صناعة الصديق

تمر بنا الايام ونحن لا ندري كم لنا من الاصدقاء ، ولا ندري اهم فعلا اصدقاء؟ وهل هم اصدقاء حقيقيون ؟
تعالو بنا لنرى ذلك ،
قيل من السهل انك تستطيع ان تجعل لك مئة عدو ، ولكنك من الصعب ان تكسب صديقا واحدا حقيقيا يساندك ويكون لك عونا في حلك وترحالك . ونحن اخوتنا قد نتحدث هذه الايام عن موضوع التزاحم في كل شيئ فهل هذا يعتبر تزاحما في الناس بفكرهم وومعرفتهم ومكانهم ومكانتهم؟
نحن ن وجهة نظرنا اننا نعتبر ذلك ليس تزاحما واننا نعتبره تراحما بين الناس وذلك لاختلاف ثقافاتنا وفكرنا وكل علاقاتنا ولأن الله جعل ذلك بين العباد ليجد كل واحد منا مكانه في هذه الدنيا ، ولأن الاختلاف يولد الأئتلاف ولأن اعسل لا تشعر بحلاوته الا بعد المار والتعب .
ونستنتج من ذلك قول العلماء بأن كل الذي اسلفنا ذكره يسمى ( قطار العلاقات ) والذي يشتمل على مجموعة من الاسباب للوصول الى علاقة حقيقية وصادقة ، وهي التعارف والتكاتف والتحالف والتألف ، والتي كلها تخدمك وتخدم من معك لتسخر لك الارواح من الجنود المجندة ،والتي تكون لي علاقات مع الاخر بافكاره التي هي افكاري وتكون شراكة في الفكر بيني وبينه ،ومن نتيجتها ان يتكون الوفاق والاخلاق والافاق والتي تهدف الى الاتفاق .
وحتى يتحقق المفهوم فان لكل شخص في هذه الدنيا رسالة ويا ليت ان نستثمرها في الخير وان ننتسب للناس الذين نرى انفسنا فيهم وهم يرون افسهم فينا ، فهم مراتنا وصورتنا الحقيقية .
فكيف لنا اخوتنا ان بدأنا وادركنا هذه التربية منذ ان يولد الانسان بالخير والابداع ، حيث ذكر الباحثون والعلماء ان الانسان من عمر عام واحد الى ان يصل الى اربع سنوات وهو طفل يكون ذلك افضل مراحل الابداع والتميز وانه يرى الشيئ الجديد لأول مرة في حياته ليصبح بعد هذا العمر يتطور في احسن صوره ليصبح قائدا ومبدعا ، وان احسنا تربيته اصبح عظيما نفتخر به ونجله واصبح صديقا حقيقيا يفتقده العالم اليوم في ظل ازمات وعقبات صناعة الصديق