سنة من عُمر الرئيس..ومنّا أعمار!!

أينما حللت، يُطاردك ذات السؤال بصياغات مختلفة .."هي مطولة الحكومة"..؟! أو هناك ثمة من يكون أكثر مباشرة حين يطلقها واضحة مُرتبة ودقيقة.. "هو الرئيس قاعد لِسه"..؟!في الحالتين ثمة إجماع عام، على أن رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور أصبح حديث الناس ومادة التندر بأبرع الصور والتصميمات التي لا تخلو من إبداع الشباب الأُردني على عكس ما يُقدمُ به نفسه، والتعليقات التي تعكس خفة دم لا يظهرها إلا لِماماً، وحين البأس، وتعب القلب..رئيس الوزراء الذي انشغل به الأُردنيون حتى باتوا يناقشون مناسك حجه وأحاديثه وتصريحاته وجولاته وقفشاته.. ما يزال في مقعده، فيما المجالس العمانية تشكل حكومات جديدة برؤساء وزراء جدد وأعضاء لا يشق لهم غبار.حقيقة الأمر أن الرئيس منذ أن عُين في 10/10 /2012 حين اجتاحنا (هاجس) من التفاؤل بتزامن الأرقام معتقدين أو واهمين بأن الرئيس القادم هو "عشرة على عشرة"، لم يسلم من السؤال ذاته حتى صبيحة دخوله للمرة الأُولى كسيّد لبيت الدوار الرابع.. وبدأت كتائب الإشاعات تُشكِلُ وتُغيرُ وتُعدلُ، حتى قام هو نفسه بالتعديل على وزارته لافظاً لأسماء لم نعرف لماذا غابت، ومستقدماً لأسماء لا ادري إن كان هو نفسه يعرف لِمَ أتت..!!كم مر من الوقت أهي بالفعل سنة واحدة.. سألت زميلا صحفيا لأتأكد من سلامة الذاكرة، وعدت مرارا لـ "غوغل" لأتيقن أن رئيس الوزراء الحالي قضى معنا عاما واحدا فقط ورأينا كل ما رأيناه، وعشنا تجربة تكفي لسنوات طويلة حتى تُحكى في "التطنيش" الإداري والصمت المطبق والتصريحات المطاطة، وادى ذلك، لزيادة عذابات المواطن بشكل غير مسبوق ليس من دوائر الحكومة فحسب، بل من الحكومة نفسها وقراراتها.. حتى اندفع نحو برامج الإعلام (المحترم) سقفاً ولغةً، ودخل بقوة إلى عالم الرسائل القصيرة و"الواتس آب" تندراً ورثياً للحال وضحكاً على النفس..!!إذن عامٌ بعشرة، وأداءٌ حكومي غير مسبوق، أشعرنا بأن زمناً طويلاً مضى و(عِشرة عُمر) جمعتنا بالحكومة الحالية، وبرئيسها البيروتي الباريسي الثقافة، الذي رأى وأكد حتمية ما رأى.. بأن "عدم اتخاذ القرار هو أسوأ قرار".ألهذا شهد العام (الفارط) كما يقول المغاربة، (زخ) القرارات المتتالية.. أم أن "القرار الصفعة" الذي تباهى رئيس سابق بأنه سمة بارزة من سمات إدراته الحكومية، أصبح هاجس من يأتي إلى الرابع على بساط الوعود المُفرطة بحل المشاكل الاقتصادية، وإعادة الروح إلى المواطن المُثقل بهموم اليوميات، وبأن الدنيا ستعود "قمرة وربيع".. لكن بالصبر!!ما زلت لا اصدق أن عاما واحدا لا غير، قد مضى.. وان حكومة التوقيت الشتوي وضريبة الملابس والاتصالات الخلوية والبطاقات الذكية، ما تزال تتعامل معنا على اساس القرار الصفعة الذي لا ينتظر لأن يَسمع.. أو حتى يناقش..!!عام سعيد وعمر مديد.. للرئيس وحكومته