سر الحقيبة التي حملها المرافق الخاص لحسن نصر الله !!!


في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية للبنان وعلى منبر ذكرى عاشوراء ألقى حسن نصر الله الزعيم الروحي لحزب الله خطبته المبطّنة , والاهم من كل ذلك هو الأسئلة التي كثرت ودارت حول الحقيبة التي كان يحملها المرافق الخاص لحسن نصر الله , وعن ماهية هذه الحقيبة وماذا بداخلها .
طبعا إسرائيل وكعادتها لم ولن تمرر هذا المشهد ببساطة , بل حاولت وتحاول من اللحظة الأولى كغيرها من المعنيين معرفة حيثيات هذه الحقيبة , لكن الوضع مختلف بالنسبة لإسرائيل , لأنها معنية بماهية هذه الحقيبة , كونها لها حقائب ربما تكون مماثلة لهذه الحقيبة , هذه المرة سأختصر الطريق على الجارة إسرائيل , وأقول لهم أن هذه الحقيبة هي (حقيبة مكياج) , وان مثل هذه الحقيبة تعتبر اخطر أنواع الحقائب , كونها حقائب خادعة , حقائب تغير الحقائق وتقلبها , حقائب فيها جميع الألوان , عدا اللون المائي , حقائب تجعل الأسود ابيضا , وتجعل الأبيض اسودا , هذه الحقائب فيها جميع اللغات , عدا لغة الأطفال , هذه الحقائب تستخدمها بعض النساء المسافرات لتغيير معالم الوجوه , هذه الحقائب فيها مواد وأدوات تجميل قيّمة .
بكل صراحة هذه الحقيبة تذكرني بحقيبة جدّتي رحمها الله قبل عشرات السنين , مع الفارق الكبير في الشكل والمضمون , لقد حدثتني جدّتي يوما من الأيام عن مكونات حقيبتها , حيث قالت : كان فيها مروّد ومكّحلة تتزين بهما لجدّي , وكان فيها كسرة خبز قمح برائحة الوطن , وفيها خيط صوف احمر ترفعه لجدّي ليعرف حدوده , نعم حقيبة جدّتي فيها سورة الكرسي , وفيها كل المعوّذات , فيها صور الكعبة , حقيبة جدتي كان فيها خرزة زرقاء خوفا من العين , وفيها مشط بوجهين كوجوه الغادرين , صنع من قرن الغزال , نعم جدتي كانت جميلة بحقيبتها البسيطة , لقد رحلت جدّتي عن الحياة وهي توصي بإخراج المشط الذي كان بوجهين من حقيبتها , لأنها لا تحب غدر الغادرين .
والحقيقة التي لا تقبل الشك أن هناك لغة مشتركة بين (حقائب مكياج) إسرائيل وحزب الله , وان حقائب المكياج عند كل من الطرفين تختلف بالشكل وتتساوى بالمضمون , وان كل طرف من الأطراف يحاول معرفة مضمون حقيبة الآخر , وان إسرائيل وحزب الله لديهم لغة مشتركة حول مفهوم هذه الحقائب , تتمثل هذه اللغة بان هذه الحقائب تتحول إلى بطانية مقاومة للرصاص , يستعملها رجال الشرطة خلال دوريات مكافحة الإرهاب , هذه البطانية مقاومة حتى للقنابل الحارقة , تستعمل في حالات الطوارئ كالهجوم الإرهابي , وقادرة على وقف الرصاصة المستخدم , ويقال أيضا أن هذا الأسلوب يسمح بتوفير مساحة كافية للتحرك , ومزيدا من الحماية عند حصول أمر طارئ كمحاولة الاغتيال .
والسؤال المطروح هنا هل ستنجح إسرائيل بمعرفة سر الحقيبة التي حملها المرافق الخاص لحسن نصر الله ؟ الجواب رسمته جدّتي منذ زمن بعيد , عندما أوصت بإخراج المشط الذي كان بوجهين من حقيبتها , حيث أن معرفة سر الحقيبة التي حملها المرافق الخاص لحسن نصر الله , يكمن في معرفة سر الحقيبة المماثلة والموجودة عند الإسرائيليين !!!