في اليوم المبارك رحل من سمي مبارك من القصور إلى القبور
بسم الله الرحمن الرحيم
في اليوم المبارك رحل من سمي مبارك من القصور إلى القبور
في هذا اليوم يوم العروبة الذي عرف في التاريخ بيوم الجمعة انتصرت العروبة
في هذا اليوم توجت مصر اسمها بحروف نصر عزيز من الله الكريم عز وجل ...
في هذااليوم غربت شمس مبارك وأشرقت شمس العروبة من القارة السوداء...
لينجلي سواد طال ليله ... في هذا اليوم المبارك خرج يوسف عليه السلام من سجن
الكيد والمكر الله أكبر ... في هذا اليوم ثارت الأرض ومن عليها على من استخف
بالعقول وحقن النفوس وسرق الفلوس .... الله أكبر زواج مدني بين ثورة تونس
ومصر توجته الملايين بأشكالها وبألوانها حمراء وبيضاء وسوداء وخضراء...الخ
الله أكبر مرج البحرين بينهما برزخ لايبغيان ... الله أكبر البشرى أشرقت عند رؤية
وجه أحمد علي شومان فكأن روح عيسى عليه السلام تبشرنا برسول يأتي من بعدي
اسمه أحمد فكان أحمد شومان بشرى في ليلة مباركة ليكون رمزاً ومصباحاً ...لغد
يكتب التاريخ من جديد ويغير من استكان للحديد ولم يرى الإنسان الذي عاش على
القديد ....ولم يشعر بدموع يعقوب على غربة يوسف عليه السلام ... ولكن الله عز وجل ...
كان أسرع مكراً من إخوة يوسف الذين عددهم 11 فسبحان من أسقط مبارك في
العام 2011 إن في ذلك عبرة من اعتبر ...كانت السنة عبرة دخلت ليلتها في رأس
السنة في خسوف من القمر فخسف من ادعى أنه قمر مصر ...وسقط في ليلة كانت
تعاكس اسمه وتغير حروفها وتنطق أنت نحسي وليس حسني ...فالحروف تمردت على
تركيبة الأسم وكان الرقم أكثر ندية من عناده فثارت الأرقام بواحد مقابل واحد لتتجلى
قدرة الله الواحد الحق فيختفي الباطل ويمحو زيف من قال أنه بطل ...فسبحان من
جعلنا نقرأ من محرم الميم والصاد صفر والربيع الأول الراء فكانت مصر الثلاثة
أهرامات وأبات إلا أن يكون اليوم 11-2- 2011
يوم مصر الأصيلة في ربيع الأول لتروى من النيل وانتصرت دماء خالد سعيد ...
فكان يوم سعيد وخالد يكتب للتاريخ ....يوم مصر أذاب صخر أعوام من ثلاثون عاماً
ليس بالفؤوس إنما بعزم النفوس وإرادة الحياة ... الله أكبر إن الموت قديكون حتى
فيمن يعتقد إنهم يسيرون على الأرض فجاءت شرايين النيل تتدفق في أجساد هي حية
لمن أعتقد أنها ميتة ...نعم 300 شهيداً لتسقط دماءهم 30 عاماً حكم بلا دم وحياة ...
الله أكبر يوم أخرج من في القصور إلى طريق القبور لإنهم اعتقدوا أن الحجارة إذا
كانت في القصور تدوم ولا تصل لبناء القبور ....
الله أكبر مصر الآن تفتحت ميمها في شهر ربيع الأول واخضرت وأصبحت نوناً لتخرج
صاحب الحوت من بطن الحوت ومن الظلمات الثلاث ... فبدأت ترقص الميم الى
موسيقى النون ... ورحل من هرم الى شرم ... نعم تغيرت الحروف وقلبت الموازيين
لإن إرادة مالك الملك قضى امراً وقدراً وقال له يا من اعتقدت بديمومة الإستبداد فذق
مرارة من باد ... وذق يا من اعتقدت بالإعداد مرارة من عاد ... مصر أبية حرة أصيلة
هنيئاّ لكم يا شعب مصر سنبلاتكم العجاف غارت وهاأنتم أمام سنبلات خضر ...
هنيئاً لكم يا شعب مصر غارت البقرات الهزال وهاأنتم أمام سنين حلوب ....
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة