«النشامى» في مواجهة الأوروجواي بذهاب الملحق العالمي

 

أخبار البلد
يا رب، تصدر من القلوب وترددها الألسن، حيث يدخل منتخب النشامى أهم محطة في تاريخ كرة القدم الاردنية بإستضافته عند السادسة مساء اليوم منتخب اوروجواي في ذهاب الملحق العالمي المؤهل لمونديال البرازيل 2014.
يا رب، ترددها الجماهير الأردنية التي ستكون حاضرة في مدرجات ستاد عمان، مكان الحدث، أو على شاشات التلفاز، في الوطن وخارجه .. يا رب وفق نشامى المنتخب في مهمتهم الوطنية.
ويدرك الجهاز الفني بقيادة حسام حسن صعوبة المهمة، لكنه ونشامى المنتخب على قناعة بأنها ليست مستحيلة، فالأماني ممكنة، والسيناريو لا بد أن يأخذ صفة المثالية في كل شي، الاعداد النفسي والجاهزية البدنية وبذل أقصى طاقات الجهد .. والتنفيذ والتفاني بالعطاء .. وخيارات التشكيلة وطريقة الأداء .. ومواصلة المؤازرة والتشجيع، دون كلل او تعب، حتى صافرة نهاية المباراة.
انهى نشامى المنتخب الوطني التدريب الاخير مساء امس على ستاد عمان، وحرص الجهاز الفني على انهاء التدريب باقامة مباراة مصغرة «تقسيمة» بهدف ادخال اللاعبين باجواء التنافس والتأكيد على تطبيق الجمل الفنية بعيداً عن الاحتكاك البدني القوي خشية من الاصابات.
وغلف التدريب اجواء من التفاؤل والحماس، وبدت رغبة لاعبي المنتخب واضحة في خوض لقاء اليوم والخروج بنتيجة مرضية تعزز مسيرة التأهل للمونديال.

حسن متفائل.. وواثق
وعلى صعيد التصريحات، اكد المدير الفني للمنتخب حسام حسن ان الفترة الماضية شهدت مرحلة اعداد تصاعدية للنشامى رغم المعوقات التي برزت من حين لاخر.
واضاف في حديثه لوسائل الاعلام خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس في قاعة «يا هلا» بمدينة الحسين للشباب ان المنتخب استعد لمواجهة الاوروجواي عبر اربع مباريات كانت امام الكويت وعُمان ونيجيريا وزامبيا، مؤكداً ان غياب المحترفين في الخارج عن اغلب مرحلة التجمع والمباريات الودية صعب مهمة جهاز الفني، «لكننا تجاوزنا ذلك في الايام الاخيرة مع اكتمال الصفوف وحضور جميع اللاعبين».
واضاف : الاستعداد كان متفاوتاً، لعبنا امام عُمان بتصفيات آسيا، وقبل ذلك امام الكويت ودياً، ثم خضنا موقعة نيجيريا في عمان بغياب جميع المحترفين، وذهبنا بعد ذلك الى قطر لاقامة معسكر تدريبي استمر حتى نهاية الاسبوع الماضي وتخلله لقاء ودي اخير امام زامبيا واحتجب عنه نصف المحترفين.. المشكلة التي واجهتنا كانت عدم تواجد جميع اللاعبين معاً حتى الايام الاخيرة، ورغم ذلك عالجنا الموقف ونجحنا الى حد بعيد في تحقيق الاهداف التي وضعناها سابقاً من مرحلة الاعداد.
واوضح المدير الفني للنشامى انه لم يتتبع تصريحات الجهاز الفني للاوروجواي او نجوم الفريق خلال الفترة الماضية، مؤكداً انه يركز حالياً على المنتخب الوطني فقط، «ما يهمني هو طريقة لعب الاوروجواي وابرز نقاط القوة والضعف لديهم، وقد تابعت عدداً من مبارياتهم وخرجت منها بكل ما اريد.. اعلم انه فريق قوي ويضم نجوماً كباراً، لكني اهتم بالمنتخب الوطني فقط ويجب ان يفعله في المباراة».
واعتبر حسن ان بلوغ كأس العالم حافز كبير لجميع اللاعبين، مؤكداً ان ذلك يرفع من عزيمة النشامى وروح القتالية قبل المباراة، «لعبت سابقاً في كأس العالم، وأعلم تماماً ان هذه التجربة الفريدة يتمناها اي لاعب في العالم، وقلت ذلك للاعبين بهدف رفع مستوى الطموح والاصرار لديهم لتجاوز الاوروجواي.. نحن نأخذ بالاسباب ونحفز المنتخب بطرق خاصة، ونشدد دائماً على ان تقدير العالم للاعب الاردني كبير، لكن هذا التقدير سيتضاعف في حال الفوز على الاوروجواي».
ولم ينف مدرب النشامى الفروقات الفنية الكبيرة بين الاوروجواي والمنتخب الوطني، «لكن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ، بل بالارادة داخل الملعب، لان الفوارق تزول داخل الملعب.. ربما الاوروجواي لديها نجوم عالميون، لكنهم اصبحوا كذلك بعد ان قدموا أنفسهم للعالم داخل الملعب وليس خارجه، لذلك بامكان الاردن ان يصنع نجومه ايضاً في مواجهته امام الاوروجواي».
وقدر حسن الالتفاف الجماهيري والدعم الكبير الذي قدمه المجتمع الاردني للمنتخب الوطني، مؤكداً ان الاهتمام الكبير من جلالة الملك عبدالله الثاني وجميع ابناء الشعب الاردني والعربي في مشوار النشامى بتصفيات المونديال يعطي حافزاً كبيراً للنشامى لتقديم افضل ما لديهم في لقاء اليوم.
وختم مدرب النشامى حديثه بجملة كشفت مقدار الثقة لديه بتقديم العرض الفني المطلوب اليوم: لو كانت مهمة الاوروجواي في لقاء الذهاب أو الاياب سهلة، فأعتقد اننا لا نستحق الوصول لهذه المرحلة اطلاقاً.

