين الخريشا ان المؤسسة تقوم بمطابقة درجات الحرارة خلال فترة الرحلة كاملة ومن ثم معاينة الشهادة الصحية وأخذ عينات الفحص المخبري، وبعد ظهور النتيجة يتم السماح بالتصرف بالإرسالية.
وأشار الى تباين السعر بين مكان وآخر هو ليس من اختصاص أي جهة رسمية بل المهم الإعلان عن السعر فقط، وفي بعض الأحيان عندما يكون السعر منخفضا على اسعار اماكن اخرى يكون لاختصار سلسلة من سلاسل البيع، مبينا أن إجراءات الرقابة في السوق المحلي تتم من خلال برامج العمل وبحسب تصنيف المؤسسات الغذائبة على حسب درجة خطورتها الصحية.
وقال الخريشا ان ما يتم ضبطه في السوق المحلي هو جزء مرتبط بموضوع الممارسات، كعرض هذه المواد خارج الشروط الصحية او خارج الثلاجات، مبينا ان نسبة المخالفة من هذا النوع من المنتجات المستوردة لا يتجاوز 1%، ويتم اتلافها او اعاده تصديرها.
واضاف انه من الطبيعي ان يكون هنالك تنافس في موضوع الاسعار وكسب رضا الزبائن ويأخذ هذا التنافس منحنى «غير شريف» والذي يأتي من خلال الشكاوى الكيدية او من خلال هز الثقة في منتجات معروضة للتداول في السوق المحلي مرت في كل مراحل الانجاز اصوليا.
وفند الخريشا الاتهامات التي وجهت لأحد المولات مؤخرا حيث تبين من المعاينة الميدانية للحوم المباعة في المول سلامة هذه اللحوم من أي عيوب وانها صالحة للاستهلاك البشري تماما ولا توجد عليها أي مشاكل.
من جانبه أكد مدير دائرة المسالخ في امانة عمان الدكتور مهدي العقرباوي ان الكميات الواردة الى المملكة من اللحوم المبردة او المفرغة من الهواء يتم تحويلها الى دائرة المسالخ مرصصة ببردات مع البيان الجمركي، بحيث يتم تدقيق الوثائق المرافقة للشحنة «شهادة الفحص البيطري وشهادة الذبح الحلال وشهادة المنشأ والوثائق الأخرى» والاطلاع على مشروحات مندوبي وزارة الزراعة ومؤسسة الغذاء والدواء الموجودين على المنافذ الحدودية.
وأضاف العقرباوي أنه بعد ذلك يتم فتح البرادات واخذ عينات ممثلة منها ويتم فحصها في مختبرات المسلخ وعند قرار الصلاحية يتم السماح للتاجر بيع اللحوم وتحت اشراف الاطباء في سوق بيع اللحوم الموجود في المسلخ او يقوم التاجر بإخراج كامل الشحنة لبيعها في المراكز التجارية التابعة له.
وبين أن اللحوم التي تباع في المولات الكبرى صالحة للاستهلاك البشري ولا يوجد عليها اية شكوك من انها فاسدة او منتهية الصلاحية، مبينا ان بعض المولات الكبرى تستورد اللحوم بكميات كبيرة ما يسمح لها ببيعها بسعر التكلفة.