هل يتدخل اتحاد الكرة ويلحق حسام حسن ببرانكو وفنجادا؟

 

أخبار البلد

"محطات رياضية"... زاوية اسبوعية نطل من خلالها على قراء "الغد"، نطرح فيها مجموعة من الأخبار والقضايا والهموم والاسرار التي تحاكي الواقع الرياضي، حيث نقوم بتسليط الضوء على الكثير من المواضيع الساخنة التي تلامس أوجاع الرياضة الأردنية، وفي الوقت ذاته نستقبل آراءكم ومقترحاتكم لنقوم بنشرها ما أمكننا ذلك.
هل يلحق حسام ببرانكو وفنجادا؟
ربما لم نكن بحاجة إلى تبريرات المدير الفني لمنتخب الكرة حسام حسن التي اطلقها في المؤتمر الصحفي الذي اعقب مباراتنا مع الأورغواي، والتي اعلن فيها بأنه يتحمل مسؤولية الخسارة الثقيلة التي لحقت بالمنتخب، والا من سيتحملها في ظل المشاكل والعقبات الكبيرة التي وضعها حسن منذ تسلمه دفة القيادة وجعل اجواء الفريق ملبدة بالغيوم، الامر الذي جعلنا لم نستغرب ما حدث، لأن الغالبية من المطلعين بمن في ذلك الزملاء الإعلاميون اشاروا لحظة حضور حسن إلى المشاكل التي قد تحدث في ظل السيرة الذاتية لحسام، والتي لم تخل من حالات الاعتراض والفوضى التي كان يحدثها في الدوري المصري واستحقاقات افريقيا، هذا في الجانب الإداري، وفي الشق الفني ربما لم يحالفنا الحظ بالتعاقد مع المدرب الذي يليق بمستوى المرحلة التي قطعها (النشامى) والتي تحتاج الى مدير فني يملك خبرات تفوق ما يختزنه العراقي عدنان حمد والاخير له الفضل بما وصل اليه المنتخب.
لكن في المحصلة النهائية لم يعد أمام اتحاد الكرة الكثير لضبط انفلات العربة، فما يحدث ليس بالمرة الأولى، فقد سبق للاتحاد وان تدخل العام 2002 عندما داهمت المشاكل والصعوبات مسيرة المنتخب الذي كان يقوده الصربي برانكو الثاني، فسارع الاتحاد وتعاقد مع الراحل محمود الجوهري الذي تسلم المهمة خلال الفترة من 2002-2007 وقد وصل بالمنتخب للنهائيات الآسيوية وخلاف ذلك من النتائج المرموقة، وعاد المشهد ليتكرر مرة اخرى بعد اعتذار الجوهري عن الاستمرار مع المنتخب، وتعاقد الاتحاد مع البرتغالي فنجادا الذي عمل بالفترة من 2002 -2009 وهو الآخر لم يحقق مع المنتخب النتائج المتوقعة واحتل الفريق الترتيب الاخير في مجموعته بتصفيات كأس آسيا بعد خسارته من سنغافورة 1-2 وتعادله مع تايلند 0-0، وخلاف ذلك من النتائج المترهلة في كأس في تصفيات كأس العالم، فنهض الاتحاد واستبعد فنجادا ليتعاقد مع العراقي عدنان حمد الذي نشل الفريق من الترتيب الاخير إلى النهائيات الآسيوية التي اقيمت 2011 في قطر، وخلاف ذلك مما وصل اليه المنتخب في مرحلة متقدمة من كاس العالم لم يبلغها من قبل.
صحيح أن المشهد قد يختلف ما بين برانكو وفنجادا مقارنة مع ابتعاد عدنان حمد الذي كان الغالبية يتمنون بقاءه، لكن هذا ليس موضوعنا، المهم الآن أن يسارع الاتحاد ويتعاقد مع مدرب على سوية عالية يكون بحجم الانجاز الذي حققه الفريق وان لا يكون المنتخب عبارة عن حقل للتجارب يقوده اشخاص لا يملكون اي انجاز تدريبي ولو على مستوى منتخبات الواعدين او الناشئين، ولهذا نحن بانتظار خطوة جريئة من الاتحاد لوضع نقاط الاصلاح على حروف الخلل الذي اصاب مسيرة المنتخب، لا سيما وأن الاستحقاقات المقبلة والمتمثلة بمتابعة مشوار تصفيات أمم آسيا وكذلك بطولة غرب آسيا في قطر باتت على الابواب.
وربما تكون الفرصة مواتية خاصة وان المعلومات الواردة أن وجود المدرب الايطالي كالديرون الى عمان وحضوره المباراة لم يأت من فراغ، اضافة إلى ما سمعناه بأن هناك اتصالات جرت بين حسام حسن والاتحاد المصري لكي يقود المنتخب هناك في ضوء الخسارة الاخيرة التي تعرض لها في تصفيات كأس العالم، وقد سبق للمدرب الايطالي وان قاد منتخب البحرين وعمل في الخليج وهو يتحدث اللغة العربية وقد يكون الاتحاد يهدف إلى الاستعانة بجهوده، بالرغم من أن توجه الاتحاد ينصب ايضا على الاستعانة بخبير أوروبي ليخلف الراحل محمود الجوهري في الدائرة الفنية، المهم أن يسارع الاتحاد وينقذ مسيرة المنتخب فهو اكبر من اي شخص ويستحق التضحيات حتى لو ادى الأمر إلى ابعاد الكادر بالكامل.
الخلايلة يحمل اتحاد الكرة فوضى التذاكر
