حمرة يابندوره

استوقفتني جمله رددها على مسامعي الكثير من بائعي سوق الخضار وخاصة مادة البندوره عافاها الله حين قال الكثير منهم نحن ندفع اجور محال مرتفعه وضرائب ورسوم لذا ليس كثيرا ان يكون سعر كيلو البندوره كما ارتات الحكومة سبعون قرشا فاكثر
تركتهم لابحث عن سعر ادنى مثل غيري ممن نسيتهم الحكومة من الزياده السنويه على الراتب او من دعم المحروقات او او واذا ببائع خضاردوار بالبك اب ينادي علىالبندوره سالته عن سعره فقال سبعون قرشا هيك الحكومة سعرتها وتسائلت مع نفسي تجار السوق يدفعون ضرائب ومعهم حق فمابال صاحب البك اب
كان الجواب انها الحكومة التي اصبحت تتدخل حتى في لقمه المواطن وهي التي رفعت الاسعار وهي التي قررت... كم يكون السعر مقنعه الناس انها تعمل لصالحهم بينما التجار والمزارعين والسماسره حتى يقولون انها تعمل من اجلها فاصدرت ومازالت قراراتها ..... فاستجاب لها الجشع والاستغلال وتجار الازمات فاصبحت قرارات الحكومة شماعةً يعلقُ عليها المهملون والمقصّرون والفاسدون إهمالهم وتقصيرهم وفسادهم، ومايثير الاشمئزاز والألم أنّ الحكومة اصبحت حاميه لتلك الفئه وداعمه لها بدل ان تنحاز للفقير والمعدم وتنظر بعين الانسانية والرحمه لظروف المواطن ومعاناته التي تشتد يوما بعد يوم
وبدل ان تكون قراراتها لمحاسبة المسيءوالمستغل وتاجر الازمات فاصبحت تلك الفئه المارقه التي اهملت الضمير والدين والانسانيه تستخدم قرارات الحكومة شماعة لتبرير غير المبرر، وعذر غير المعذور، وتسويف شكاوى الناس الأمر الذي أعطى لقناصي الفرص وعبّاد المصالح وأصحابهم المتسيبين واللامبالين والمحتكرين والغشاشين والسارقين جرعةً معنوية كبيرة جعلت من رؤوسهم الخاوية من العقل، وقلوبهم المحرومة من الإيمان، وضمائرهم المدفونة في مزابل الحياة، أكثر وحشيه وقدرة على ارتكاب الجرائم والمخالفات والخروج على كل ماهو مالوف
والانقضاض على مصالح الشعب وقوته ومانشهده اليوم من انفلات بالاسواق ورفع اسعار واحتكار وغش وغلاء وإهمال وعبث و«تطنيش» وسمسرة واحتيال على القوانين والأنظمة ماكان ليكون لو بقيت الحكومة بعيده عن التدخل الغير مبرر الا..... لمصلحة تجار الازمات ولو فُعّلت دور الرقابة وطُبّقت قوانينها
فالأزمات لاتحل بالطبطبه والتغاضي والتعامي عن هذا وذاك كما ان فرض سلطة القانون وهيبة الدولة لايحققه إلا مبدأ الثواب والعقاب، ولايرسخه إلا القرار الجرئ النافذ الذي ينظر للصالح العام لاالخاص ولايميز بين الناس إلا بالعمل والإخلاص للوطن
فالمرحلة لاتحتمل الترهل والتسيب والاستغلال وعلينا جميعاً رص الصفوف وإعادة الحسابات وتقييم قراراتنا لمواجهة تجّار الأزمات والسماسرة ولصوص الظل الذين لايقلون خطراً عن الحراميه الذين يعيثون في هذا الوطن ...نهبا .....وتدميرا .‏
اتركوا البندورهوالبطاطا والخيار بحالها فهذا مابقي للشعب