نضال القطامين كبير


علمتني الحياة أن من عاش لهدف كبير فإنه يعيش كبيراً ويموت كبيراً ويبقي في ذاكرة الناس كبيراً، ومن عاش بغير هدف أو لهدف حقير فإنه يعيش صغيراً ويموت صغيراً.
، بل إن النفوس لترخص أحياناً من أجل بعض الأهداف ،وقد قال تعالى ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاه الله
والبعض من رجالاتنا قد يغير مجرى التاريخ وقد يبدل حياة الناس إلى الأصلح والأحسن وقد ينشر في الأرض العدل بعد انتشار الظلم والجور ، ومع هذا فهو واحد بين الجموع ، وهم القلة في العالمين ، وهم الصفوة بين البشر
نعم قد يتربص بك المثبطون المعوقون ، ويحاول الكثيرون تأخيرك عن الوصول الى هدفك الا ان ايمانك وحماسك وحبك لوطنك وواجبك يبقي الاهم

لانك ذى رؤية واضحة ، تقسم الطريق إلى أهداف مرحلية وتضع لها الخطط الممكنة ، والوسائل الموصلة ، وتقدر الأوقات اللازمة ، وتبدأ بالتنفيذ مستعيناً بربك متوكلاً عليه حين يكون التنفيذ .

مادفعني لهذا الاستهلال هو ماقراته وسمعته وشاهدته عن هفوه للوزير الشاب الدكتور نضال القطامين والتي جعلت الدنيا تقوم ولاتقعد عند البعض من صياديالفرص وبالمقابل وذكاؤه الخارق الذي عالج الامر برويه وعقلانيه حتى نال الثناء والمديح ونجح في تفوقه جراة ومعرفه


كنت لااود ان اكتب عن الدكتور نضال القطامين الذي يعرفه كل اردني احب وطنه وعشق ترابه وتمنى ان يرى نماذج من المعطائين والمنتمين بصدق لوطنهم واهلهم .... كيف لا وهو ابن لرجل اعطى لوطنه وامته اكثر مما اخذ وهكذا هي النفوس النبيله ومن منا لايعر مرتضى القطامين من ورث العلم والخلق ....الا ان ما رايته وسمعته من وعلى شاشات التلفزه الاردنيه والمواقع الالكترونيه جعلني اتسائل الم يبق بالاردن مانتحدث عنه الا هفوه لمسؤول اقول هذا لان ماريناه وسمعناه كان عن رجل كبير بخلقه وعلمه وكفاءته رجل اسهم في تسطير تغريده من تغاريد الوطن واعطى فكان رمزا للعطاء ووفى فكان رمزا للوفاء دون منه او كلل

فتاريخ الاوطان هو في النهاية مجموع تواريخ رجالاتها وعندما نحاول الاقتراب من خط التماس يجب ان نتذكر ان تجارب رجالات الوطن هي التي تفرز قادة الوطن على مختلف المستويات وكل المجالا ت .

بالامس وجدنا ان وسائل الاعلام بشتى انواعها قد تناولت حادثه ليست بالغريبه ولا بالجديده وليست بالملفته لتكون مادة للاعلام ان يخطئ الانسان او يرتكب عثره او يتحدث الانسان بموضوع اخر لكن الغرابه تكمن بمن يجسد القول القلوب مليانه وليس على رمانه وان هناك من يترصد بالرجال العظام من عثرة او هفوه لانه لايجد حسده وبغضاءه شيئا يثيره الا مااصطاده


نعلم أن كل عامل يخطئ ، وأن أي خطة قابلة للتعديل ، ولا عيب في الاعتراف بالخطأ وتقويم الطريق فهي الفضيله فكيف اذا كان غير مقصود ، فهو يستفيد من ذاك الخطا وخصومه ومنتقديه ، ويطلب النصح من المخلصين ، فأحياناً يسدد وأحياناً يقارب ، ولا يعيبه الخطأ ، ولا يثبطه تشمت المتربصين ، ولا يضيره تتبعهم لعثراته ، فالكل يخطئ ولكن أيهم يفوز بالسباق ويصل للهدف .


