القدس عروس عروبتكم...؟


- لم أعد مهتما بما يفعله المتأسلمون ، فقد سقطت الرهانات على هذا المكوِّن السياسي المتدثر بعباءَة الدين ، ليس في مصر فحسب ، بل في غير مكان في العالم العربي ، الشرق أوسطي والعالم بأسره، والسبب في ذلك البون الشاسع عند الدمج بين طُهر الإسلام وقذارة السياسة وعُهرها ، الذي يُحدث الخلط بين ضرورة الخيال السياسي الوطني ، القادر على تحديد منهاجية عمل نضالية في مواجهة العدو "إسرائيل" وبين مقتضيات تنظيم العلاقة بين العبد وربه . هذا من الناحية الإستراتيجية ، أما من حيث التكتيك فإن الأداء الإسلاموي فشل حتى الثُمالة في تقديم صورة سياسية إسلاموية ، يُمكنها تحشيد جماهير مؤطرة ، منظمة ومبرمجة على أسس علمية ، عملية ووطنية تعمل من خلال برنامج نضالي جبهوي ، يعتمد على قاعدة الوطن أولا بدلا من أن يكون الحزب ، الجماعة ، التنظيم ، العرق ، الدين ، المذهب ، الطائفة ، المنبت أو الجهة هي المحور ، المحرك والوعاء الوحيد الذي تنضح منه قوى الفعل "النضالي والجهادي...!" على الأرض ، وهو فعل بات من المؤسف يعكس صورا مشوهة ، قاتمة ، ظلامية ، إرهابية ودمويه،،، "سورية ، العراق ، مصر وغيرها...!"،،، شواهد ساطعة تشي بأن هذه المسميات الإسلاموية ، تعمل بقصد أو بغير قصد ضد الإسلام والمسلمين وتصب في مصلحة الصهيوأمريكي ، كما لا شك أن الدين الإسلامي الحنيف براء منها كبراءَة الذئب من دم إبن يعقوب عليهما السلام . وهذا ينطبق على القوى القومجية ، اليسارية ، العلمانية واللبرالية ، فالخل أخو الخردل وكل في الضلال يعمهون ويتخبطون.
- وحين نُعنوِّن بالعروبة ، فهدا ليس من باب الشوفينية القومية ، العرقية أو التعصب الجهوي أو الإقليمي ، لكنه من بوابة الوطنية التي لا تعترف بالفروقات ، ولا علاقة لها فيما يعتقد المواطن أو كيف يتواصل الإنسان مع الله وعبر أي دين ومذهب "الدين لله والوطن للجميع"، خاصة حين تكون غايتنا القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية ، التي يجب أن تكون قِبلة كل أبناء الأمة على مختلف مشاربهم السياسية ، الدينية والعرقية.
- لا أستثني أحدا ، فالجميع تحت سياط العبودية ما دامت القدس محتلة ، وهذا ليس من مُنطلق عاطفي ، إنما هو الواقع والحقيقة لما هي عليه القدس الآن ، التي تغرز أصابعها ألأربعة وأربعين إصبعا في أعين إثنتين وعشرين حاكما عربويا ، ناهيك عن المخارز المغروزة في أعين الحكام الإسلامويين ، وبقية سدنة اليهودية العالمية الذين يتاجرون بفلسطين ، القدس ، حق العودة ويؤثرون مصالحهم الشخصية ، العائلية والحزبية على حساب المسجد الأقصى المبارك ، كنيسة القيامة المُقدسة وكل المقدسات المسيحية والإسلامية التي أضحت مهددة بالتهويد ، وعلى عينك يا تاجر...!
- هل حقا أن القدس عروس عروبتكم...؟ ، وإن كانت كذلك ، فمتى تهتز قصباتكم...؟ كيف تحموها من زناة الليل الذي يتلذذون بإغتصابها ليل نهار...؟ ، وهل الصراخ في الساحات ورفع الأصابع الأربعة هو طريق تحريرها من العبودية وإنتهاك العِرض...؟ أم أن السبيل المفاوضات من أجل المفاوضات...؟.
- أسئلة وتساؤلات برسم الحكام العرب والمسلمين...! برسم الأحزاب ، الجماعات والشلل السياسية...؟ . والله من وراء القصد.