حديث مصاعد

 

 

حديث مصاعد

 

معروف عنا نحن كأردنيين باننا شعب مبخت ، ويبحث دوماً عن وجعة الراس ، وبلسم جروحنا هو التعديل او التغيير الوزاري ، لتحجم مشاكلنا عند تغيير الاشخاص فقط  ,فننسى الفقر والبطالة والمشاكل الاجتماعية التي تحيط بنا .

 

بمحاكات الساسه لنا عبر الازمنه ، خلصت بتجربة بان حديثهم لنا كحديث المصاعد الذي ما يلبث ان يبتدي حتى ينتهي ، حديث نفهم منه بانهم يسفهون مشاكلنا بتغير القرعان بالصلعان وتلبيس الطواقي لابناء الحراثين .

 

كوني اعاني من رهاب المصاعد ، كغيري من الكثيرين من ابناء وطني ، فنحن ممن اصيبو بفوبيا الصعود من كثرة تصاعد الاسعار، والضغوط والفقر والبطالة ، فساتحدث بلغة نفهمها نحن ابناء طبقة محبي وعشاق الوطن .

 

 ما نبحث عنه ليس تغيير لكنة الحديث ولا تسريحة الشعر ولاحتى الطبقة التي ينتمي لها شخص الوزير ....نريده مثلـنـا يعشق ثرى الاردن  ، يلمس الوجع ، ويشتم رائحة الحاجة عندما تحرق المواطن في عدة مواطن ، هذا الشخص الذي يسمع الآه ، المخنوقة التي ارتسمت على جدران مؤسساتنا ، وانهارت على المكاتب ، وماتت في زحمة المعاملات ، نريده شخص ينتظر مثلي شمس الصباح ،  ليحييها بطريقته الخاصة ، فتبادله تحية لا تبرح الدفء الذي يرطب باقي يومه في وطنه.

 

ياحبذا على حكومة نظيفة اليد تشعرنا بالخير الذي افتقدناه منذ سنون تعاقبت على حكومات لطخت يدها بعرق المواطن المتواضع .

 

 المحامي

معن فرحان العموش

maenalfarhan@yahoo.com