كشكول...!

كشكول...!
نبيل عمرو - عمان
الرئيس يتفهم...!
-----------------
- وإن كان المقصود بالرئيس ، هو الحاكم المطلق في أية دولة عربوية ، إسلاموية وفي أرجاء العالم الثالث "الأخير...!" فإن السبب المباشر لهذا الحديث ، جاء بوحي من العُقدة الأساس التي ما دون حلها خرط القتاد ، فلسطين التي يتفهم رئيسها محمود عباس "أبو مازن" قدس الله سره ، ويأتي تفهُم سيادته...! على خلفية بهلوانية وذات طابع إستغفالي ، عنوانه إستقالة ما يُسمى الفريق الفلسطيني المفاوض مع اليهود ، بزعامة أبو المفاوضات حياة صائب عريقات ، وجاء مفهم التفهُم في إشار العتيد مستشار "سيادة الرئيس...!" نمر حماد في حديث لِ "لبي ، بي سي" ، إذ قال أن الرئيس يتفهم صعوبة إستمرار المفاوضات مع اليهود في ظل الإستيطان ، وعبارة يتفهم أو أخذ علما بالموضوع ، هي بمثابة طمأنة للشعب الفلسطيني ، العربي والإسلامي وتعني أن لا داعي للقلق على مستقبل فلسطين ، الأرض ، الشعب ، القدس ، المقدسات المسيحية والإسلامية وحق العودة ، ما دام سيادته "الرئيس" يتفهم...!.
ما فاز إلا النوَّم...!
------------------
- ورد تفسير التفَّهُم في معجم اللعين فاقد الدهشة ، أن الحُكام المتفهمون لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وبالتالي لا ضرر ولا ضرار أن تغط الشعوب في النوم العميق ، إذ يكفي أن حكامهم يعلنون تفهمهم لجميع مشاكلهم ولكل ما يقض مضاجعهم ، من أوضاع سياسية ، إقتصادية ، إجتماعية وحتى لو طوى أطفالهم على الجوع فإن تفهُم الحاكم العربوي ، الإسلاموي والثالثي "العالم الثالث" ، سيمدهم بالطاقة التفهمية البديلة للخبز ، الشاي وفتة العدس ، وبذلك ستمتد أمامهم موائد الكافيار ، السلمون ، اللحوم الحمراء والبيضاء وكل أنواع الفاكهة والحلويات التفهمية...! ، ناهيك أن التفهُم سيحرر القدس...! .
مداخلة...!
----------
- في مداخلة ذات طابع إستفساري تفهُمي ، وجه أعرج عمان "هلال الحنيطي" إلى فاقد الدهشة الذي لا يُعجبه العجب ، سؤالا لا يخلو من الخُبث ، حول ما إذا كانت نظرية التفهم كمُخترع سياسي ، نضالي سلمي إنتفاضي وسلاح حديث إبتدعه الرئيس أبو مازن ، ويرى فيه الوسيلة الوحيدة المجدية ، لتحقق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة / كاملة السيادة...!/ على كامل الأرض الفلسطينية كما كانت عشية الرابع من حزيران 1967 ، عاصمتها القدس الشرقية خالية من المستوطنات وتضمن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم ، بلداتهم وقراهم التي هُجِّروا منها وإلى صفد تحديدا...؟ ، وأردف أعرج عمان مُتسائلا : وإذا ما نجح أبو مازن بتحقيق هذه المُعجزة ، ألا يحق لبقية الحُكام العرب ، المسلمين وفي العالم الثالث "الأخير" تطبيق هذه النظرية التفهمية في بلادهم وعلى شعوبهم...؟
الحشري على الخط...!
- تعلمون أن الحشري ، العم قحطان فيسبوكيا ، ماجد الحسنات فعليا ، فهوعلى الطالع والنازل يسلخ البوستات وتدعمه السيدات...!، يواسونه بسبب معاناته مع صديقيه فاقد الدهشة وأعرج عمان ، فثلاثتهم تتراكم ديونهم وتحاصرهم الأزمات ، لكنهم مع ذلك لا يُهادنوا في القضايا الوطنية والقومية ، ليس بينهم من يُتقن التدليس والنفاق ، ولذلك وبدون لف أو دوران ، تنطح الحشري لتساؤلات أعرج عمان ، وقال على الفّور مخاطبا فاقد الدهشة وأعرج عمان : يبدو أنكما تعيشون في غير هذا الزمن ، ولم يصل إلى علمكما أن النظرية التفهُمية ، ليست مُخترعا عباسيا جديدا كما تظنون ، فهي نظرية عربوية إسلاموية منذ أزيد من قرن ، حين تَفَهَمَ كُحام وقادة أمة الخذلان /العربوي الإسلاموي/ محتويات مؤتمر بازل 1897 ، وما تبعه من إنهيارات حتى أصبحت مقدسات الأمة بيد الدلال وفي المزاد العلني ، تقف على الدور كي تتحول إلى كُنس يهودية ، بعد أن تم تقسيم الحرم الإبراهيمي الشريف دون أن تهتز للحكام قصبة ، وما التفهُم العباسي اليوم إلا مساحة جديدة من العَك ، سيتم خلالها تقسيم المسجد الأقصى المبارك ، وتتهود بقية الأرض ويُبنى الجدار اليهودي في الغور ، وما علينا إلا أن ننشد فاليتفهم المتفهمون ،،، وخاطركوا.