في علم السياسة, من الصحي أن يكون العلم الوطني رمزاً لكل الأطراف الموالية منها والمعارضة, لأن العلم رمز وطني، بينما ولزمن طويل ظلت أطراف كثيرة من المعارضة تعتبره علماً للسلطة, وهذه حالة شاذة, والدليل على ذلك نجد العلم الاردني اليوم يرفع بشكل كثيف ليس فقط على مباني الدوائر الحكومية والاماكن العامة بل اصبح يرفع على السيارات وعلى بسطات الخضار وعربات البيع في الشوارع والبيوت والمحال التجارية وفي المناسبات الخاصة فان دل ذلك فيدل على قناعة الاردنين بأن العلم الاردني هو رمز مقدس لهم وله معزة خاصة والنظر اليه يجلب التفائل في الحياه ويحمل في ثناياه ذكريات عزيزة في قلوب الاردنين ويستحق منا ان نموت ويبقى مرفوعا عاليا . 

وبعد ان لمسنا إساءة مكشوفة أو مضمرة لهذا الرمز الوطني من قبل المعارضة وأخص الاخوان المسلمين في الاردن وهي سابقة خطيرة عندما قاموا بوضع شعار ليس له دلالة اردنية ولا يسمح لمن كان ان يجعل من العلم الاردني وسيلة لايصال رسائل الولاء والتأيد لغير الاردن اصبح الشك حقيقة بأن الاحركة الاسلامية في الاردن بدأت حالت اللا رجوع الى خط الوطن بطعن الاردنين بقلوبهم وكرامتهم. لان الدفاع عن الوطن يبدأ بالدفاع عن العلم والحفاظ عليه عاليا مروفوعا. 

لذا نطلب من الحكومة وهي الجهة المسؤولة امام الشعب عن محاسبة كل من يتطاول على العلم الاردني .