وأنت ترقى إلى المجد وتتسلق إلى القمة سيرمونك بما يستطيعون من الحجارة ويقذفونك بأقسى الكلمات ، ويؤلبون ويحشدون عليك ما استطاعوا ، وكلما اقترب وصولك إلى الهدف هو وحده الفوز بالرغم من
تزايد المثبطون والمتربصون ، وتكاثر المعوقون ، فان رأيت الخصوم يتزايدون فاعلم أن المجد قريب والهدف قد أزف .

فتاريخ الاوطان هو في النهاية مجموع تواريخ رجالاتها وعندما نحاول الاقتراب من خط التماس يجب ان نتذكر ان تجارب رجالات الوطن هي التي تفرز قادة الوطن على مختلف المستويات وكل المجالا ت .



واعتقد انه لاينظر إلى رضا الناس ، فرضاهم وإن كان مهماً إلا أنه لا قيمة له إذا تعارض رضاهم وتحقق ، ولهذا جاء في الحديث ( من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ) ، ولأن كان كبيراً ، حقق الله له الغايتين ، فإن كنت مقتنعاً بهدفك ، فلا يضيرك نقد ولا حديث ولاصوره.

، فالأنبياء منهم من قتل ومنهم من كذب ، وكلهم عودي
فكيف ونحن نعيش بزمن الرويبضه الكل يكتب الكل يعلق الكل يتهم الكل دون النظر لمصلحة الوطن ورجالاته وتاريخه.
لاادري لما هذا التهويل والتشكيك والاتهامية التي تكاد ان تصبح سمه راسخة في الحياه الاردنية العامة لتسهم في خلق حاله عامه من غياب الثقة والمصداقية
لماذا نحاول ان نبرز النصف الفارغ من الكاس وننسى ان هناك عملا وانجازا وجهدا علينا ان نطرز تاريخنا به
نعم ان مساله دب الصوت التي امتهنها البعض الذين مازالت هوياتهم مستورة ولها مركزها الذي تقف فيه خلق تلك الحاله من التوتر والتشكيك مهما كان نوعها ومستواها حتى وصل هذا الاتهام الى سائر مكونات حياتنا صغيرة كانت ام كبيرة والى رموز وشخصيات عامه سياسية اقتصادية اجتماعيه ثقافية حتى لم يعد فينا من يزكى او يشهد له ماضيه وحاضره
لم يراعو الا ولا ذمه بل اصبحت التوصيفات والالقاب والسيناريوهات المشكله والمنوعه والوقائع والاحداث المتعلقة بتلك الشخصيات وممارستها في اغلب الاحيان لايعرفها البعض ولم يتعامل معها ولم يجد مايبرر الاتهام الذي يستند اليه ومع هذا يتهم الغير حتى غدى البعض يعلق على أي خبر دون مسائله او رقابه وكانه يفش غله او يرمي الاخرين بالاتهام دون سند اما غيرة اوحسد او حقد او تصفيه حسابات او لستر عورته فنجد البرئ متهم واللص برئ والمتزلف ناجح.
نعم ان اخطر مابهذا النهج المسيطر على الحياه العامة انها بدات تضر باسس الكيان وتضع الوطن في عين العاصفة وتجدها تؤثر سلبا على كل المرافق
نحن لسنا ضد التاشير على مواطن الخلل اين كانت اذا كان لدينا مايبرر الاتهام دون شوشرة بل وملاحقتها ومعاقبة المسؤلين عنها لكننا ضد احتراف التصيد والترصد لهفوات وابرازها باشكال ملفته
فمجتمعنا ليس مجتمع افلاطون النموذجي ولكن دون شوشرة ودون المساس بكرامات واخلاق وماضي وحاضر ومستقبل الرجال