اليوم ودائما .. كلنا مع النشامى

 

أخبار البلد

يفتح المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم صفحة مهمة من كتاب تاريخه المشرف عندما يلتقي نظيره منتخب الاوروجواي على ستاد عمان الدولي بدءاً من الساعة السادسة مساء في ذهاب الملحق العالمي المؤهل الى نهائيات كأس العالم – البرازيل.
وتكمن اهمية هذه المواجهة وفرادتها بوصفها الاولى التي تجمع المنتخبين في التاريخ، وبالفروقات الكبيرة التي تفصل بين طرفيها، فالنشامى لم يسبق له أن قطع مثل هذه المسافة بتصفيات المونديال من قبل بعكس خصمه الذي يملك تاريخاً مزدحماً بالانجازات، فهو يعد احد عمالقة اللعبة بلا منازع منذ بزوغها مطلع القرن الماضي الذي شهد فوزه بلقب المونديال مرتين عامي (1930) و(1950) الى جانب مشاركته في الاستحقاق العالمي في عشر مناسبات سابقة كان آخرها في مونديال جنوب افريقيا عام (2010) وفيه حصل على المركز الرابع، يضاف الى ذلك انجازاته القارية التي لا تحصى ولا تعد، وعدا عن جميع ما سبق ذكره، فإن الاوروجواي تقبع في المركز السادس بالتصنيف الدولي، اما المنتخب الوطني فيستقر بالمركز (70) وهو فرق شاسع وكبير بين الجانبين.

ومن هنا فإن المنطق يشير صراحة الى صعوبة هذه الموقعة، فتوقعات مختلف النقاد والمراقبين في شتى انحاء العالم تشير الى أن منتخب الاوروجواي سيعبر الى مونديال البرازيل بسهولة ودون عناء ناسفة أية فرص للمنتخب الوطني في التأهل، ومع ذلك فإن منطق المنافسة الذي فرضه النشامى عندما تغلب على اعتى منتخبات القارة الصفراء في التصفيات الحالية يجب أن يدخل في الحسابات بغض النظر عن قوة خصمه اليوم، ويكفي هنا أن نشير الى أن العالم اجمع لم يكن يتوقع أن ينجح المنتخب الوطني في تخطي عقبتي اليابان واستراليا بالدور الحاسم وهما النتيجتان اللتان كان لهما الاثر الكبير وساهمتا في بلوغ النشامى الملحق الآسيوي ومن ثم تخطي اوزبكستان وصولا الى مواجهة الاوروجواي اليوم في لقاء العمر.
ولن يكون صعباً علينا توقع الطريقة التي سينتهجها المنتخب الوطني عندما يواجه اعتى نجوم العالم، إذ من المفترض أن يلعب بطريقة ضاغطة على مفاتيح لعب خصمه الى جانب التعاطي مع عمليات البناء الهجومي التي سينتهجها الاخير عبر اللعب ككتلة واحدة متجانسة تكافح في سبيل الضغط للحصول على الكرة، مع العمل على الامتداد السريع في الحالة الهجومية، وهو الامر الذي سيفرض على اللاعبين بذل جهود جبارة مع الاشارة الى أن اللياقة البدنية العالية ستلعب دوراً كبيراً في المباراة لذلك كان تركيز الجهاز الفني طيلة المرحلة التحضيرية السالفة على تعزيز النواحي البدنية للاعبين.
الأمير علي مخاطباً النشامى: كونوا كما عهدناكم
طالب سمو الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم نائب رئيس الاتحاد الدولي –فيفا-، نشامى المنتخب الوطني ان يكونوا كما اعتادهم الاردنيون دائما.
سموه تابع تدريب المنتخب الوطني الذي جرى مساء امس على ستاد البترا ويسبق المباراة المرتقبة عند السادسة مساء اليوم الاربعاء امام الاوروجواي في ذهاب الملحق العالمي المؤهل لنهائيات كأس العالم - البرازيل 2014.