.. العمايرة يراهن على زملائه
بدوره، ابدى حارس مرمى المنتخب الوطني لؤي العمايرة ارتياحه لمستوى الجاهزية التي بلغها النشامى قبيل مواجهة الاوروجواي، مشيراً الى ان التفاؤل يسود الاجواء في الوقت الحالي.
واضاف خلال المؤتمر الصحفي: لدينا الثقة الكافية التي تضعنا نداً قوياً للاوروجواي، نعلم انه منافس قوي ومن طراز مختلف عن الذي واجهنا في السابق، لكننا كذلك نملك من المقومات الفنية والمعنوية ما يكفي لنراهن على الفوز في لقاء الذهاب.. هزمنا اليابان واستراليا في عمان، وتجاوزنا اوزبكستان بعد ذلك في الملحق الاسيوي، واعتقد ان ما تحقق حتى الان يشكل مخزوناً كافياً لتعزيز ثقتنا بانفسنا وقدرتنا على تخطي الاوروجواي.
ولفت العمايرة ان المنتخب وصل الى مرحلة جيدة من الجاهزية على كافة المستويات، واوضح بان مرحلة الاعداد كافية لمواجهة الاوروجواي، «التفاؤل يسود معسكر النشامى حالياً، والثقة هي العنوان الرئيسي لتخطي عقبة الاوروجواي رغم صعوبتها».

تاباريز: تاريخ الاوروجواي
يجبرنا على التأهل
من جانبه، وبعد ان تخلف عن الحضور الى المؤتمر الصحفي الخاص باللقاء في مدينة الحسين للشباب، عقد المدير الفني للمنتخب الاوروجوياني اوسكار تاباريز مؤتمراً صحفياً مساء امس في فندق الميريدين تحدث خلاله عن المباراة.
ورغم رفض تاباريز الحديث عن التطرق للامور الفنية والخطة التي سيلعب بها اليوم، الا انه كشف عن التشكيلة الاساسية التي سيبدأ بها اللقاء دون تردد، مشيراً الى جاهزية كافاني وسواريز لخوض المواجهة رغم التحاقهما المتأخر بالمعسكر التدريبي الذي اقيم في تركيا.
وقال: تاريخ الاوروجواي وانجازاته يجبرنا على تقديم كل ما لدينا من اجل التأهل.. لا احب توقع النتيجة والحديث عن المفاجآت، فنحن نحترم المنافس ونرفض ان نرشح فريقنا للفوز، وعلينا ان نلعب بقوة من اجل تحقيق اهدافنا.
ولفت مدرب الاوروجواي ان التشكيلة الحالية بدأ بناؤها منذ سبع سنوات حتى وصلت الى هذا المستوى، مؤكداً انه كان يطمح للتأهل المباشر عبر تصفيات امريكا الجنوبية، «لكننا الان في الملحق العالمي ومطالبون بالتأهل.. رصدنا المنتخب الاردني جيداً في مواجهته لعُمان واوزبكستان، وشاهدنا الاسماء الجديدة التي دخلت تشكيلته، ورصدنا كل ما يتعلق بالمنافس ووضعنا الخطة استناداً على دراستنا لهم وطريقة لعبهم».
ووصف تاباريز ارضية ستاد عمان بـ»العادية»، وقلل من اهمية الامر باعتبار ان المنتخبين سيلعبان سوياً على الارضية ذاتها.

