«قديش تسوى»؟!
يجب أن تعرف أما نحن فنعرف.. كم سعرك في السوق الوطني؟ كم سعرك في الموقف العام؟ بمعنى كم يلزم لإبطال مفعولك الوطني في إصلاح بلدك وإسعاد شعبك؟
هبة نسيم،، تطفئ شعلتك الصغيرة أصلا أم حفنة تراب ملء اليد مرة او مرتين في الحد الأقصى..
أم كوب ماء.. ولن يصل عشرين لترا.. أم طفاية سيارة صغيرة شبه فارغة مركونة منذ سنين لا تفتقد الا عند الترخيص أم طفاية الدفاع المدني مع (الغوش) والصراخ والتشويش، و(شوية حركة).
أم صرة صغيرة من المال حتى لو كانت بضع عشرات او مئات تقلبها ظهر بطن.. أم بطاقة دعوة لكي تحضر صامتا، لك فم لا لسان فيه (لا تفتحه الا في الظلام) وبعد الانصراف حامدا أو مادحا.. أو متلمظا على لسانك فقط.
أو أن تحظى بالجلوس بحضرة معالي المتصرف أو (دولة) المحافظ بشروط ولمدة قصيرة.
أو ان توعد بموقع ولو بعد حين واللقمة «اللي تنْوعدها» خير من التي تأكلها.
«وموت يا (حمــــار) حتى تجيك (العليقة)» وقد لا تأتي ساعتها وأنت حي.
أو تهديد على فعل فعلته قبل خمسين سنة شمسية مشهود بالصوت والصورة وتضاف له بعض النكهات والمقبلات والمقدمات والتوضيحات لتؤتي أكلها في ذبحك.
أو أن تكون عضوا فاعلا في (التوقيع فقط) في لجنة استشارية عليا تقرأ ما يكتب لها فقط وتوقع عليه مع حفظ حقك بتغيير بعض الألفاظ دون الإخلال بالمعنى العام المقصود في بطن الواهب، ولا مانع من إضافة بعض الفواصل وعلامات الاستفهام والنقط.
أم انك ستحتاج إلى خلوة وطنية عليا في معاهد الاصلاح والتأهيل العليا حسب الرغبة، في اعماق الصحراء إن كنت من اهل الجمال والاغنام، او على رأس جبل إن كنت مع اهل الصنوبر والزيتون بحكم تفضيلي من محكمة امن الدولة إن عجزت المحاكم المدنية عن ايصالك للهدف المنشود، لئلا تقوض النظام وأنت لا تدري.
ولتراجع نفسك وتصحح أفكارك لتكون مؤهلا للصمت المطبق والتصفيق المغدق عليك بالنعيم، المؤهل للانتماء، وكله لمصلحتك وحسب ما (تسوى) شهرين او ثلاثة وقد تحتاج لسنة أو سنتين لتعيد المادة نفسها في التأهيل لتكون مواطنا صالحا صامتا قادرا على حمدهم بما لا يستحقون عن طيب نفس وقناعة تامة لا يختلجها شك.
قد لا تعرف وزنك ولكنهم يعرفون.. لكن هل تقبل أن تكون بوزن الريشة أو حتى بوزن الدجاجة البيضاء وأنت من أنت.
لكن مشكلتهم فيك ان لم يكن لك ثمن معروف أو وزن مكشوف، فهنا الحيرة ولا علاج لك الا التهم المتطاولة التي لها اول وليس لها آخر ولا يفك طلاسمها الا خبراء التضليل في مدنية الغرب المزيفة المهزومة المحكومة بالاخطبوط المتصهين بما يجعلك والغول والشيطان في درجة واحدة .
وهكذا قالوا عن بعض شرائح الامة الاسلامية.
مشكلتنا معكم أن لا ثمن معروف لكم لدينا، والثمن نحن نعرفه فقط وهو رضوان الله وخدمة الناس فهل يدفعون الثمن؟ انكم لا تستطيعون طبعا ونستطيع نحن بإذن الله إن لم يكن اليوم فغدا وتربصوا إنا معكم متربصون.