يوم الوفاء

 

 

 

 

 

:نحن في الاردن ... محكومون بانتمائنا للعروبة ، وبانتمائنا إلى قضايا الكرامة والشرف التي تهم الأمة من العراق إلى لبنان إلى فلسطين إلى الصومال ودارفور ، نمارس طقوس حياتنا واختيارنا السياسي في ضوء هذا الانتماء الذي نعتز به ونفاخر ونقدم له العرق والدم ، سهل علينا

أن نموت في سبيل مبادئنا ،على أن نقبل الحياة البهيجة على حساب الوطن والأمة بذل ،

 هذا قدرنا البهيج في الاردن ، الشهادة لنا حياة ، والمواقف الكريمة تبهجنا وترسم الخصوصية التي تميزنا في العلاقة مع الوطن والأمة .هل ترى كل هؤلاء الذين يعلنون عن فرحهم المتوهج في وجوههم وقلوبهم ، إنهم يمارسون طقوس الوفاء نحو جلالة مليكهم عبد  الله الثاني بن الحسين ، لأن هذا المك  ضمانة لمستقبلهم الوطني والعروبي ، العلاقة بين الناس والقضايا الكبرى للوطن أهم منرغيف الخبز حتى   ،العالم  لا يفهمون خصوصية المواطن الاردني  في علاقته مع الوطن وفي علاقته مع قيادته الوطنية ، ربما يفهمون ويتجاهلون في نوع من التضليل الخبيث ـ

مادعاني للكتابة اليوم حضوري بالامس احتفالا بمخيم الشهيد عزمي المفتي باربد يقام تحت اسم يوم الوفاء عهد  الاحتفال بالرغم من الامطار التي كانت تجر كل مايعترضها الا محبة الاهل لقائدهم      لم يكن هذا العنوان للمخيم واهله بل كان في كل قرة وبلدة ومدينه حيث  نتوجه نحن الاردنيين  محكومون بتلك الخصوصية الوطنية والقومية والعروبية لتجديد البيعه عهدا ووفاء  للقائد الذي نؤمن بخصوصيته الوطنية والقومية والعروبية ، صاحب الرأي السديد والشجاع والحكيم والمجرب ، نشعل له أفراحنا مشاعل تتجاوز الكلمات ، لأننا نختار ضمانات مستقبلنا وضمانات الوطن و الأمة

 أفراح الناس بهذا اليوم  تزهو في كل ساحات الوطن ، يزهر الفرح المكلل بالفخر في وجوههم وعيونهم و كلماتهم وأغانيهم و نشاطاتهم الثقافية والسياسية ، الصدق يضفي على أفراحهم شفافية الضوء المنبعث من بين جفني الشمس عندما يعربّش الأفق الصباحي ممتزجاً بحبات مطر السماء معلناً روعة الفرح في عرس الوطن

عندما تمارس حبّ الوطن ، تكتشف أن الانتماء الصادق إلى هذا الوطن وقائده يجعلك أكثر إحساسا بوجودك ، وأن العلاقة مع المبادئ تتوهج فيك كالمصابيح في شارع طويل كان معتماً ومخيفاً ، وأن للفرح بهذا الوهج أبواباً ونوافذَ لا يفتحها إلاّ لمن يعرفُ كيف يُقيم علاقته الحميمة مع الوطن بصدق . . وتكتشف أيضاً أن حول هذه المصابيح المتوهجة كثير من الغبار وهوام الليل التي تريد أن تطفئ الضوء . هل تعرف من أين تأتي كل تلك الكائنات البغيضة ، هل تعلم لماذا تحوم حول تلك المصابيح المتوهجة ، وهل تعلم لماذا تحاول أن تنقض على ابتسامتك وأنت تتأمل مشاهد الفرح في الحياة ؟!..الضوء في النهاية يكنس كل تلك الكائنات البغيضة ، ويكنس العتمة عن دروب الوطن لتجعل العلاقة بين الوطن والناس أكثر توهجاً ونقاء وقوة .

- والوطن كله يعيش أفراحه ب وأنت تتأمل الوطن هذه الأيام ،تشعر بأن أبناءه يكتبون تاريخهم وانتماءهم إلى جبهة الممانعة والقوة التي يقودها جلالته في وجه تاريخ القَتْل والاحتلال والإرهاب والتفكيك  . وأنت تقرأ مواقف الوطن وقائده يملؤك إحساس بأن حركة الريح التي تهب على المنطقة تمسك بها دمشق لتحولها إلى عاصفة تقتلع أوتاد خيام الغزاة، وأن هذه الريح التي تمسك بها عمان هي التي سترسم خارطة الوطن الواسع مهما تثاقل الغبار

presszia@yahoo.com