آ آ آ مولاي عبدالقادر...زاد الحال علينا
أخي الدكتور المهندس حكمت
مقامتك القطار واصطفافٌ للأنتظار
العنوان مغناة الجيل الثاني (Deuxiem Gineration) من مفرداته وجرس موسيقاه من أغاني (الرّاي) أي الحيرة والبحث عن مخرج وفي محكينا (ويش الرّاي)، مفرداتٌ مدادها عذابات الجيل الثاني وآهات الجيل الأول في الغربة خوفاً من ضياع الهوية واغتراب الأبناء ، مثلما هي يا صديقي رقصة اللمبادا مفردات كولمبيه وألحان كوبيه من قهر الحشيش وتعاطيه والتي كانت تُفرض من الولايات المتحدة في قهر ابناء كولمبيا وكوبا واوجاع المحاصرين من أتباع فيدل كاستروا وهاهي اليوم رجع صداها من ميدان التحرير بمصر بل بقاهرة المعز (... وا حسني رَا زاد الحال علينا) وعند الفرنسين Le Fils du Cafa)) .
أواه أيها الصديق، إن الرأس تأخذ شكل الأفكار التي تحملها، لقد قامت التربة السياسية في جغرافيتنا العزيزة المنتهكة من القضم والعزل ويعاني نفوذها الخالي من نموذج استوطنته كثرة كاثرة بل من الزبد الذي سيذهب جفاء، رُبطت دهماؤه ونخبه وحملة المرقعات الورقية من شهادات الدكتوراة (بالوعد) فالكل في وطني موعود مما رتب عليهم حالة الانتظار بعجائبية لا تنقضي وبكرنفالية أكثر عجباً لقاطنيه لما للقطاني من معنى (التخمة والرخص).
فالمواطن يرقى إلى الشق الأول من معنى المواطنة في القاموس السياسي الامتثال والطاعة واحتفاظه في الشق الثاني بحق الثورة عندما يزيغ السياسي عن مفردات العقد الاجتماعي فنشا عندنا ألهوية الموقف لا الموقف الموقف الهوية فكما تقول الناقدة الفرنسية سوزان فريدمان وتصف هؤلاء إن عكوفهم على الانتساب عند فوات صحة النسب الأمر الذي يجعل منهم حماة وحراس يقظين لاستدامة إنخلراطهم في عقد مكتسباتهم عنده يصبح الوعد أعطية ومنحة شريطة أن يكون من ترميزات سلوكهم أمام احتضار قيم الاجتماع المدني ما ينتاب البكر من حياء وهو الصمت فهذا الشعب ديدنه الصمت لاستجلاب الوعد.
جميل بك أيها الصديق، أن تستدرك على شواهد النحو في ألفية بن عقيل (خلف) إذ انحبست شواهده على زيد وعمر وأحسبك انك تقصد نوع خلف لا عينه إذ لا يعدو الجميع بمستدركك وتهذيبك على ألفيته شواهد ثلاث في ألفية عدد أبياتها الألف ، وأذكرك بالمحكي لمجند التحق كما يقول المغاربة( بالقشلة) أو الثكنة أو الكازيرن عند الفرنسيين لما للقشلة من تساوقٍ في المعنى (هاك القشل يا قانصاً بالحدية)، فعندما سئل عن أسمه من ضابط الصف قال : سامر، لكن ما برحت أن خانته لهجته فنادى فيهم (ضابط الصف) خذوه واحلقوا رأسه وسموه خليف !.
مقامتك أيها الصديق يصدق فيها ما قاله بن جني في خصائصه : هذا يأتلف في الحس
فالنفاجة والرداءة وشكل الرأس شارات لقيادة مؤسساتنا في هذا الوطن.
أخي الدكتور حكمت أما المناسبة والموائمة والكفاءة فهي آفاتٌ كفيلةٌ باستبعاد أصحابها فبداهتهم على الدوام حاضرة لكيل التهم والشتم لهؤلاء بأنهم كما يقول الفرنسيون : (البرازيط) أي ما يشوش شاشة التلفاز، وصوت الحاكي المذياع، رغم أنهم نذروا أنفسهم وتعاهدوا أن يموتوا من أجل ذرة تراب من هذا الوطن لكنهم يموتون على يديه .
ومن سقط منهم سهواً يقف على بوابته استعطافا وسؤالاً ملحافاً أن أسمحوا لنا أن نقيم بين ظهرانيكم نكرات قدر الإمكان.
أخي الزميل الدكتور حكمت أسمح لي أن أغني بين يديك أغنية عبد الوهاب الدكالي (مرسول الحب ...رجآ آ آآآآ آنا في الله ما تقطع .....واخا أي ولو إمشيتِ علينا أي خليتنا ورحتِ ).
الدكتور.بسام الهلول holol74@hotmail.com