وتحدث سموه للاعبين قائلا: بغض النظر عن طبيعة المنافس ونجومية لاعبيه، عليكم جميعا ان تدركوا انكم انتم النجوم الفعليين في ظل ما صنعتوه حتى الان رغم صعوبة المشوار الذي مررتم به، سواء من يتواجد منكم في التشكيلة الحالية او غيركم ممن ساهم ببلوغ الكرة الاردنية هذه المرحلة.
وتابع: كونوا واثقين بأنفسكم وتذكروا انكم تحملون امال وطموحات شعب بأجمعه، وكل ما اريده منكم بذل كامل جهدكم اثناء المباراة غدا، وعدم خشية اي شيء كان سواء المنافس نفسه او طبيعة المناسبة، وعلينا جميعا ان نتمسك بحقنا بتحقيق المزيد من الانجازات والوصول الى الهدف الاسمى المتمثل بكأس العالم القادمة.
وشدد سموه ان ما وصل اليه النشامى حتى الان يعد انجازا قياسا بصعوبة مشواره وهوية منافسيه على امتداد التصفيات، واكد لهم انهم سيبقون مصدر فخر واعتزاز ولكنه في الوقت ذاته اعتبر ان الفرصة قائمة بغض النظر عن الحسابات الرقمية والورقية، مشيرا الى اهمية استثمار المباراة المقررة غدا بين الجماهير الاردنية بطريقة ايجابية ومن ثم النظر الى مباراة الرد، واكد على اهمية التركيز الكبير.
من جانبهم ابدى المدير الفني الكابتن حسام حسن واللاعبون تفاؤلهم واكدوا لسموه وضوح اهدافهم التي ترتكز على مبدأ استغلال هذه الفرصة التاريخية التي تلوح امام الكرة الاردنية، واعلنوا بصراحة عزمهم على مواصلة الرحلة دون الالتفات الى اية عوامل خارجية قد تطيح بمعنوياتهم وتعكر صفو طموحاتهم.
حسام حسن : النشامى على قدر المسؤولية
وكانت قاعة يا هلا بمدينة الحسين للشباب قد شهدت امس المؤتمر الصحفي الخاص بالمدير الفني المصري للمنتخب الوطني حسام حسن الذي تناول بداية تفاصيل التحضيرات التي خضع لها النشامى والتي شهدت خوضه أربع مواجهات الاولى امام الكويت ثم امام عمان فنيجيريا واخيرا زامبيا مشيراً الى أنه عمل طيلة الفترة الماضية على ايجاد البدلاء المناسبين القادرين على سد الثغرات التي احدثتها الغيابات سواء جراء الاصابة او الايقاف.
وحصر حسام حسن رؤيته الفنية لمنتخب الاوروجواي بالقول أنه فريق قوي يضم نخبة من افضل اللاعبين في العالم الى جانب جهاز فني قدير وهم ليسوا بحاجة الى تقييم من قبله فالجميع يعلم من هو منتخب الاوروجواي والمستوى الفني الذي يضطلع به.
واكد حسام حسن أنه لم يتابع طيلة الفترة الماضية التصريحات التي صدرت من لاعبي الاوروجواي او جهازهم الفني مشيراً الى أنه حصر عمله في دراسة مستفيضه للواقع الفني لهذا المنتخب وتطبيق الخطط الكفيلة بتقديم اداء جيد.
وعرج حسام حسن على الوضع النفسي للاعبين قائلاً أنه عمل طيلة الفترة الماضية على زراعة الافكار التي من شأنها أن تثري اداء المنتخب في المباراة من خلال التأكيد للاعبين على اهمية بلوغ المونديال، مضيفاً : (وصولنا الى الملحق هو انجاز لكن لماذا لا يتكلل هذا الانجاز بتحقيق حلم التأهل الى المونديال .. كرة القدم لا تعترف بالاسماء فبالعزيمة والاصرار الفوارق تزول داخل الملعب مهما كانت امكانيات الفريق المقابل .. وضعت اللاعبين في صورة الدعم الكبير الذي يحظون به ويكفي هنا أن نشير الى وقوف قائد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني خلف المنتخب ودعمه الكبير لمسيرته في هذا الاستحقاق وكذلك الاهتمام الكبير الذي يحظى به من قبل سمو الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد، فالشارع العربي ينتظر الكثير من النشامى الذين تفخر بهم كرة القدم الاردنية والعربية في آن معاً نظراً لما يتمتعون به من روح وطنية عالية).
