"كلمة أخيرة " في توقيف الزميلين فراعنة ومعلا




أخبار البلد -  سامر الخطيب
ثمة شيء يثير الحفيظة في قضية توقيف الزميلين نضال فراعنة ناشر موقع جفرا نيوز ورئيس التحرير أمجد معلا .


يجب أن لا يمر أستمرار توقيف الزميلين فراعنة ومعلا دون تدخل أهل الرأي والحكمة الذين عهدنا وقارهم وسدادة رأيهم في الشأن الاردني العام ، وخصوصا أن الوسط الاعلامي يغط في سبات عميق ، الزميلان دفعا ثمنا غاليا وجسيما لقضية "رأي " من الممكن أن تعالج وتحل بقانون المطبوعات والنشر .


يبدو أن الذين ينتحطون من وراء الكواليس لمنع سريان أي قرار للافراج عن الزميلين فراعنة ومعلا ، يجهلون رصيد العدالة والحكمة والرشد في "العقل المركزي للدولة" ، وأن ضميرها لا يقبل التوقيف ولا الاعتقال ولا القمع وحتى أن الخيار الامني بكل ابعاد نهجه في الدولة الاردنية ، لم يكن يوما متعسفا أو قامعا .


تحار في فهم وتفسير لغز أستمرار توقيف الزميلين فراعنة ومعلا ، علام تستند الجهات المساندة لقرار توقيفهما ...تهمة "الفيديو" ، فلماذا أعتبر فعلا خطيرا وجسيما يعكر صفو علاقات مع دول شقيقة ، لم نكشف سرا ، ولا تجد ثمة شيء جديد في الفيديو الذي تتداوله وسائل الاعلام المحلية و العربية منذ حوالي العام .


فلماذا يا ترى أعتبرت جريمة ؟ القضية مغمورة بالاستفهامات والاشكالات ، الاخوة في الشقيقة قطر : رسميا وشعبيا... لم يتوقفوا عند القضية لا من قريب أو بعيد حتى أن وسائل أعلامهم لم تتناول هذا الموضوع أطلاقا .


واقعة توقيف الزميلين فراعنة و معلا ، تستدعى أن تعالج بروية وحكمة ودراية عميقة ، وأن يصار الى حلها قريبا ، فنحن نعرف في الاردن ، كم أن الدولة رحيمة ، وكم أن الخطاء وعثراته لا تعالج بالقسوة ، ,اننا عهدنا في قضايا السياسة والاعلام رحمة ودفء ، والعودة الى الماضي القريب والبعيد لهذا النوع من القضايا وأقتفاء أثر التعامل الرسمي معها كفيل بالبرهنة على صحة أعتقادنا وأملنا المنصوب عى أهل الرأي و الحكمة .