أكد متعهد تذاكر حضور مباراة المنتخب الوطني مع الأورغواي عبد الحليم الخلايلة ان بعض المسؤولين في الاتحاد يتحملون الفوضى العارمة التي رافقت بيع البطاقات سواء قبل أو اثناء المباراة، وعزا الخلايلة ما حدث لعدم وجود اصحاب الخبرة في الاتحاد مستثنيا احدهم دون أن يفصح عن اسمه، ومؤكدا أن هذا الشخص لم يستشر في الاصل، لكنه أكد أن ما حدث هو (تخبط) كبير يجب دراسته، واضاف الخلايلة بأن تحميله الاتحاد مسؤولية ذلك لم يأت من فراغ، فقد اقترح على أمين السر والمدير المالي أن يتولى الاتحاد مسؤوليته في هذه المباراة فيما يتعلق حتى بالتذاكر اضافة إلى اقتراحه بأن يتم البيع عبر (النت) ووفق الرقم الوطني، لضمان وصولها إلى اصحابها بدلا من بيعها في السوق السوداء واستغلال الجمهور، وهذا ما حدث فعلا يقول الخلايلة، الذي يزيد، الاتحاد اغفل مراقبة تذاكر جمهور الاورغواي ولم يأت اي احد من الاتحاد للبوابة، وعندما طلب منّا رجال الأمن التدقيق في تذاكرهم رفضنا لكون هذا من اختصاص الاتحاد، وقال يكفي الفوضى العارمة التي حدثت في المقصورة والدرجة الخاصة والتي افتقرت الى التنظيم، أما بخصوص البطاقات المزورة فهي قليلة وتزويرها جاء بشكل بدائي، ومع ذلك طلبنا من الجمهور أن لا يشتري تذاكر بنفس يوم المباراة، وكشف انه ادخل حوالي 3 آلاف شخص دون بطاقات لقناعته بأنه ما يزال هناك متسع في المدرجات، واستغرب اختفاء البطاقات بالرغم من أنه لم يحصل الا على 11500 بطاقة لبيعها وهذه لم تكن كافية لبيعها في قرية واحدة في الأردن، وزاد عندما ذهبنا الى الزرقاء واربد وجدنا الالاف تنتظر في الوقت الذي خصصنا مجموعة قليلة لبيعها في المحافظتين، في حين لم نستطع الوصول إلى الكرك فزودنا المعنيين في نادي ذات راس حصتهم القليلة لبيعها هناك.
وكشف الخلايلة بأنه يتوقع مجمل إيراد المباراة بحوالي 200 ألف دينار، مشيرا لو أن الاتحاد يمتلك الخبرة الكافية كان يمكن له أن يجمع نصف مليون دينار حصيلة بيع التذاكر، وفي ختام حديثه لـ"الغد" اعلن الخلايلة بأنه قرر عدم التعامل مع الاتحاد في عملية تسويق تذاكر المباريات في ضوء الصعوبات التي واجهها.
القصور الإداري في اتحاد الكرة يحتاج إلى إعادة نظر
كشفت مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم مع نظيره الأورغواني وما صاحبها من ملاحظات كثيرة عن ضعف الكادر الإداري في اتحاد كرة القدم، وعدم قدرته على انجاز متطلبات المباراة بالصورة المعهودة وبما يليق بسمعة اتحاد كرة القدم، وهذا يضع اكثر من علامة استفهام حول أهلية هؤلاء. بالطبع هناك تفاوت في القدرات ولا يمكن أن يتساوى الجميع معا، لكن الثغرات التي حدثت تستوجب من اصحاب القرار في اتحاد الكرة إعادة النظر بالكثير من الجوانب.
وعند الحديث عن السلبيات ربما لا تعد ولا تحصى، يكفي أن بعض الاعلاميين لم يسمح لهم بحضور التدريب الاخير لمنتخبنا والمنتخب الضيف، بحجة عدم وجود بحوزتهم بطاقات علما بأن الاتحاد اقتصرها على شخصين في الوقت الذي انشغل مجموعة كبيرة من الزملاء في كل وسيلة بهذا الحدث، ناهيك عن استبعاد احد الزملاء الاعلاميين من السفر حيث تجاهل المعنيون في الاتحاد إصدار التأشيرة له دون غيره، وقد اخبروه ايضا أن جواز سفره قد فقد، وانه موجود في خزانة احد الموظفين بالاتحاد الذي غادر الى الاورغواي قبل الوفد بايام، نحن هنا لا نتحدث عن معاناة الجمهور في الحصول على تذاكر والبيع في السوق السوداء وفوضى المنصة الرئيسية واشياء كثيرة تحتاج الى ملفات لتوضيحها.
ولهذا كان يفترض على الاقل الاستعانة بكوادر اتحاد غرب آسيا الذين يتمتعون بالكثير من المزايا الادارية والقيادية، اضافة إلى أنه كان يفترض بالاتحاد تشكيل اللجان برئاسة اعضاء الاتحاد ووضعهم في حالة طوارئ، بدلا من اقتصار عملهم على حضور الجلسات وافتتاح دورات التدريب وحضور المباريات المهمة.
وبعد فإن اتحاد الكرة يحتاج بمجمله إلى اعادة هيكلة، اضافة إلى ضرورة أن يكون أمين السر متفرغا حيث انشغاله بأكثر من جهة يحد من إنتاجه بعد أن نال الاتحاد في وقت سابق ثناء الاتحاد الآسيوي في العمل الإداري.

