هل هناك بديل عن النسور؟


هناك مؤشرات تدل على أن العد العكسي لمغادرة النسور الدوار الرابع قد بدأ.
النسور يواجه اليوم سخطا شعبيا معروف السبب، وسخطا نيابيا وله أسباب معروفة وغير معروفة، وسخطا من «الأجهزة» لأسباب غير معروفة.
مصدر السخط الأخير هو الأهم والأخطر، وكل رئيس وزراء يحسِب له ألف حساب، ويتهم أولئك تلك بتأجيج السخط الشعبي والنيابي.
القصر يتابع المشهد كما تقول تقارير الصحف العربية اللندنية، فهو الذي بيده الحل والعقد.
رغم ذلك فالنسور يملك أوراقا قوية للبقاء في الدوار الرابع. فهو يمتلك جرأة وقدرة على اتخاذ وتمرير القرارات الأصعب، وهو الأقدر حتى الآن على تنفيذ الاتفاقية مع صندوق النقد القاضية برفع الدعم عن بعض السلع وعلى رأسها الخبز والكهرباء.
إذا، فالورقة الرابحة لدى النسور هي جرأته وقدرته على رفع الأسعار وزيادة الضرائب، وهو ما سيتذكره الناس من ولايته، إضافة لتعنته في موضوع تغيير التوقيت.
فهل هذه كل ميزات النسور؟ للأسف فإنه لم يترك لنا سوى هذا الإرث لنتذكره فيه، وقد نكون نظلمه، فالرجل يقسم بالله ليل نهار أنه اضطر لرفع الأسعار لتفادي انهيار البلد، والبعض رد عليه أنه كان هناك بدائل لم يجرؤ عليها.
لكن الذي يجب أن يقلق النسور هو أن ما أقدم عليه من قرارات سهّل على خلَفه المهمة.