.. «النشامى» بالأحمر
الى ذلك، ينتظر ان يظهر المنتخب الوطني امام الاوروجواي باللباس الاحمر الكامل بخلاف ما اعتاده في الفترة الماضية عندما كان يرتدي «الابيض» في المباريات التي تقام في العاصمة عمان، في حين يلعب الضيف بـ»الازرق والاسود».
جاء ذلك خلال الاجتماع الفني الذي عقد امس في قاعة السلام بمدينة الحسين للشباب والذي ترأسه مراقب المباراة البلجكي فيرناند ميس وحضره المراقب الأمني باتريك بكليز من باربادوس، والفرنسي برتراند مقيم الحكام، والطاقم الحكام النرويجي الذي يضم الدولي سفين أود فار موين ويساعده مواطنوه كيم هاجلوند وفرانك أنداس وهمر شولد فيدار رابعا، إلى جانب ممثلين عن المنتخبين والجهات الأمنية والإدارية المعنية بالمباراة.
وجرى خلال الاجتماع الاتفاق على كافة التفاصيل التنظيمية والإدارية الخاصة والتأكيد على التعليمات واللوائح التي يعتمدها الاتحاد الدولي في مبارياته الرسمية، كما جرى تحديد الترتيبات الإعلامية الخاصة بالمباراة.

.. الجماهير والمؤازرة المثالية
وعلى صعيد الجماهير، فان المنتخب الوطني يعلق عليهم امالاً كبيرة لدعمهم وتحفيزهم ودب الحماس في قلوبهم الى جانب ارباك المنافس والحد من عزيمته.
جرت العادة ان تتوافد الجماهير الى ارض الملعب في ساعات مبكرة، ولحماسها الشديد، فانها تبدأ قبل المباراة بثلاث الى اربع ساعات في الهتاف والتشجيع حتى يصيبها التعب والانهاك مع بداية المباراة، في الكاد نسمع اصوات الجماهير الا عندما يصنع النشامى فرصة محققة او يسجل هدفاً!
رسالتنا الى الجماهير اليوم هي اختزال طاقاتها وحماسها حتى «ساعة الصفر»، لتبدأ بعد ذلك في «هز الملعب» طوال الدقائق التسعين ولتحقق اهدافها بشكل مثالي من خلال تحفيز المنتخب وتشتيت ذهن المنافس.. وبعيداً عن مجريات اللقاء، فان صوت الجماهير يجب ان يبقى عالياً من البداية وحتى النهاية دون توقف او انقطاع.
ولنذكر جماهيرنا الوفية ان استخدام «الليزر» كلف اتحاد كرة القدم الكثير خلال الفترة الماضية وعبر العقوبات المالية والادارية مع وصول الامر الى تهديد مباشر من «الفيفا» بامكانية اتخاذ اجراءات اكثرة شدة مستقبلاً قد تصل لمنع اقامة مباريات المنتخب في الاردن، ومن هنا وجب علينا الالتزام بالتشجيع المثالي وبروح رياضية عالية بعيداً عن اي مظاهر غير لائقة وخارجة عن الاطار العام وعلى رأسها استخدام الليزر.

.. التشكيلة المتوقعة للمنتخبين
النشامى: محمد الشطناوي، حاتم عقل، طارق خطاب، عدي زهران، شريف عدنان، علاء الشقران، سعيد مرجان، خليل بني عطية، يوسف الرواشدة، عدنان عدوس، احمد هايل.
الاوروجواي: سيلفا، بيريرا، لوجانو، جودين، كاسيريس، ريوس، ستواني، لوديرو، رودريجيز، سواريز، كافاني.