أسرار

• يقال بأن استبعاد لاعب منتخب الكرة إبراهيم الزواهرة من تشكيلة البعثة المسافرة إلى الأورغواي، لم يأت لأسباب فنية وانما لغضب الزواهرة من المدير الفني حسام حسن الذي وعده باللعب في مباراة الأردن مع الأورغواي، ليجد الزواهرة نفسه خارج كشف المباراة، الامر الذي أثار غضبه ولحظة دفعه بوابة الخزانة في غرفة الغيار، سارع حسن لإبلاغه بواسطة احد اللاعبين بأنه مستبعد.
• أشارت مصادر مطلعة إلى أن مرافقة أحد لاعبي منتخب الكرة للبعثة المسافرة إلى الأورغواي جاء بناء على طلب شخصية معروفة، بعد اختلاف اللاعب مع المدرب جراء صراخ الأول في وجه احد زملائه من اللاعبين لغضبه من الخسارة.
• أكد مصدر مسؤول عن بيع تذاكر مباراة المنتخب مع الأورغواي أن عددا من اعضاء مجلس ادارة الاتحاد قاموا بشراء تذاكر المباريات بالرغم من أن الاتحاد قام بتوزيع نصف العدد.
• اتحاد الكرة أخذ على عاتقه احضار اللوحة الالكترونية لمباراة الأردن مع الأورغواي، وليلة المباراة تخلى عن تعهده فكان المجلس الأعلى للشباب قد احتاط بلوحة بديلة، وقام باستئجارها بمبلغ 2000 دينار، للعلم في الآونة الاخيرة تم استئجار هذه اللوحة وغيرها عدة مرات بنفس المبلغ تقريبا، أي ان المبالغ التي انفقت من قبل الاتحاد والمجلس الاعلى قد تساوي ثمن لوحة (ويا هلا بالتخطيط).
• أكد احد الداعمين لمسيرة اتحاد الكرة انه اشترى بطاقة مباراة المنتخب مع الأورغواي بمبلغ 100 دينار، وعندما كان وهو ومن يجلس في الدرجة الخاصة يحتاجون إلى استخدام الحمامات، كانوا يذهبون إلى حمامات الدرجة الأولى وبالطبع يتوجهون الى المكان من خارج المدرجات، وقد استغل البعض هذه الثغرة، وقاموا بادخال اصدقائهم دون تذاكر بحجة انهم كانوا قد خرجوا من الخاصة إلى حمامات الدرجة الأولى، لا سيما وان لكل درجة بوابة يعبر اليها الحضور من الخارج.
• أكد مقربون أن الخلافات بين المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم والمدير الإداري أسامة طلال لم تنقطع منذ حضور الأول، وتشير هذه المصادر أن حسام لم يكن يرغب بوجود طلال، وكان يسعى لاستبداله بآخر الا أن الاتحاد رفض ذلك، كان اخرها في مباراة المنتخب مع الأورغواي عندما اتهمه حسام بأنه يعلم بأن المعنيين في الاتحاد قاموا بسقاية الحشيش قبل ساعات من بدء المباراة.
• يقال بأن شخصية معروفة استعانت بأمين سر اتحاد كرة اسبق، للمساعدة في تنظيم منصة ستاد عمان الدولي خلال مباراة المنتخب مع الأورغواي في ظل الفوضى العارمة التي اجتاحت هذه المنصة.
• اثنان من اعضاء الهيئة العامة لاتحاد رياضي يشارك في نشاطاته ميسورو الحال رفعا دعوة قضائية ضد الاتحاد لاستبعادهما من عضوية الهيئة العامة، وقد اسندا متابعة هذه القضية لأحد المحامين الذي سبق له رئاسة اتحاد لعبة فردية.
• تؤكد المعلومات الواردة أن العديد من تذاكر مباراة المنتخب مع المنتخب الأورغواني لم يتم تمزيقهما وتم بيعها مرة اخرى او الحضور بها للمنصة الرئيسية.
• يؤكد الكثير من مدربي الكرة بأن هناك العديد من الوجوه المعروفة من المدربين المحليين يفوقون بقدراتهم الفنية المدير الفني للمنتخب الوطني حسام حسن.