عاشت مصر وسقط العجوز
وأخيرا تنحى الرئيس المصري حسني مبارك عن الرئاسه بعد ثلاثين عاما من حكمه للفراعنه وخرج بخيبة كبرى حيث ان شعبه اعتبر فترة حكمه لا هي حسن ولا مباركه فماذا استفاد هذا العجوز الهرم في ختام حياته ألم تكن تلك النهاية هذه اكبر انتصار للشعب المصري واسوأ ختام له في اواخر عمره .
اولم نتخذ نحن الشعوب العربيه العبرة مما حدث في المحروسه مصر بأن فينا قوّة كامنه نستطيع بها ان نحصل على حقوقنا وأن نتحرر من اي ظلم بل وحتى من اي فساد وأن نعيش احرارا ونمهد لإطفالنا ان يعيشوا بكرامة وقد بات من المؤكد أن الشباب هم صانعي المستقبل في الأمم والدول وهم المخططين لمستقبل االشعوب .
أولم يعتبر الحكام مما حصل وأن لكل حاكم نهاية فلم لا تكون نهاية الحاكم كريمة مشرفه بعدله وحبه للشعب وشعوره مع الغلابى من وطنه فهو راعي الرعيه وأب وأخ للجميع ويجب أن تكون المساواة هي سبيله في الحكم والعدل طريقه لقلوب مواطنيه وتكون عفّته وقناعته وأمانته هي سماته ليكون قدوة للمواطنين والغير .
مبارك لشباب مصر واهل مصر المحروسه فقد اثبت الفراعنة انهم ما زالوا اسيادا وأحرارا وصابرين على الشدّه والشدائد فقد فجّروا ثورة وصمدت سبعة عشر يوما حتى حققت اهدافها بإسقاط رئيسها الظالم وطردته شرّطرده بالرغم من مراوغته لأخر ثانيه ولكن صمود الأبطال من شعب مصر العربيه وانتباههم وحرصهم على ما كان يحاك جعل الثورة تنتصر واوجدت البسمة على شفاه المصريين في كل بقاع الدنيا وعلى شفاه العرب في تونس الحره وفي كل الدول التي تتوق للحرية والكرامه .
سيسجل التاريخ ان ثورة الخامس والعشرين من ينايرعام 2011 هي أقوى من ثورة يوليو عام 1952 التي قام بها الضباط الاحرار فبدون سلاح ولا قرارات فمن خلال تكنولوجيا المواقع الإلكترونيه للتواصل الاجتماعي فقط تمت كل الإتصالات ونجحت الثورة وتحررت بلادهم من الإحتلال الوطني الظالم واستطاعت ان تُسقط العجوز الهرِم وعاش الهرم المصري عاش خوفو ومنقرع اما حسني فقد إنقلع .