ماذا قال زكي بني ارشيد غن خطاب الملك ؟!
اخبار البلد
نقلت مصادر اعلامية تعليقر القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، زكي بني ارشيد، على ما ورد في خطاب جلالة الملك خلال إفتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة السابع عشر:
الخطاب الذي ألقاه الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة العادية الاولى لمجلس الأمة السابع عشر؛ يتسق مع الخطابات السابقة من حيث الموضوعات والمضمون والتصور لطبيعة الإصلاح السياسي والاقتصادي، ويؤكد على ضرورة إجراء تغييرات جوهرية في إدارة الدولة على المستويين الداخلي والخارجي، وتحديدا فيما يتعلق بتحصين الجبهة الداخلية، الأمر الذي يؤكد ان منسوب العطب الذي أصاب الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي لم يعد يحتمل المزيد من الممارسات الخاطئة أو التصرفات العبثية، ويشير الى ضرورة السعي للتحول الديمقراطي وانتاج النموذج الإصلاحي النابع من الداخل المستجيب لاستحقاق التغيير في التشريعات الناظمة للعملية الديمقراطية وأهمها قوانين الانتخابات البرلمانية والبلديات والأحزاب والقضاء ومحكمة أمن الدولة. وأشار الخطاب إلى واجب الأردن تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات العربية والإسلامية.
والسؤال: هل الأجهزة الادارية الرسمية في الدولة الاردنية قادرة على تنفيذ هذه التوجيهات أم أنها عاجزة أو غير راغبة في تطبيق هذه التوجيهات؟ وما هي الخطوات العملية التي ستبدأ بها الحكومة والاجهزة الامنية لتعطي للخطاب مصداقية وتشعر الشعب الاردني بأن ثمة تغييراً حقيقياً قد بدأ.
التجارب السابقة في التعامل الميداني لا تبشّر بخير، بل إن الممارسات كانت تسير بعكس التوجهات الملكية وتحديدا في ملف الحريات العامة وتحديث التشريعات والقوانين وإدارة الانتخابات.. فالاعتقال السياسي توسع، وظاهرة الاحالة إلى محكمة أمن الدولة شملت الناشطين السياسيين والصحفيين، والتزوير في الانتخابات والتجاوز على ارادة المواطنين لا زال مستمراً، والتواصل الجاد لإنشاء حوار وطني يشترك فيه مكونات الشعب جميعا لا زال غائباً، والحكومة التي رفعت الأسعار واعتقلت الأحرار ليست مؤهلة للقيام والنهوض أو التصدي لهذه الواجبات، كما ان مجلس النواب لم يقدم ما يميزه عن المجالس السابقة، الأمر الذي يؤكد صحة قراءة الحركة الإسلامية والمطالب الشعبية بإحداث إصلاحات حقيقية وقانونية وتغيير منهج تشكيل الحكومات الاردنية.
إن ما يهم المواطن؛ أن يرى انجازات حقيقية للوعود أو الشعارات، تعالج المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتدفع الواقع للأمام، وهناك حالة عامة من الشعور بتراجع الأوضاع في مختلف المجالات.
زكي بني ارشيد