ويرى حسام حسن أن واقع المنافسة امام منتخب الاوروجواي على الورق تشير صراحة الى وجود فوارق كبيرة بل شاسعة مضيفاً : (لكنني أنظر الى المباراة على أنها ستجمع احد عشر رجلاً بمثلهم على ارض الميدان والنتيجة المطلوبة رهينة بما سيقدمه نشامى المنتخب الوطني على ارض الميدان واصرارهم فهم قادرون على تحقيق المعجزة).
وفي رده على تساؤل حول ما يتردد في الاعلام العالمي بأن حظوظ الاوروجواي سهلة في مباراة اليوم قال حسام حسن : (لو أن حظوظهم سهلة لم نكن لنستحق التواجد في الملحق العالمي أؤكد لكم أن المباراة لن تكون سهلة على الاوروجواي سواء هنا على ستاد عمان او في مباراة الرد يوم العشرين من الشهر الجاري بمونتفيدو).
العمايرة .. قمة تعني الكثير
واكد نجم المنتخب الوطني لؤي العمايرة في حديثه مع وسائل الاعلام بالمؤتمر الصحفي أن النشامى سيخوضون مباراة اليوم التي تعني الكثير للشعب الاردني، مؤكداً أن التحضيرات سارت على قدم وساق وتخللها بروفات ودية مهمة، مضيفاً أن مقر اقامة المنتخب يضم (28) لاعباً عازمون على المقارعة وتحقيق النتيجة الايجابية لاسعاد الاردن والعرب على حد سواء.

وقال لؤي العمايرة في رده على تساؤلات الصحافة الاوروجوانية أن المنتخب الوطني سبق له تحقيق الفوز على عملاقي القارة الآسيوية اليابان واستراليا ومن هنا فهو قادر على تحقيق الفوز على الاوروجواي، خاصة وأن مشاعر الثقة هي التي تزدحم بها افئدة النشامى في الوقت الحالي.
سواريز يحذر
حذر مهاجم منتخب الاوروجواي لويس سواريز زملاءه من التهاون في مباراة اليوم قائلاً : "سيكون المنتخب الاردني متحمسا للغاية للعب ضدنا، مثلما يحدث عندما يواجهنا احد المنتخبات في كأس العالم او كوبا اميركا"، وتابع: "يجب ان نكون حذرين، ونحن ان نعلم ان الاردن يملك لاعبين سريعين قد يظهرون نوعيتهم اذا تركنا لهم المساحات".
واضاف سواريز الذي سجل هدفين لفريقه امام فولهام في الدوري السبت الماضي: "بعد المباراة ضد فولهام، سيكون التغيير كبيرا لان اللعب مع المنتخب مختلف".
لوجانو .. معلومات قديمة
قال دييجو لوجانو قائد منتخب أوروجواي أنه يجب مراقبة لاعب "النشامى" حسن عبدالفتاح كما لو كان الأرجنتيني ليونيل ميسي أو البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعبي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين، مشيرا إلى أنه بمثابة "مخ الفريق".
وتأتي تصريحات قائد الأوروجواي في الوقت الذي يغيب فيه حسن عبدالفتاح عن تشكيلة المنتخب الوطني.
ولم يكتف لوجانو بتصريحاته الصحفية من عمان لوسائل اعلام أوروجوائية، بهذه المعلومات القديمة، بل وأضاف عن حسن عبد الفتاح "إنه يلعب بصورة جيدة وقادر على احداث الفارق واحراز الأهداف، يجب مراقبته كما لو كان ميسي أو كريستيانو رونالدو".
وأضاف اللاعب "نحن لا ينقصنا شيء، سنخوض المباراة بكل مسؤولية لأن هدفنا هو الوصول للمونديال".
وأردف لوجانو "نعرف إن الأردن لديه مهاجمون يتمتعون بالسرعة والعناد، إنه فريق قوي بدنيا ويحصل على دعم كبير من جماهيره".
واعتبر قائد الفريق إن أحد مفاتيح المباراة سيكون "الحفاظ على الاتزان والتركيز"، مشيرا إلى أن أوروجواي "تحترم المنافس ولكنها ستخرج من أجل الفوز".
التشكيلتان المتوقعتان
ـ المنتخب الوطني : محمد شطناوي في حراسة المرمى، حاتم عقل، شادي ابوهشهش، عدي زهران وشريف عدنان في الدفاع، علاء الشقران، سعيد مرجان، عدنان عدوس، مصعب اللحام ويوسف الرواشدة في وسط الميدان واحمد هايل في الهجوم.
ـ منتخب الاوروجواي : مارتن سيلفا في حراسة المرمى، ماكسيميليانو بيريرا، دييجو لوجانو، دييجو جودين ومارتن كاسيريس في الدفاع، إيجيديو أريفالو ريوس، كريستيان ستواني، نيكولا لوديرو، كريستيان رودريجيز في وسط الميدان الى جانب إديسون كافاني ولويس سواريز في الهجوم.
تحضيرات اخيرة
وانهى المنتخب الوطني امس تحضيراته لموقعة اليوم من خلال المران الرسمي الذي شهده ستاد عمان الدولي تحت قيادة المدير الفني المصري حسام وفيه تم وضع اللمسات الاخيرة على خطط اللعب والاسماء التي سيضمها التشكيل، وتغليف ذلك بجرعة معنوية كبيرة، حيث كان العامل النفسي وما يزال يشكل احد مقومات النجاح الاردنية في الاستحقاقات السالفة.
على الطرف الآخر كان منتخب الاوروجواي يخوض تدريبه الرسمي وهو الاول والاخير له في الاردن تحت قيادة اوسكار واشنطن تباريز، إذ اطلع المنتخب الضيف على مرافق ستاد عمان الدولي وسعى جاهداً الى التكيف مع الاجواء العامة، فيما شهد مرانه الوقوف على وضع اللاعبين البدني والفني قبل العمل على نسج الخطط المنتظر أن يطرحها في مباراة اليوم.
ترتيبات تنظيمية
وعقد ظهر امس في قاعة السلام بمدينة الحسين للشباب الاجتماع الفني الخاص بالمباراة ترأسه المراقب البلجيكي فيرناند ميس وحضره المراقب الأمني باتريك بكليز من باربادوس، والفرنسي برتراند مقيم الحكام، والطاقم التحكيمي النرويجي الذي يضم الدولي سفين أود فار موين ويساعده مواطنيه كيم هاجلوند وفرانك أنداس وهمر شولد فيدار رابعا، إلى جانب ممثلين عن المنتخبين والجهات الأمنية والإدارية المعنية بالمباراة.
وتم في الاجتماع الاتفاق على كافة التفاصيل التنظيمية والإدارية الخاصة بالمباراة من خلال اعتماد اللون الأحمر الكامل للمنتخب الوطني والأزرق والأسود للاورجواي والتأكيد على التعليمات واللوائح التي يعتمدها الاتحاد الدولي في مبارياته الرسمية.
وكشف المراقب الأمني التعليمات والضوابط التي ستسير عليها العملية الإعلامية إذ شدد المراقب على ضرورة حضور ممثلي الوسائل الإعلامية قبل ساعتين على اقل تقدير من انطلاق المباراة وتحديدا من يمثل الوسائل المرئية والالتزام بالتواجد بالأماكن المخصصة لذلك والظاهرة على ارض الملعب، دون التوجه إلى المنطقة المختلطة بعد المباراة من خلال المرور بالطريق المؤدي الى غرف تبديل الملابس إنما عبر طريق خاصة لذلك.